ليونسكو: إعادة تأهيل 10 آلاف مبنى في صنعاء التاريخية بعد تضررهم بسبب تغير الأمطار والسيول

الأحد 14 أغسطس-آب 2022 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس_ وكالات
عدد القراءات 2349

 

 

أعلنت منظمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو"، التابعة للأمم المتحدة، السبت، أنها ستطلق مرحلة جديدة من مشروعها المشترك مع الإتحاد الأوروبي، لإعادة تأهيل عدد من المباني التاريخية في صنعاء القديمة التي تضررت مؤخراً جراء التحديات المتزايدة لتغير المناخ.

وقالت المنظمة في بيان صحافي إن التقييم الشامل للأضرار التي لحقت بمباني صنعاء القديمة الذي أجري عام 2021، أظهرت نتائجه تضرر نحو 10 الآف مبنى، وبناءً عليه ستطلق "مرحلة جديدة من المشروع لمواصلة إعادة تأهيل المباني التاريخية في المدينة، وخلق فرص عمل لآلاف الشباب من خلال مخططات النقد مقابل العمل".

وأوضحت اليونسكو في بيانها أن المشروع تمكن خلال السنوات الأربع الماضية من إعادة تأهيل 213 مبنى تاريخي في مدينة صنعاء القديمة.

وأضاف البيان أن أعمال الترميم التي يقودها المجتمع المحلي باستخدام تقنيات ومواد البناء التقليدية سمحت بمقاومة السيول والفيضانات المستمرة.

"ومع ذلك، فإن حجم الاحتياجات على الأرض يتطلب مزيداً من إعطاء الأولوية للتدخلات في المنازل التاريخية المأهولة ذات القيمة المعمارية البارزة، والتي تواجه أضراراً كبيرة".

وأكد أن استمرار الحفاظ على المباني الهشة في السنوات الأخيرة تأثر كثيراً جراء الآثار الاجتماعية والاقتصادية للصراع المستمر في اليمن، والذي منع أصحابها من إجراء الصيانة الدورية اللازمة لضمان سلامتها الهيكلية.

"لذلك تعمل اليونسكو جنباً إلى جنب مع أصحاب المصلحة والشركاء المحليين لحماية هذا التراث، من خلال تنفيذ التدخلات الطارئة، وإعادة تأهيل المنازل وبناء القدرات".

وعبرت اليونسكو عن قلقها بشأن تأثير السيول والفيضانات الأخيرة على سبل عيش المجتمعات المحلية في اليمن، فضلاً عن فقدان الممتلكات التاريخية التي لا تقدر بثمن، وقالت: "تراقب اليونسكو عن كثب الوضع في المدن التاريخية، لا سيما تلك المدرجة في قائمة التراث العالمي".

وأعلنت استمرار التزامها بدعم الشعب اليمني من خلال حشد الموارد والخبرات، وخلق فرص عمل قابلة للحياة للشباب في البلاد، وبذل الجهود لضمان حماية التراث الثقافي لليمن والحد من مخاطر الكوارث والتكيف مع المناخ والتخفيف من آثاره في اليمن