تأجلت زيارة وزير الخارجية الإيراني منو شهر متكي إلى اليمن التي كانت مقررة هذا الأسبوع إلى الأسبوع المقبل.

وجاء تأجيل الزيارة لانشغالات رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح وارتباطاته بالوقت الراهن, وفقا لما نقتله وكالة الأنباء اليمنية سبأ.

إلى ذلك كشفت وسائل إعلام إيرانية اليوم الأحد أن عددا من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني كانوا قد قتلوا في تفجير انتحاري جنوب شرقي إيران.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية أن الهجوم خلف 31 قتيلا وجرح أربعين آخرين, قال التلفزيون الرسمي الإيراني إن بينهم الجنرال نور علي شوشتاري- نائب قائد القوات البرية، والجنرال محمد زاده قائد الحرس الثوري في محافظة سيستان بلوشستان إضافة إلى قائد الحرس الثوري في مدينة ايرانشهر وقائد وحدة أمير المؤمنين, وإن عشرات آخرين من قادة الحرس الثوري الإيراني قتلوا وجرحوا في التفجير الذي وقع بمحافظة سيستان بلوشستان.

ووقع الهجوم في مدينة سرباز قرب الحدود مع باكستان حين كان ضباط الحرس الثوري يستعدون لعقد ما يسمى بـ"ملتقى الوحدة" بين شيوخ القبائل من السنة والشيعة, في حين أوضحت مصادر إيرانية أن انتحاريا فجر متفجرات ملفوفة حول جسده عند بوابة قاعة للمؤتمرات في مدينة سرباز.

وقد أدانت الولايات المتحدة الأمريكية التفجير الانتحاري, ونفى المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أيان كيلي الاتهامات الإيرانية لواشنطن بالتورط في الهجوم وقال إنها غير صحيحة بالمرة. ووصف كيلي الهجوم بأنه عمل إرهابي وقال إن بلاده تقدم تعازيها في الضحايا الأبرياء.

وكان رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني قد أكد مقتل القادة العسكريين الكبار في خطاب ألقاه في البرلمان وبثه التلفزيون.

وقال لاريجاني "نعتبر الهجوم الإرهابي الأخير نتيجة لأعمال الولايات المتحدة. إنه دليل على عداء أميركا لبلادنا". وأضاف أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال إنه سيمد يده إلى إيران لكن مع هذا العمل الإرهابي أحرق يده, وفقا لتعبيره.

وبث التليفزيون الإيراني بيانا للحرس الثوري اتهم فيه "عناصر أجنبية" بالتورط في الهجوم على قادته. وأشار إلى أن جماعة جند الله السنية أعلنت مسئوليتها عن التفجير.

وتتهم السلطات الإيرانيةعادةً جماعة جند الله بالمسؤولية عن تصعيد أعمال العنف في محافظة سيستان بلوشستان التي تقطنها أغلبية من عرقية البلوش وهم من المسلمين السنة.

واتهمت السلطات هذه الجماعة بتدبير سلسلة هجمات منها تفجير مسجد في مدينة زهدان عاصمة المحافظة في مايو/ أيار الماضي مما أسفر عن مقتل 25 شخصا.

وتقول جماعة جند الله إنها تقاتل ضد ما تصفه بالقمع السياسي والديني للأقلية السنية في إيران. وفي يوليو/تموز الماضي أعلنت السلطات الإيرانية أنها أعدمت شنقا 13 شخصا من عناصر جماعة جند الله لتورطهم في قتل العشرات من المدنيين ورجال الشرطة وعمليات تفجير.