آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

2.3 مليار دولار تُرسَل سنويًا من السعودية.. حوالات المغتربين مورد رئيسي لدعم الاقتصاد اليمني وعامل مهم من عوامل استقرار العملة

الثلاثاء 06 يونيو-حزيران 2023 الساعة 11 مساءً / مأرب برس - وحدة التقارير
عدد القراءات 1853

برزت تحويلات المغتربين اليمنيين في الخارج، كمورد رئيسي وحيد متبقٍّ في اليمن بعدما تسببت الحرب في توقف مختلف الموارد العامة السيادية، وشكّلت عاملاً أساسياً في عدم انزلاق البلاد إلى أتون المجاعة الشاملة رغم الأزمة الإنسانية المتفاقمة.

ويعاني الاقتصاد اليمني من انهيار في أغلب مقوماته منذ بدء الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي، في آواخر 2014م، والتي عصفت بالبلاد، حيث توقفت ايرادات أهم مصادر الدخل القومي كالنفط والغاز والضرائب والجمارك الى خزينة الدولة كما جرت عليه العادة قبل الانقسام السياسي الذي تشهده المحافظات اليمنية اليوم.

ويعتمد ملايين اليمنيين على الحوالات المالية المرسلة من السعودية وبلدان أخرى، حيث قدرت احصائيات حكومية قيمة الحوالات المالية السنوية بحوالي 3.4 مليارات دولار أمريكي، مؤكدة إن المغتربين يدعمون نصف سكان اليمن، وتقول الإحصائيات، إن هناك سبعة ملايين يمني موزعين على 50 دولة، يعيش مليويين منهم في السعودية.

وبحسب إحصائية سعودية رسمية حديثة، فإن عدد اليمنيين المغتربين في المملكة بلغ حتى نهاية 2022م، (1,803,469) شخصا، بينهم "1,334,481" ذكرا، و "468,988"، إناث، حيث جاءت الجالية اليمنية في السعودية في المرتبة الرابعة، بعد الجالية البنجلادشية التي حلت في المرتبة الأولى، والهندية التي تربعت في المرتبة الثانية، والباكستانية.

وتشير تقديرات البنك الدولي إلى أن الحوالات المالية ظلت ثابتة إلى حد كبير منذ عام 2016 عند 3.77 مليار دولار سنويًا، منها 61% – أو 2.3 مليار دولار سنويًا - تُرسَل من السعودية و29% (1.1 مليار دولار) من بلدان الخليج العربي الأخرى، لا سيما الإمارات والكويت وقطر والبحرين.

الحكومة اليمنية، بدورها أكدت على لسان وزير الاعلام معمر الارياني، ان تحويلات المغتربين اليمنيين في السعودية مثلت مصدر الدخل الرئيسي والوحيد لعشرة مليون يمني في الداخل، ولعبت دور اساسي في دعم الاقتصاد اليمني واستقرار العملة الوطنية، واستمرار حركة الحياة، والتخفيف من حدة الأوضاع الانسانية في مختلف المناطق اليمنية بما فيها الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.

واشار الارياني، في تصريح نقلته وكالة سبأ الرسمية، الى انه وفي مقابل ما تقدمه المملكة العربية السعودية من تسهيلات للمغتربين اليمنيين، واحتضانها الملايين منهم، احتضنت ايران أربعة آلاف قيادات وعناصر المليشيا الحوثية، وغسلت ادمغتهم بالأفكار الارهابية المتطرفة، ودربتهم على صناعة الأسلحة والالغام والعبوات الناسفة، واستمرت طيلة ثمانية اعوام في تهريب الأسلحة من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والخبراء لقتل أبناء شعبنا اليمني.

وأصدرت السفارة السعودية لدى اليمن نحو نصف مليون تأشيرة عمل الى المملكة منذ استئناف عمل إصدار التأشيرات من جدة في العام 2018م، كما قدمت التسهيلات للمغتربين اليمنيين بمن فيهم نحو 600 الف كانوا يتواجدون بصوة غير نظامية ومنحو بمكرمة ملكية "هوية زائر" التي تحولت غالبيتها فيما بعد اقامات، بحسب الارياني.

واحتلت اليمن المرتبة الخامسة من بين الدول العربية التي زادت فيها التحويلات المالية الخارجية بحسب صندوق الأمم المتحدة الدولي للتنمية الزراعية، فيما قدر اتحاد المصارف العربي حجم تلك التحويلات بنحو 3.4 مليارات في العام الواحد.

ويقول خبراء اقتصاد، إن تحويلات المغتربين ساهمت في وجود نوع من التماسك الاجتماعي في اليمن، وكان لها دور كبير في تخفيف وطأة الأزمات الاقتصادية على نسبة لا بأس بها من الأسر التي تعتمد أكثر من 40% منها على تحويلات المغتربين.

وأكدو أن تحويلات المغتربين تُسهم في تخفيف الفقر، حيث تعتدم اغلب العائلا على الحوالات كلياً، لا سيما مع توقف كثير من الأعمال، واستمرار انقطاع رواتب الموظفين الحكوميين.

ويعيش أكثر من مليون موظف حكومي في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية من دون رواتب، منذ انقطاعها في سبتمبر/أيلول 2016، بحسب منظمة الأمم المتحدة.

وتؤكد الأمم المتحدة أن اليمن يمرّ في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، ويحتاج 80 في المائة من سكانه (24 مليون شخص) إلى المساعدات الإغاثية العاجلة.

الدكتور موسى علاية أستاذ مساعد في التنمية الدولية، قال إن معظم الناس قبل الحرب كانوا معتمدين على الدخل الحكومي وكانت عجلة الاقتصاد في المجتمع وبكل جوانبه تتحرك بناءً على المعاشات والفساد والهبات وغيرها من المداخيل المشروعة وغير المشروعة، وكذلك تحويلات المغتربين كانت تلعب دورا كبيرا.

وأضاف "علاية"، وهو مؤسس مركز الحوكمة وبناء السلام، في تصريح صحفي سابق: "فجأة انقطع هذا الدخل وملايين الأسر فقدت دخلها المباشر ، وهذا حمل المغتربين مسؤولية اجتماعية في ضخ أموال كبيرة تعمل على سد الفجوة في الدخل".

وأكد أن رفد البلد بالعملة الصعبة أنقذت الريال اليمني من انهيار بإمكانه، لولا التحويلات، أن يؤدي لخفض سعر صرف العملة المحلية مقابل الدولار الواحد إلى ألفي ريال، مشيراً الى أن تحويلات المغتربين قلصت من حجم المعاناة، وزودت البلد بالعملة الصعبة، وحالت دون ارتفاع جنوني لأسعار السلع والمواد الغذائية، يمكن أن يؤدي إلى مجاعة شاملة.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن