أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي يكشف عن رغبة صادقة للرئيس في إيقاف حرب صعدة

السبت 31 أكتوبر-تشرين الأول 2009 الساعة 07 مساءً / صنعاء-مأرب برس-ماجد الداعري:
عدد القراءات 7009

أعلن الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي عن تقديم المنظمة 3ملايين دولار لبناء مستشفى وتقديم المعونات الطبية والإنسانية للنازحين من الحرب الدائرة في صعدة.

وقال البرفيسفور إكمال الدين إحسان أوغلو في المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء اليوم السبت- في فندق موفمبيك بصنعاء إن منظمة المؤتمر الإسلامي قد جهزت 11 حافلة من المعونات الإنسانية والأجهزة الطبية والأدوية والمساعدات الإنسانية التي قال إنها ستتحرك من جدة إلى المناطق التي تحتاج إلى الإغاثة ومخيمات النازحين من الحرب.

وأشار إلى أن الوفد المتعلق بالجانب الإنساني سينطلق غدا لزيارة مخيمات اللاجئين طوال اليوم وتفقد الاحتياجات الإنسانية التي ستتولى منظمة المؤتمر الإسلامي تقيدمها لهم.

وأشار في حديثه للصحفيين في المؤتمر الصحفي المتزامن مع انتهاء زيارته لليمن إلى أن منظمة المؤتمر الإسلامي ضد استخدام العنف لتحقيق أي مكاسب أو مطالب دينية او مذهبية او سياسية، وقال أوغلو: "لايبرر أي خلاف مذهبي لاتخاذ العنف أو قتل المدنيين أو شق عصى الطاعة على الدولة".

وكشف في توضيحه لما جرى بينه وبين رئيس الجمهورية عن إطلاعه على الشروط الخمسة التي وضعتها اللجنة الأمنية العليا للحوثيين مقابل وقف إطلاق النار في صعدة، وقال في تعليقه عليها إنها جيدة وإنهم في منظمة المؤتمر الإسلامي يدعمون هذه المبادرة التي من شأنها تحقيق الأمن والسلم الاجتماعي.

وأكد في الوقت نفسه على قدرة الحكومة اليمنية على بسط سيادتها على كل أراضي الدولة. رافضا الحديث عن وجود أي تدخلات إيرانية في الحرب الدائرة في صعدة، ودعمها للحوثيين ومكتفيا بالقول إن منظمة المؤتمر الإسلامي لا تؤيد أي تدخل لأي دولة في سيادة وشؤون أي دولة أخرى. وكشف عن وجود نية صادقة لدى الرئيس والحكومة اليمنية لوقف الحرب الدائرة في صعدة، وأضاف "سعدنا بتقبل الأطراف المتحالفة في صعدة، بهذه النقاط".

ودعا جميع الأطراف السياسية في اليمن إلى العمل الجماعي لتطوير النظام الديمقراطي في اليمن، وتسوية الخلافات السياسية عن طريق الحوار والمؤسسات الديمقراطية وتجنب العنف الذي قال إنه لا يؤدي إلا إلى العنف الذي يؤدي هو الآخر إلى مزيد من الدماء.