عراقي يعرض على الزيدي تزويجه بابنته ومغربي حصانا مسرجا بالذهب وسعودي 10ملايين دولار ثمنا لحذائه

الجمعة 11 سبتمبر-أيلول 2009 الساعة 01 صباحاً / مأرب برس- متابعات:
عدد القراءات 7721

تنتظر الصحفي العراقي منتظر الزيدي مئات الهدايا والعروض الإعلانية التي بدأ سيلها يصل إليه في سجنه الذي من المقرر أن يتم إطلاق سراحه بعد غدا الأحد , وبعد أن قررت السلطات العراقية الإفراج عنه, وتخفيض ثلاثة أشهر من مدة عقوبة محكوميته لحسن سلوكه.

وكشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الصحفي العراقي الذي يعمل في قناة البغدادية الفضائية, والذي رشق الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن بفردتي حذائه بمؤتمر صحفي للرئيس الأمريكي ورئيس وزراء العراق, العام الماضي- قد بدأ يتلقى سيل من تلك العروض والهدايا وقبل أربعة أيام من إطلاق سراحه من سجنه.

وذكرت الصحيفة البريطانية إن من بين قائمة العروض والهدايا التي بدأت تنهال على الزيدي, منزل جديد مكون من أربع غرف نوم بالإضافة إلى سيارة ونساء وأموال ومناصب رفيعة في قناة البغدادية التي كان يعمل بها قبل اعتقاله.

ويقول عبد الحميد السايج، محرر قناة "البغدادية" التي كان يعمل بها الزيدي: "لقد اتصل أحد العراقيين الذين يعيشون في المغرب وعرض أن يرسل ابنته ليتخذها منتظر زوجة له، بينما اتصلت نسوة أخريات وقلن إنهن يردن الزواج منه".

وأضاف السايج قائلا: "لقد اتصل شخص آخر من السعودية وعرض مبلغ 10 ملايين دولار أمريكي لشراء حذاء الزيدي، بينما عرض ثالث من المغرب عليه حصانا بسرج من الذهب".

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن تقرير الجارديان إن الثواني العشر التي استغرقتها ثورة غضب الزيدي على بوش وتلك الكلمات العشرين العنيفة التي أطلقها في وجهه سوف تعود إلى الواجهة من جديد مع خروج الزيدي من سجنه يوم الاثنين المقبل.

ويقول التقرير إن صورة الزيدي باتت تزين العديد من شوارع بغداد وتُطبع على القمصان في مصر وتغزو ألعاب الأطفال في تركيا.

ونقلت الصحيفة عن ميثم الزيدي، الشقيق الأصغر لمنتظر وصفه لشعور أخيه بُعيد إلقائه بحذائه على بوش، إذ يقول: "لقد اعتقد أن عناصر الخدمة السرية كانوا سيطلقون النار عليه. نعم لقد توقع ذلك، ولم يكن يخشى الموت" .

وكان الصحافي الزيدي قذف الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بحذائه خلال مؤتمر صحفي كان يعقده مع رئيس الوزراء العراقي نور المالكي في بغداد إثر الزيارة الوداعية التي قام بها بوش إلى العراق بتاريخ 14 ديسمبر/ كانون الاول من العام الماضي قبل نهاية ولايته بأيام قليلة.

وكانت المحكمة أصدرت حكمها على الزيدي الذي أصبح بطلا شعبيا لموقفه من الرئيس الأمريكي، بالسجن ثلاث سنوات خفضتها المحكمة إلى سنة واحدة لعدم وجود أسبقيات جرمية في سجله.

ويعمل الصحفي منتظر الزيدي في قناة البغدادية الفضائية العراقية منذ انطلاقها في العام 2005.

وبرز اسمه للمرة الأولى عندما تعرض للاختطاف على أيدي مجهولين أثناء توجهه إلى مقر عمله في السادس عشر من نوفمبر/تشرين الثاني عام 2007 ، ولم تمر ثلاثة أيام الا واطلقه الخاطفون دون مقابل مادي أو فدية.ومن المعروف عن الزيدي مهاجمته للسياسة الأمريكية في العراق من خلال التقارير التي يبثها من على شاشة قناة البغدادية.