اليمن تنحدر في تقرير حرية الصحافة بسبب أحداث صعدة والجنوب .. وتحتل الأسوأ عربيا

الأربعاء 21 أكتوبر-تشرين الأول 2009 الساعة 10 مساءً / مأرب برس-خاص
عدد القراءات 6882

احتل اليمن المرتبة الـ 167 في تصنيف حرية الصحافة، التي تصدره منظمة "مراسلون بلا حدود"،ووصفت المنظمة في تقريها حول حرية الصحافة للعام 2009 الحكومة اليمنية بالنجاح في فرض حالة من الصمت المطبق على وسائل الإعلام، ومنعها من نقل أحداث العمليات العسكرية المندلعة ضد الحكومة.

وأضاف أن اليمن يستمر في سقوطه في قعر التصنيف، حيث أن الصحافيين يدفعون ثمن سياسة الأرض المحروقة التي تنتهجها السلطات حيال أي شكل من أشكال الانفصال في شمال البلاد كما في جنوبها. ومنذ أيار/مايو، نجحت حكومة صالح في إلزام حرية التعبير الصمت المطبق فارضةً عليها التكتّم عن العمليات العسكرية المندلعة.

و على صعيد المنطقة، احتلت سوريا المرتبة 165، بعد أن بلغ وضع حرية الصحافة فيها حدا مقلقا بحسب التقرير، الذي أكد أنه على الرغم من تراجع أعمال العنف الجسدية الممارسة ضد الصحفيين، إلا أن هذا لم يمنع من تضييق مساحات الحرية المتاحة لوسائل الإعلام المستقلة منها والتابعة للمعارضة الداخلية.

وكشف التقرير عن تقدم مستوى الحرية الإعلامية في العراق الذي تقدم إلى المركز 145، وبحسب التقرير فإن تهديدات الميليشيات والمنظمات الإرهابية قد اختفت ليواجه الصحفيون العراقيون بدلا منها عدائية السلطات أو منع سياسيين لوسائل الإعلام من بلوغ بعض مناطق تفجر الأحداث.

وفى دول الخليج رصد التقرير استمرار استئثار الدولة بالمشهد الإعلامي، مع غياب شبه تام للصحافة المستقلة، واحتكار الأسر المالكة للقطاع المرئي والمسموع وطباعة الصحف وتوزيعها وممارسة الرقابة الذاتية المنهجية عليها.

وعن دول المغرب العربي، فقد احتلت ليبيا الترتيب 156، وهو ترتيب متأخر نتج عن إقدام مؤسسة "الغد" الإعلامية التابعة لنجل الرئيس معمر القذافي على تأسيس مطبوعتين خاصتين بجانب إغلاق مكاتب قناة "الليبية" الخاصة.

واحتلت الجزائر المرتبة 141، بعدما ازدادت الشكاوى المقدمة ضد وسائل الإعلام هناك، وفى تونس لا تزال الإجراءات القمعية التي يمارسها نظام بن على تضيّق على الصحافة المستقلة بحسب التقرير، الذي وضعها في المرتبة 154، أما المغرب فواصلت سقوطها الذي بدأ منذ ثلاثة أعوام لتحتل المرتبة127.

وأكد تقرير حرية الصحافة في العالم لسنة 2009، أن إسرائيل لم تحتل هذا العام، ولأول مرة، المرتبة الأولى في تصنيف حرية الصحافة في منطقة الشرق الأوسط، وتراجعت لحساب دول أخرى وهى الكويت ولبنان، وفى الوقت ذاته تجاهل التقرير حالة حرية الصحافة في مصر خلال العام الحالي.

برر التقرير تراجع إسرائيل عن المرتبة الأولى إلى ما وصفه باستمرار بسط الرقابة العسكرية سلطانها على وسائل الإعلام الإسرائيلية، بجانب اعتقال عدد من الصحفيين الإسرائيليين. وأضاف التقرير أن استهداف عملية "الرصاص المنهمر" في يناير الماضي عددا من المؤسسات الإعلامية الفلسطينية والأجنبية ومنع مراسليها من تغطية حرب غزة الأخيرة، مبرران كافيان لتراجع حرية الصحافة بإسرائيل.

كما أشار التقرير إلى أن إيران احتلت الترتيب 172 على مستوى العالم، وهو ما يجعلها مرشحة للدخول ضمن ما وصفه التقرير بـ "الثلاثي الجهنمي" لأكثر الدول قمعا لمؤسسات الصحافة على المستوى العالمى، وهو ما أرجعه التقرير إلى وفاة المدون أوميد رضا ميرسيافى فى سجن إيفين واعتقال الصحفية الإيرانية - الأمريكية روكسانا صابرى وقمع الحركات الاحتجاجية التي تلت إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد، رئيسا للجمهورية الإسلامية في 12 يونيو.

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن