شكري يستبعد الكفاح المسلح ويرفض الإندماج ويدعو لتشكيل جبهة وطنية موحدة للنضال السلمي

الخميس 29 أكتوبر-تشرين الأول 2009 الساعة 03 صباحاً / عدن- لحج-مأرب برس- خاص:
عدد القراءات 9908

دعا الدكتور عبد الحميد شكري- الناطق الرسمي لمابات يعرف بـ"المجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب" أنصار وقيادات مكونات الحراك الجنوبي الأخرى إلى الحوار البناء وصولا إلى تشكيل ما اسماها "جبهة وطنيه عريضة للنضال الجنوبي"، مؤكدا على ماقال انه موقفهم سابقا بقبولهم لدعوه العميد ناصر على النوبه- رئيس الهيئة الوطنية للاستقلال بالحوار والتأطر في كيان واحد.

وجاءت تصريحات الجراح شكري لـ(مأرب برس) بعد تأزم علاقات مجلسه الوطني الذي يتزعمه باعوم مع قيادة مجلس الثورة السلمية، وبعد نفي قيادة المجلس الوطني بمديرية المسيمير والحواشب بلحج، لصحة الأنباء التي تحدثت عن دمج المجلس مع مكونات وقوى الحراك الأخرى في إطار قيادة مجلس الثورة السلمية واعتبار تلك الأنباء التي قال -بيان صحفي لقيادة فرع المجلس الوطني بالمسيمير:" أنها دليل على كذبة أهداف من يسمون أنفسهم بقيادة الثورة السلمية" التي اتهمها بتسريبها على أحدى المواقع الإخبارية، لتمرير مشاريعها الارتجالية وأهدافها المفضوحة والقائمة على "المؤامرات والدسائس الرخيصة وأعمال الفوضى والارتجالية داخل الحركة الشعبية الجنوبية" وفق تعبير البيان - تلقى مأرب برس نسخة منه-

وبينما استنكر الدكتور شكري- جراح المخ والأعصاب في مستشفى الجمهورية التعليمي بعدن، ما صفها بجريمة قتل جنديين يمنيين في الضالع – مساء السبت الماضي، فقد اعتبر الحادثة محاوله يائسة من قبل من وصفها بـ"سلطة الاحتلال" لإلصاق التهمة بالحراك السلمي لأبناء الجنوب في الضالع".

معتبرا أنها جريمة لا يصدقها احد. وفيما استبعد شكري- أستاذ المخ والأعصاب بكلية الطب بجامعة عدن، تحول النضال السلمي بالجنوب إلى كفاح مسلح في الوقت الحالي، فقد أكد في تصريحه لمأرب برس إلى أن النضال سلمي، وأن قرر اختيار الكفاح المسلح، إذا ما تم الإجماع عليه من قبل الجنوبيين، فلن يكون "ضد من وصفهم بـ"أخواننا الأبرياء من شعب اليمن الشقيق".

مشددا في الوقت نفسه، على تمسك الحراك والجنوبيين بالطابع السلمي للنضال ومواصلته حتى يتم تحقيق أهدافه المرسومة في ما يسميه بـ "التحرير والاستقلال".

محذرا شكري– الناطق الرسمي للمجلس الوطني، الذي يتزعمه حسن أحمد باعوم ،أحد أبرز قيادات الحراك الجنوبي وأقدمها، مما أسماها "دسائس الاحتلال" التي قال أنها صارت أكثر وضوحا بعد مقتل الجنديين اليمنيين في منطقه الضالع. مشيرا في المناسبة إلى أن قيادات السلطة الذين وصفهم بالدمويين، يقتلون من "وصفهم بالشعب العربي في الجنوب كل يوم بلا رحمه، ويلقون بشعبهم اليمني للموت في صعده"، معتبرا أن ذلك لا يهمهم كونهم لا يهتمون بالنفس البريئة ولا يحسبون حساب لشيء، سوى بقاءهم حاكمين في اليمن ومحتلين لما أسماه بـ"الجنوب الأبي الذي سيلفظهم قريبا بإذن الله"- وفق تعبيره.

أكد سلمية النضال وتوعد قيادة الثورة بحكما فاصلا يرفضهم ويأبى مشاريعهم الارتجالية

وبينما يشدد شكري في دعوته للقوى ومكونات الحراك، إلى أهمية التوحد في إطار كيان جنوبي واحد، فقد حمل في الوقت نفسه-المسؤولية الكاملة لمن قال أنهم يرفضون الحوار أو يحاولون إقصاء الآخرين والخوض في طرق الارتجالية والفوضى والسعي لتأخير تشكيل قياده جنوبيه حقيقية تلتزم شروط ومبادئ ومواصفات وضوابط الثورة الشعبية السلمية حتى يتحقق مايسميه بـ"التحرر والاستقلال واقامه دوله الجنوب المستقلة وكاملة السيادة"-وفق توصيفه. وفي إشارة منه إلى مايسمى بقيادة مجلس الثورة الذي يتزعمه علي سالم البيض- النائب السابق لرئيس الجمهورية اليمنية عام 1990م ، والشيخ طارق الفضلي، والدكتور ناصر الخبجي النائب البرلماني عن اشتراكيي ردفان، وغيرهم من قيادات عددا من مكونات الحراك المندمجة في إطار قيادة المجلس الذي يعارضه بشده حسن باعوم وأتباع مجلسه الوطني، ويرفض الاندماج في إطاره أيضا العميد ناصر النوبة- رئيس ماتسمى بالهيئة الوطنية العليا للاستقلال. 

وقال الجراح شكري:" ان المسؤولية التي سيتحملها -من يسمون أنفسهم بقيادة مجلس الثورة- كبيرة، وأن من أسماه بـ"شعبنا الجنوبي" يراقب كل يوم للمكونات وقياداتها ويعلم الكثير وأن حكمه سيكون حكما فاصلا ولن يقبل أن يقاد بالفوضى والإقصاء وإعادة التاريخ الأليم وصراعات الماضي"- وفق توصيفاته.

ونوه شكري- أحد قيادات مجلس باعوم الوطني المناهضين للاعتراف بيمنية المحافظات الجنوبية:" أن شعبنا العربي في الجنوب يملك من الخبرات مايكفي لتحقيق أهدافه التحررية ويعلم أساليب وأخلاق وطرق وأهداف اي نضال ينتهجه"- حسب تعبيره.

وأشار الدكتور عبد الحميد شكري – الذي سبق توقيفه من عمله واعتقاله ومحاصرة منزله بعدن على خلفية نشاطه السياسي في الحراك، إلى أن " الجنوبيين قد تمكنوا من صد الغزاة على مر التاريخ وطرد محتليهم من جنوبهم الصامد، والتالي فلن يستطيع من أسماه- بـ"احتلال الجمهورية العربية اليمنية المتخلف أن يجره إلى دائرة العنف الغير متوازنة-وفق توصيفه.

مؤكدا أن من يسميها بـ"سلطة صنعاء الاحتلالية للجنوب" تحاول بكل مالديها من إمكانيات إغراق المنطقة برمتها بالعنف، الذي قال أن الشعب الجنوبي حضاري ويرفضه، كونه يناضل سلميا من اجل الحصول على حقه الطبيعي في مايسميه بالتحرر والاستقلال وأقامه دولته الجنوبية المستقلة كاملة السيادة على كل التراب الوطني الجنوبي"- حسب ماورد في حديثه. واعتبر شكري أحد أبرز قيادات المجلس الوطني الأعلى الذي رفض الاندماج في إطار مايسمى بمجلس قيادة الثورة الجنوبية السلمية" الذي يتزعمه البيض والشيخ طارق الفضلي والدكتور ناصر الخبجي وقيادات عدد من مكونات الحراك، ولخلافات تتعلق بسقف المطالب ونوع الأهداف التي يصر على رفع سقفها مجلس باعوم الوطني إلى مايسميه بالتحرر والاستقلال.

وقال:" أن الحقائق التاريخية تؤكد أن الجنوب اليوم استعاد هويته ولن يفرط بها من جديد وأنه سينتصر بنضالات أبناءه المخلصين وتضحيات الشهداء والجرحى والمعتقلين في زنازين النظام".

مناشدا في الوقت نفسه- كل من وصفهم بـ"المخلصين والمناضلين الجنوبيين" إلى الابتعاد عن مايضر اللحمة الجنوبية، واستغلال كل الجهود باتجاه الصمود وسيادة علاقات الاحترام لكبيرنا والعطف على صغيرنا ومساعده من يحتاج للمساعدة المختلفة وان نعلم أن تشتيت جهودنا والكذب على شعبنا والسير في طريق غير واضحة المعالم لن تخدم أحد سوى نظام صنعاء"- حسب قوله.

المجلس الوطني بالمسيمير يستبعد جنوبية قيادة الثورة السلمية ويعتبرهم سبب كارثة الجنوبيين

وعلى ذات الصعيد أكد فرع المجلس الوطني الأعلى بمديرية المسيمير والحواشب صمودهم في وجه ما أسماها البيان الصادر عنه بـ"المؤامرات والدسائس الرخيصة وأعمال الفوضى والارتجالية داخل الحركة الشعبية الجنوبية"، والتي قال البيان أنها :"لن تستفيد من دروس الماضي الأليم الذي عاشه الجنوبيين في مراحل الصراع الدموي المختلفة وسيرها على غيها من جديد، رغم ماقال البيان- تلقى مأرب برس- نسخة منه- "إقامة التصالح والتسامح الجنوبي" الذي مثل الأساس لانطلاقه الثورة السلمية الجنوبية"- حسب نص البيان. وأضاف البيان:" فنرى اليوم من العبث ماتقوم به عناصر تسمي نفسها قياده الثورة وهي بعيده كل البعد عن شعب الجنوب ومسيرته نحو التحرر والاستقلال"- وفق تعبيره.واتهم بيان المجلس من وصفهم بعناصر قيادة الثورة بإصدار البيانات الكاذبة تباعا، معتبرا أنها دليلا على كذبتها الكبرى على كل أبناء الجنوب في ان الكيانات قد اندمجت".

وقال البلاغ أن تلك العناصر الكاذبة تصر من جديد على أن تأتي إلى الحواشب، التي وصفها البيان- بـ" ارض الأحرار والثوار الذين أعلنوا من الوهلة الأولى لقيام مايسميها البيان بـ"الثورة السلمية" وقيام المجلس الوطني بزعامة من وصفه البيان بـ" المناضل البطل الجنوبي الجسور حسن احمد باعوم" والذي قال أنه تأسس من أجل وضع مسيره من يصفه بـ"الشعب العربي في الجنوب ..!!" في الطريق الواضح والصريح وحسب رؤية واضحة يعرفها الجميع وبمن فيهم نفس الأشخاص الذي قال أنهم يقتتاتون الحراك الجنوبي اليوم باسم الاندماج في مجلس قيادة الثورة المزعوم، ويتناسون توقيعهم على أنفسهم حينها على المجلس الوطني في الحواشب التي دعاهم البيان للعودة إليها ليتأكدوا من كذبة قيادتهم التي اتهمها بالاعلان كذبا هنا وهناك حول دمجها لمكونات الحراك ولم يبقى الا بعض القيادات".

وقال البيان مخاطبا أبناء الجنوب :"الا ترون يا أبناء الجنوب هذا التناقض الفاضح "، وأضاف:"نقول لكم أيها الاخوه عودوا إلى رشدكم واصحوا من ما انتم فيه ولاتكونوا أداه لمن يريد يحطم ثوره شعبنا ومستقبل أولادنا". متسائلا:" لماذا لا تأتون من جديد إلى هذا الطيف المعروف؟، الا تعلمون ان من تنتسبون اليه هو من كان سبب الكارثة التي يعيشها شعب الجنوب اليوم؟"-وفق ما أورده البيان.

تأكيدات التمسك بالمجلس الوطني المؤسسي ورفض أتباعه لمهزلة قيادة الثورة الإقصائية

وأكد بيان المجلس الوطني بمديريه المسيمير على علمه الأكيد بان من أسماهم،:" اخواننا في الهيئة الوطنية للاستقلال، التي يتزعمها النوبة واتحاد شباب الجنوب لن يكونون طرفا في ما أسماها:" المهزلة التي أعلن عنها هؤلاء بان المكونات اندمجت في المسيمير".

وأكد أتباع المجلس الوطني في المسيمير على تمسكهم بمجلهم ورفضهم الاندماج أو الاعلان عنه،وقال البيان:" نؤكد اننا مؤسسه لدينا من التنظيم والعمل المؤسسي مالاتعلمون ونلتزم بحق شعبنا في حرية الرائ والتعددية السياسية ولن نقبل بالإلغاء والتهميش والإقصاء ولفوضه".

وأكد المجلس أن كل مانشر على موقع "شبكه خليج عدن" من خبر اندماج المجلس مع قيادة الثورة،وأن ذلك البيان ليس له أساس من الصحة".

مشدد المجلس على ضرورة التأكد من رفضه اتباع المجلس وقيادته وكل الجنوبيين من السير وراء ماوصفها بيان المجلس بـ"مجموعه تنتهج الكذب لقياده ثوره".

وخاطب البيان من قال أنهم يسمون أنفسهم كذبا بقيادة الثورة:" لن تفلحوا لأن شعبنا يعرفكم وأساليبكم، ولن تبقى هذه الكذبة الكبيرة بعيده عن محاسبه أبناء الجنوب لمن ارتكبها".

معتبرا ان الهدف من تأسيس مجلس قيادة الثورة التي يتزعمه البيض وطارق الفضلي، جاء من أجل أن يؤخر نضال الجنوبيين ويدخل الحراك الجنوبي في صراع وصولا إلى تحقيق أهداف من يصفهم بـ" المحتليين" وقال المجلس مخاطبا إياهم ":سيحكم التاريخ عليكم آجلا ام عاجلا".

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن