الارجنتين تروض أفيال ساحل العاج.. والانجليز يفوزون بالخطأ..ترينداد وتوباجو تفجر المفاجأه في وجه السويد

الأحد 11 يونيو-حزيران 2006 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس / متابعات
عدد القراءات 3438

هامبورج/ بصعوبة كبيرة فاز المنتخب الأرجنتيني على نظيرة منتخب ساحل العاج بهدفين مقابل هدف ، في المباراة التي جرت مساء أمس السبت ضمن مباريات المجموعة الثالثة من نهائيات كأس العالم 2006 المقامة حاليا على الأراضي الألمانية.

سجل للأرجنتين هرنان كريسبو(24)، وخافيير سافيولا(37)، وديديه دروقبا(82) لساحل العاج.

وكما توقع النقاد قبل بداية البطولة بأن المجموعة الثالثة هي أقوى المجموعات لما تضمه من منتخبات من الوزن الثقيل ظهرت هذه المباراة كأقوى مباراة لعبت حتى الآن حيث قدم منتخب ساحل العاج مستوى متميزا ولو وفق مهاجموه في تسجل الفرص لحقق المفاجأة وفاز على منتخب التانجو معيدا ذكرى فوز الكاميرون على الأرجنتين في مونديال 1990 بإيطاليا.

لكن المنتخب الأرجنتيني عرف كيف يتعامل مع مجريات اللقاء وترك اللعب والسيطرة لمنتخب ساحل العاج فيما أكتفى هو بالتسجيل عن طريق كريسبو الذي تابع كرة مرتدة من الدفاع العاجي يسددها في المرمى كهدف أول عند الدقيقة 24. وبعد 13 دقيقة ومن تمريرة سحرية من قائد اللعب الأرجنتيني ريكلمي يسجل سافيولا الهدف الثاني وهي النتيجة التي انتهى عليها الشوط الأول. في الشوط الثاني تحسن أداء منتخب ساحل العاج وكثف من هجماته خاصة بعد مرور نصف وقت هذا الشوط مستغلا تراجع المنتخب الأرجنتيني بعد تغييرات مدرب ساحل العاج هنري ميشيل الذي دفع بثلاثة مهاجمين أرونا كوني وأرونا دنداني ودروقبا الذي نجح في تقليص الفارق إلى هدف لكنه لم ينجح في تفادي الخسارة.

بهذا الفوز يتصدر المنتخب الأرجنتيني المجموعة مؤقتا لحين لعب مباراة هولندا وصربيا والتي ستقام عصر اليوم الأحد.

وفي فرانكفورت/ منح قائد الباراجواي المدافع كارلوس جمارا المنتخب الإنجليزي أول ثلاث نقاط له في المونديال وذلك بتسجيله بالخطأ للهدف الوحيد في المباراة التي جرت عصر اليوم السبت ضمن مباريات المجموعة الثانية من نهائيات كأس العالم 2006.

جاء الهدف عند الدقيقة الثالثة من الشوط الأول إثر كرة مرفوعة من ديفيد بيكهام يحولها جمارا لمرماه كهدف أول ووحيد في اللقاء.

ورغم ولوج هذه الهدف المبكر الذي أوحى للجميع بأن المباراة ستأخذ الطابع الهجومي وخاصة من الباراجواي الذي لم يقدم مايشفع له ليمنى بالخسارة الأولى له في المونديال والثالثة من المنتخب الإنجليزي على مر التاريخ. اما الإنجليز فكانو الطرف الأفضل والأكثر خطورة خاصة من التسديدات من خارج منطقة الجزاء عن طريق فرانك لامبارد. ولوحظ التأثر الكبير على المنتخب الإنجليزي في الخط الهجومي تحديدا وذلك بغياب النجم وايني روني الجالس على مقاعد الاحتياط منتظرا شفائه التام من الإصابة التي لحقت به في مباراة فريقه مانشستر يونايتد أمام تشلسي ضمن الدوري الإنجليزي.

وفي المبارة الثالثة فجر منتخب ترينداد وتوباجو أولى مفاجآت كأس العالم 2006 اليوم السبت وتعادل مع نظيره السويدي سلبيا رغم النقص العددي في صفوف ترينداد التي تشارك للمرة الاولى في النهائيات وذلك في أولى مباريات الفريقين في المجموعة الثانية.وتلقى منتخب ترينداد وتوباجو صدمة قوية في بداية الشوط الثاني حيث حصل لاعبه أفيري جون على أولى البطاقات الحمراء في البطولة التي انطلقت فعالياتها أمس الجمعة بفوز ألمانيا على كوستاريكا 4/.2 وحصل جون على البطاقة الحمراء وطرد بعد 40 ثانية فقط من بداية الشوط الثاني ليعاني منتخب بلاده من النقص العددي في شوط كامل من المباراة.وقد تعمد جون استخدام الخشونة مع لاعب خط الوسط السويدي كريستيان ويلهيلمسون فلم يتردد الحكم السنغافوري شمس الميدان في إشهار الانذار الثاني ثم البطاقة الحمراء في الدقيقة الاولى من الشوط الثاني.

وكان جون /30 عاما/ لاعب فريق نيو إنجلاند الامريكي قد حصل على البطاقة الصفراء الاولى في الشوط الاول من المباراة (الذي انتهى بالتعادل السلبي) عندما عرقل ويلهيلمسون.

وكان بطل المباراة بالنسبة لمنتخب ترينداد هو شاكا هيسلوب حارس مرمى فريق ويستهام الانجليزي الذي خرج من الدور النهائي لبطولة كأس إنجلترا في الموسم الماضي. وتصدى هيسلوب لاربع كرات خطيرة خلال المباراة كانت كفيلة بهزيمة منتخب بلاده. وكانت تلك التسديدات من ويلهيلمسون وزلاتان إبراهيموفيتش (تسديدتان) وماركوس ألباك. وكاد كورنيل جلين أن يسجل هدف الفوز لمنتخب ترينداد وتوباجو ولكنه سدد كرة قوية من مسافة 20 مترا تصدت لها العارضة لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي.

وحقق منتخب انجلترا المهتز فوزا صعبا بهدف وحيد على نظيره الباراجوياني 1/صفر في المباراة الاخرى بالمجموعة والتي جرت في وقت سابق اليوم في فرانكفورت. وعلى ملعب "فيستفالين شتاديون" في دورتموند رفض منتخب ترينداد وتوباجو الذي يشارك للمرة الاولى في نهائيات كأس العالم الاستسلام للضغط المتواصل من قبل نظيره السويدي.

وما أن أطلق الحكم صفارة النهاية حتى تهلل المدرب الهولندي ليو بينهاكر لمنتخب ترينداد وتوباجو فرحا . ولعل السبب في ذلك أنه لم يشارك في كأس العالم كمدرب منذ أن قاد المنتخب الهولندي في بطولة عام 1990 بإيطاليا. وعندما تولى بينهاكر تدريب ترينداد وتوباجو في آذار/مارس 2005 لم يكن أحد يتوقع تأهل الفريق إلى نهائيات كأس العالم من بين المنتخبات العشر في مجموعة الكونكاكاف.

ولكن الفريق كافح حتى استطاع حجز مكانه للمرة الاولى في النهائيات بألمانيا وذلك بالتغلب على البحرين في الدور الفاصل بالتصفيات.

أما عن مباراة اليوم فقد أهدر لاعبو المنتخب السويدي العديد من الفرص السهلة التي كانت كفيلة بحسم المباراة. حيث بدأ الفريق السويدي المباراة بإيقاع لعب سريع وسرعان ما شكل خطورة على دفاع ترينداد.

وتقهقر المهاجم التريندادي دوايت يورك لاعب فريق مانشستر يونايتد السابق مرتين إلى خط دفاع منتخب بلاده لصد الخطر عن المرمى وذلك خلال الدقائق العشر الاولى قبل أن يسدد السويدي هنريك لارسون كرة مرت فوق العارضة.

وسدد لارسون كرة خطيرة أخرى برأسه ولكنها لم تسكن الشباك. وأهدر لاعبو كل من الفريقين عدد من الفرص الاخرى لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي ويحرز كل من الفريقين نقطة واحدة.

ولم يبق للسويديين سوى الندم على فرصهم الضائعة في تلك المباراة.

وقال بينهاكر عقب المباراة "إنني فخور للغاية بأبنائي. إنهم لعبوا بقلبهم ورفضوا أن يستسلموا بعد طرد زميلهم". ولم يستطع لارس لاجرباك المدير الفني للمنتخب السويدي إخفاء انخداعه. وقال لاجرباك /57 عاما/ "إنها خيبة أمل كبيرة. الاولاد لعبوا مباراة جيدة حقا. إننا فعلنا كل شيء ماعدا التسجيل رغم أننا خلقنا فرصا عديدة".

وقال السويدي فريدريك ليونجبرج لاعب خط وسط أرسنال الانجليزي "في الشوط الاول لم يكن لدينا صبر كاف بعدما أخفقنا في تسجيل هدف مبكر. إننا لعبنا بمستوى أفضل في الشوط الثاني ولو حالفنا الحظ شيئا ما لكنا أحرزنا هدفا".

وأضاف ليونجبرج "أحيانا ذلك يحدث وأحيانا لا. وأتمنى أن نستغل فرصنا ونسجل في المرة المقبلة".

وأضاف "يجب أن نفوز أمام باراجواي وأتمنى أن نحقق ذلك أيضا أمام إنجلترا. وأن نتأهل إلى الدور الثاني وهي أمنيتنا جميعا". وقال لاعب خط الوسط السويدي كيم كالشتروم إنه يشعر بخيبة أمل كبيرة واعترف بأن السويد في "موقف صعب للغاية" في المجموعة الثانية. وقال كالشتروم الذي حل مكان زميله أنديرس سفنسون في المباراة إنه كان يشعر بخيبة أمل بسبب مشاركته في التشكيل الاحتياطي. وتبدو ترينداد وتوباجو وهي أصغر دولة تشارك في كأس العالم 2006 فخورة بهذه النتيجة التي تمثل أولى مفاجآت البطولة المقامة في ألمانيا والتي تستمر حتى التاسع من تموز/يوليو المقبل. ويتحتم على المنتخب السويدي الان إعادة ترتيب صفوفه والاستعداد جيدا لمباراته المقبلة في المجموعة الثانية والتي يخوضها أمام نظيره الباراجوياني في العاصمة الالمانية برلين يوم الخميس المقبل.