بعد أن أعلنت المحكمة الجنائية الدولية، مساء الجمعة، إصدار مذكرة لأجل اعتقال بوتين الرئيس الروسي، بتهمة “جرائم حرب”، بسبب ضلوعه في عمليات خطف مزعومة لأطفال من أوكرانيا، تحدثت تقارير عن إمكانية تطبيق القرار.
 

هل يمكن اعتقال بوتين؟ 

 
وبحسب تقارير إخبارية فإن هذه هي المرة الأولى التي تصدر فيها مذكرة بحق أحد الأعضاء الخمسة دائمي العضوية في مجلس الأمن الدولي.
 

ونقلت مواقع إخبارية عن رئيس المحكمة بيوتر هوفمانسكي، في بيان مصور، قوله: إنه بينما أصدر قضاة المحكمة الجنائية الدولية أوامر التوقيف، فإن الأمر متروك للمجتمع الدولي لتطبيقها.
 
وأضاف هوفمانسكي: “المحكمة الجنائية الدولية تؤدي دورها كمحكمة. أصدر القضاة أوامر توقيف. التنفيذ يعتمد على التعاون الدولي”.
 

فرصة ضعيفة 

 
ورغم أن فرص محاكمة أي روسي في المحكمة الجنائية الدولية لا تزال غير مرجحة للغاية، لأن موسكو لا تعترف باختصاص المحكمة، وهو الموقف الذي أعادت التأكيد عليه بشدة اليوم، إلا أنّ “رمزية” القرار قد يكون لها تداعيات أخرى.
 
ووقعت روسيا على نظام روما الأساسي عام 2000، لكنها لم تصدق عليه أبداً حتى تصبح عضواً في المحكمة الجنائية الدولية، وسحب توقيعها في نهاية المطاف عام 2016.
 
وقالت المحكمة أن مداولات ما قبل المحاكمة وجدت أن هناك “أسساً معقولة للاعتقاد بأن كل متهم يتحمل مسؤولية جريمة حرب الترحيل غير الشرعي لسكان، وجريمة النقل غير الشرعي لسكان من مناطق محتلة في أوكرانيا إلى روسيا، والتحيز ضد الأطفال الأوكرانيين”.
 
وإلى جانب بوتين أصدرت مذكرة مشابهة بحق ماريا أليكسيفنا لفوفا بيلوفا، مفوضة حقوق الأطفال في مكتب الرئيس الروسي في تهم مشابهة.