"نسبة الحضور الكلية لأعضاء المجلس 64.7% فيما التسرب للأعضاء خلال الثلاث الساعات الأخيرة من زمن الجلسة يصل الى 73.7% بحيث لا يتجاوز معدل الحضور في الساعات الثلاث الأخيرة 26.3%.

في اليوم الأكثر كثافة للحضور في فترة الرصد السبت 11/7/2009م كان الأعضاء عند منتصف وقت الجلسة 65 عضو بقي منهم 31 عضوا الى نهاية الجلسة وفي احد اقل الأيام حضورا يوم 20/7/2009م لم يتبقى الى آخر الجلسة سوى 7 أعضاء، رغم سخونة القضايا التي تم نقاشها والمتعلقة بتقارير حقوقية واعتداءات على شركة الملح وتقصي الحقائق الأمنية في المحافظات الجنوبية وهي قضايا تمس المواطن بشكل مباشر..وحضر إقرار موازنة المجلس ومناقشة قانون الاستثمار في جلسة الاربعاء29/7/2009م في منتصف الجلسة 60 عضوا بقي منهم 23 عضوا الى نهاية الجلسة،فيما ناقشت قاعة المجلس وصوت أعضائه على مواد مشروع تعديل قانون الجمعيات والمؤسسات الأهلية بحضور 24 عضوا!! يوم الثلاثاء 28/7/2009 ،وتبدوا هنا مخالفة للائحة المجلس الداخلية التي تنص على ضرورة تصويت ربع الأعضاء +1 (76 عضوا) ليعتمد التصويت!!"

كان ذلك ماخلص إليه تقرير مشروع رصد الأداء النيابي والذي نفذته المدرسة الديمقراطية بالتعاون مع مؤسسة فريد ريش ايبرت الألمانية والذي نفذ على مدى 3 أسابيع من دورة انعقاد المجلس الماضية في الفترة من 11-30 يوليو الماضي ..وتم استعراضه اليوم بمؤتمر صحفي بالمجلس بحضور الجهات ذات العلاقة ..

التقرير خلص أيضا الى أن معدل الحضور لجلسات مجلس النواب لم يبلغ ربع الأعضاء +1 في الثلاث الساعات الأخيرة من زمن عقد جلساته(المقدرة بـ4 ساعات) وهو النصاب الكافي حسب لائحة المجلس لإقرار القوانين والقروض والقرارات الصادرة عنه، كما يعد شرطا ليكون التصويت صحيحا،ومن اللافت أن حضور الحكومة للمساءلة أيام الأربعاء لا يرفع نسبة الحضور الأعضاء والتزامهم بالقاعة!!

وقال التقرير أن محافظة الحديدة كاكثرالمحافظات كثافة في التمثيل، لا يحضر من نوابها سوى ما نسبته 56%،ورغم ان سكانها يعانون الفقر الا ان من يمثلها في المجلس نسبة كبيرة من التجار!!،فيما محافظة المهرة التي لا يمثلها سوى نائبين في المجلس فإنها رغم ذلك تعاني تغيبهما،ومحافظة تعز اعلى المحافظات تمثيلا في المجلس يحضر منهم 60% فقط،فيما أمانة العاصمة التي يقع المجلس في قلبها يحضر 69% فقط من ممثليها ،فيما سجلت محافظة ريمة أعلى نسبة حضور لممثليها وصلت قرابة 98%،وقال التقرير إن هذه النسب جاءت استنادا للمحضر الرسمي،الذي لا يمثل الحضور الفعلي أثناء النقاش والتصويت!!

وسجل التقرير أن كتلة التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري مثلت أعلى الكتل في مداومة حضور أعضائها بنسبة مكتملة، تلتها كتلة الإصلاح بنسبة حضور 75.8%، قبل كتلة الاشتراكي الذي جاء حضورها بمعدل 69.5% من أعضائها،والمؤتمر الذي يمثل أعضائه نسبة 80% من عدد الأعضاء جاءت كتلته رابعا بنسبة حضور 62%.. ولفت التقرير الى أن نسب الحضور تلك مثلت بداية الجلسة ولم تحتسب نسبة التسرب من الجلسات..

بلقيس اللهبي من المدرسة الديمقراطية والتي استعرضت التقرير تساءلت عن القوانين والقروض التي يقرها المجلس في ظل وضعه الحالي؟!مضيفة كيف يشرع لليمنيين أن يعيشوا أجيالا تحت كاهل قوانين وقروض تقر بهذا الشكل!!

النائب سلطان العتواني رئيس كتلة التنظيم الوحدوي الناصري هاجم الصحافة التي لا تنقل حقيقة مايجري في المجلس، مضيفا" نحن كمعارضة نعاني من قضية التصويت واليتها والمؤتمر يقول الموضوع حسم ديمقراطيا!" وأشار العتواني الى أن هناك مواضيع تحتاج 6 اشهر من النقاش ونحن نقرها في 3 أسابيع ،واصفا لوائح المجلس بالشكلية أكثر منها عملية ،ومطالبا الصحافة كسلطة رابعة ومنظمات المجتمع المدني التركيز على هذه الجوانب..

النائب عيدروس النقيب رئيس كتلة الاشتراكي في المجلس دعا للاستفادة من تجربة البرلمان الكويتي..

مضيفا أن هناك أعضاء في المجلس متغيبون منذ ما يزيد عن 6 سنوات،و50% من أوقات الجلسات تكرس لمناقشة محاضر الجلسات السابقة..

ولفت النقيب الى أن ناصر الخبجي وصلاح الشنفرة عضوان في كتلته وهما مطاردان من قبل أجهزة أخرى!!

الزميل علي الضبيبي طالب من القائمين على التقرير رصد لجان المجلس التي لا يحضر من أعضاء بعضها سوى 2 أو 3 فقط، وبعض الأعضاء في اللجان يأتون للتوقيع واخذ حصصهم دون المساهمة ،واصفا مجلس النواب بأنه أكثر مؤسسة تنتهك القوانين..

الضبيبي أضاف أن التصويت سابقا كان يكتب عدد الموافقين وعدد الرافضين،واصفا اغلب النواب بالأمية حيث أن زيارته لمكتبة المجلس وإطلاعه على مرتاديها أوضح نسبة متدنية من النواب الذين يقرأون غالبيتهم ينتمون للاشتراكي والناصري..