آخر الاخبار

ما لا تعرفه عن المناضل الكبير محمد الفسيل.. أول صوت جمهوري صدح بالبيان رقم واحد وأصغر سجين في زنازين الإمامة

الإثنين 29 أغسطس-آب 2022 الساعة 02 مساءً / مأرب برس-متابعات
عدد القراءات 3167

اعلن اليوم الاثنين وفاة الأستاذ المناضل محمد عبدالله الفسيل أحد رموز ثورة 17 فبراير 1948م الدستورية، وأحد رواد ثورة 26 سبتمبر 1962م المجيدة ضد الحكم الإمامي في ‎اليمن.

وتوفي المناضل الفسيل في احد مشافي القاهزة بعد عُمرٍ حافل بالنضال الوطني.

والمناضل الفسيل هو قارئ بيان ثورة 26 سبتمبر المناضل محمد عبدالله الفسيل، توفي عن عمر تجاوز الـ 90 عاماً.

نبذة عن حياته: 

المناضل الفسيل هو أول صوت جمهوري صدح بالبيان الأول لثورة 26 سبتمبر عبر إذاعة صنعاء.

وهو من مواليد صنعاء، توفي والده في مرحلة مبكرة من حياته، وتولّت والدته تربيته مع أخيه، حيث حرصت على إلحاقه بمدرسة الأيتام، وبعدها التحق بالمدرسة المتوسطة، وتتلمذ على أيدي الآباء المؤسسين للحركة الوطنية من أمثال المحلوي والحورش والعزي السنيدار وآخرين.

التحق بحركة الأحرار في وقت مبكر أواخر الثلاثينات، وألّف كتابا عن "الإمام الشاذ"، يقصد فيه أحمد حميد الدين، تعرّض بسببه للكثير من المضايقات والسجن.

كان الفسيل أصغر سجين في سجن نافع بمدينة حجة، وذلك بعد القضاء على ثورة 48. واستمر في السجن حتى تمكن من الهروب منه بعد حركة 1955، التي استهدفت أحمد حميد الدين.

التحق بالجمعية اليمنية الكبرى في مدينة عدن مع الأستاذين الزبيري والنعمان، وساهم في كتابة دستور ثورة 48 مع الفضيل الورتلاني.

ارتبط بشكل مبكر بتنظيم الضباط الأحرار، وتولى كتابة وقراءة بيان ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، واقترح التشكيلة الأولى لحكومة الثورة التي اعتمدها لاحقا الرئيس السلال، عازفا عن المشاركة فيها، انطلاقا من أهمية وجوده في سياق تنظيم سياسي وفكري للثورة.

تعرّض للنفي خارج اليمن بعد أشهر قليلة من ثورة سبتمبر، بسبب معارضته لدور البيضاني، عاد بعدها ورافق الشهيد الزبيري في تأسيس "حزب الله" المعارض لسيطرة الجانب المصري على القرار في صنعاء.

عاصر فترة الانقلاب على السلال وإزاحة القاضي الإرياني، وتقلّد منصبا رسميا للمرة الأولى في عهد الرئيس إبراهيم الحمدي، حيث عيّنه مستشارا سياسيا للرئيس بدرجة نائب رئيس وزراء. 

كان الفسيل أحد أبرز المشاركين في لجان الحوار بين الشطرين من أجل تحقيق الوحدة اليمنية، وعيّن عضوا في مجلس النواب عقب إعلان الوحدة اليمنية، كما شارك في صياغة مشروع دستور الجمهورية اليمنية.

يعد الفسيل شاهدا على توقيع وثيقة العهد والاتفاق في مارس 1994، وكيف تهربت الأطراف المختلفة من تنفيذها.

شارك في صياغة الميثاق الوطني للمؤتمر الشعبي العام، ثم استقال نتيجة رأيه المخالف للحكم الشمولي، شارك في ثورة فبراير الشبابية الشعبية 2011م، وغادر اليمن بعد الانقلاب الذي قامت به مليشيا الحوثي.

الفسيل كاتب وشاعر وأديب، له العديد من الكتب والإصدارات السياسية، أهمها: "رسالة إلى الرئيس - كيف نفهم القضية الوطنية - ورسالة نحو النور - ديوان شعر- كما ان مذكراته تحت الطبع".

حياة حافلة ومسيرة عطرة لمناضل كان في كل حياته ملتزما بالحقيقة وبالرأي الصريح تجاه المواقف والأشخاص، وهو ما دفع ثمنه غاليا، ولم يمنعه ذلك من الاستمرار في التعبير عن آرائه وقناعاته بقوّة.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن