صدر عن \"المعهد العربي للتنمية والمواطنة\" كتاب بعنوان \"طريق المجتمع المدني إلى الإعلام – دليل تنفيذي\"، وهو عمل جامع يُوفّر قاعدة من المعلومات في مهارات التواصل الفعّال مع الإعلام، عبر شرحه الكثير من فنون الإعلام وتفاصيلها، مركزاً على كيفية تعامل منظمات المجتمع المدني في الدول العربية، مع وسائل الإعلام المختلفة، بشكل مهني يعزز عمل المنظمات ويعود بالفائدة عليها.

يتوجّه \"الدليل\"، الذي يتبع منهجية واضحة وتسلسلاً منطقياً ويحوي الكثير من الرسوم والأمثلة التفاعلية، إلى العاملين والعاملات في مجال التواصل مع الإعلام في منظمات المجتمع المدني- بتميز نوعي في مخاطبته للجنسين معاً - والإداريين والإداريات الذين قد يقومون بأعمال الإعلام في المنظمات التي لا يوجد فيها مسؤولون عن الإعلام، وهو الحال الغالب في معظم المؤسسات.

ويهدف الدليل بشكل خاص، أولاً إلى التعريف بدور الإعلام وخصائصه وأشكاله، وكيفية تفعيل العلاقة بينه وبين المجتمع المدني، وثانياً إلى التعريف بالفنون الصحفية المختلفة، بالقدر الذي يحتاجه العاملون والعاملات، في مؤسسات المجتمع المدني في مجال التواصل مع الإعلام، وثالثاً إلى التعريف بأشكال التواصل الإعلامي للمنظمة، من خلال استخدام أشكال الإعلام الحديث المختلفة.

ويمكن للعاملين والعاملات في المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة الاستفادة من محتوى الدليل أيضاً، فقواعد التعامل مع الإعلام تتشابه إلى حدٍ كبير بين المؤسسات كافة. كما يمكن لطلبة الإعلام الاستفادة منه، خاصة من خلال الاطلاع على الفنون الصحفية المختلفة، ومنها كتابة الخبر الصحفي بشكل مهني بحسب المعايير الحديثة، أو كتابة القصة الصحفية، فضلا عن كيفية الإعداد وإدارة المؤتمرات الصحفية والمقابلات وغيرها.

ويقع الدليل في قرابة المائة صفحة مقسمة على محاور مختلفة وأبواب ثلاثة رئيسية إضافة إلى مسرد بمعظم الألفاظ والإصطلاحات الإعلامية والمدنية والحقوقية باللغتين العربية الإنجليزية. وقد قام بإعداد الدليل الصحافيان جهاد الملاح، من لبنان و محمد الأسعدي، من اليمن، ومدير \"المعهد العربي للتنمية والمواطنة\" عبيدة فارس، من سوريا، الأمر الذي يجعل هذا الإصدار نوعياً وثرياً بخبرات مستمدة من الواقع العملي في بئيات عربية مختلفة.

و\"المعهد العربي للتنمية والمواطنة\" منظّمة مستقلة غير حكومية، مقرها الرئيس في لندن وتمارس أنشطتها الأقليمية من العاصمة الأردنية، تعمل على نشر مفاهيم المواطنة والديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم العربي. وهو مبادرة لعدد من النشطاء في العالم العربي، المؤمنين والمؤمنات بالتغيير، وبأن المواطنة هي الحلّ لما يعتري مجتمعاتنا من ترهل سياسي وثقافي واقتصادي. وقد نفّذ المعهد خلال سنوات عمله الماضية عدد من المشاريع في مجال نشر ثقافة المواطنة، ودعم المنظمات الأهلية العاملة في هذا المجال، ورصد الانتهاكات المختلفة في مجال حقوق الإنسان.