أدانت منظمة فرونت لاين الدولية (الخط الأمامي) للدفاع عن مدافعي حقوق الإنسان ومقرها دوبلن في ايرلندا، ما تعرضت له رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود توكل كرمان ومنسقة وحدة الحقوق والحريات بالمنظمة لبنى القدسي من اعتداء من قبل رجال الأمن في السادس من أكتوبر 2009، وأعربت المنظمة عن قلقها البالغ على السلامة الجسدية والنفسية على كرمان والقدسي وطالبت السلطة اليمنية باتخاذ التدابير اللازمة لحماية ناشطي حقوق الإنسان وفق المعايير الدولة.
ووجهت فرونت لاين مناشدة إلى رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح جاء فيها: أنه تم الإفادة بتعرض السيدة توكل كرمان والسيدة لبنى القدسي وهما من المدافعين عن حقوق الإنسان لاعتداء من قبل رجال الأمن خلال اعتصام سلمي في صنعاء في السادس من أكتوبر 2009 م .
إن السيدة توكل كرمان, حسبما تضيف المناشدة, هي رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود التي تناضل من أجل حرية الصحافة في اليمن والسيدة لبنى القدسي هي منسقة قسم الحريات والحقوق في المنظمة, وأن مؤسسة الخط الأماني سبق وان أعربت عن قلقها إزاء التهديد بالقتل ضد السيدة توكل كرمان في 1ابريل 2008 م.
وأوضحت المناشدة أن كرمان والقدسي كانتا تحضران اعتصاما في ساحة الحرية في صنعاء للمطالبة بإعادة فتح صحيفة الأيام ومن أجل الإفراج عن الصحفي البارز محمد المقالح, وعندما تعرضت المظاهرة لعنف من أجل تفريقها تعرضت الناشطتان للاعتداء من قبل رجال الأمن حيث تم سلبهما اللافتات من أيديهما وتم كسر آلة التصوير التي تستخدمانها, وفقا لما جاء فيها.
وقد عقدت منظمة صحفيات بلا قيود العزم على مقاضاة وزارة الداخلية ورجال الأمن الذين هاجموا المعتصمين وانتهكوا حقوقهم في حرية التجمع والتعبير، كما تعتزم المنظمة مواصلة تنظيمها لاعتصاماتها الأسبوعي في ساحة الحرية.
وقال مؤسسة الخط الأمامي, إنها تؤمن بأن منظمة صحفيات بلا قيود تكثف حملاتها النشطة من أجل حرية الصحافة في اليمن حيث يحدث تصعيد حاد لانتهاكات حرية التعبير، مشيرة إلى إغلاق أكثر من سبع صحف خلال عام 2009 م وتعرض العديد من الصحفيين للمضايقات والمحاكمات القضائية مثل المدافع عن حقوق الإنسان والصحفي أنيس منصور, أو المحتجزين مثل الصحفي صلاح يحيى السقلدي الذي تم عزله عن العالم ويقبع في مكان مجهول منذ اعتقاله في 18 يونيه 2009م.
وشددت المؤسسة في مناشدتها لرئيس الجمهورية على أن الاعتداء على توكل كرمان ولبنى القدسي يتعلق بعملهم في الدفاع عن حقوق الإنسان وخصوصا "الحق في حرية التعبير والتجمع". مؤكدة قلقها البالغ فيما يخص السلامة الجسدية والنفسية لكل من توكل كرمان ولبنى القدسي وغيرهم من المدافعين عن حقوق الإنسان في اليمن.
وحثت "الخط الأمامي" السلطات في اليمن على إجراء تحقيق فوري ونزيه وشامل في قضية الاعتداء هذه مع نشر النتائج وتقديم المسئولين عن ذلك إلى العدالة وفقا لـ"المعايير الدولية", مطالبة باتخاذ كل التدابير اللازمة لضمان السلامة النفسية والجسدية لهما باعتبارهما من المدافعين عن حقوق الإنسان. وضمان تأدية المدافعين عن حقوق الإنسان في اليمن لأنشطتهم تحت أي ظرف بدون خوف والتحرر من كل المحددات بما في ذلك المضايقة القضائية, على حد تعبيرها.
صحفي يطالب الحوثيين بتسليم طفله المخفي قسراً منذ عشرة أشهر.
