أعلنت الحكومة اليمنية، موافقتها لتنفيذ صفقة تبادل للأسرى والمختطفين بينها وبين جماعة الحوثي، على قاعدة "الكل مقابل الكل".

وقال رئيس الفريق الحكومي في مفاوضات الأسرى و المختطفين هادي هيج، في بيان له على موقع تويتر، إن "ملف الاسرى انساني ومن غير اللائق التلاعب به والمساومة بالملفات الاخرى على حسابه"

واتهم جماعة الحوثي بالإنتقائية والتعنت في ملف الأسرى، حيث قال "الحوثي يرفض افراده وينتقي منهم الخاصين بفئة وشريحة معينة" في إشارة من "هيج" إلى أن الجماعة تهتم بأسراها من الأسر الهاشمية.

وأضاف نعلنها من هنا "مستعدون لتبادل الكل مقابل الكل للخروج من الانتقائية، ونقبل لجنة دولية من الامم المتحدة او اي جهة يتم التوافق عليها لتنفيذ الاتفاق".

وفي وقت سابق، اتهم التحالف بقيادة السعودية، جماعة الحوثي بافشال جهود إطلاق جميع سجناء الحرب في اليمن.

ونقلت وكالة الانباء السعودية "واس" عن المتحدث باسم التحالف تركي المالكي قوله إن الجماعة أفشلت في محادثات عمّان الأخيرة جهود إطلاق جميع أسرى الحرب، مشيرا إلى أن هذا التعنت يتنافي مع القيم الدينية والمبادئ الإنسانية والأعراف القبلية.

وأضاف أن الحوثيين قدموا أولوية ملف الوقود على ملف أسراهم الأكثر إنسانية، بينما لم نجد أي رد من قبلهم حول زيادة عدد أسراهم.

وأشار "المالكي" إلى أن ملف الأسرى محل اهتمام وأولوية قيادة التحالف، مؤكدا أنه يبذل مساعي الحثيثة أمام تعنت الحوثيين لإطلاق جميع الأسرى وجمع شمل العائلات.

وتأتي هذه التصريحات، ردا على تحميل جماعة الحوثي التحالف والحكومة مسؤولية عرقلة جهود الأمم المتحدة لإطلاق سراح أكثر من 2200 معتقل من الجانبين بينهم جنود سعوديين وسودانيين، ضمن هذه الصفقة المتعثرة منذ أشهر.