منشقون يعلنون حزباً جديداً في أمريكا.. هل يكون بديلاً عن بايدن وترامب؟

الخميس 28 يوليو-تموز 2022 الساعة 11 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 3851

 

وسط حالة سخطٍ واسعة في أمريكا من سياسيات الحزبين الديمقراطي الحاكم والجمهوري، أعلن العشرات من مسؤولي الحزبين السابقين، عن حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة، يسعى لكسر هيمنة الحزبين التقليديين في البلاد.

  

حزب جديد في أمريكا

قال المؤسسون للحزب الجديد إنَّ هدفهم “جذب ملايين الناخبين الذين يقولون إنهم مستاؤون مما يرون أنه نظام الحزبين المختل في أمريكا”.

واختاروا إطلاق اسم “إلى الأمام” للحزب، وسيترأسه المرشح الديمقراطي السابق للرئاسة أندرو يانغ وكريستين تود ويتمان، الحاكمة الجمهورية السابقة لنيوجيرزي.

من ركائز برنامج الحزب الجديد “تنشيط اقتصاد عادل ومزدهر” و “إعطاء الأمريكيين المزيد من الخيارات في الانتخابات، والمزيد من الثقة في حكومة تعمل والمزيد من الرأي في مستقبلنا”.

وسيعقد قادة الحزب سلسلة من الفعاليات في أكثر من عشرين مدينة في الخريف المقبل، لإطلاق برنامجه وجذب الدعم.

كما سيكون حفل الإطلاق الرسمي في هيوستن يوم 24 أيلول/ سبتمبر المقبل؛ وكذلك أول مؤتمر وطني للحزب في مدينة أمريكية كبيرة في الصيف المقبل.

منشقون يؤسسون حزباً في أمريكا

الحزب الجديد عبارة عن اندماج ثلاث مجموعات سياسية ظهرت في السنوات الأخيرة كرد فعل على النظام السياسي الأمريكي الذي يزداد استقطاباً وانغلاقاً.

وهذه المجموعات هي: “حركة تجديد أمريكا” التي أسسها عام 2021 عشرات المسؤولين السابقين في الإدارات الجمهورية لرونالد ريغان وجورج بوش وجورج دبليو بوش ودونالد ترامب؛ وحزب “إلى الأمام” الذي أسسه يانغ، الذي ترك الحزب الديمقراطي في عام 2021 وأصبح مستقلاً؛ وحركة “خدمة أمريكا” وهي مجموعة من الديمقراطيين والجمهوريين والمستقلين أسسها عضو الكونغرس الجمهوري السابق ديفيد جولي.

ويهدف الحزب إلى التسجيل رسمياً وخوض الانتخابات في 30 ولاية بحلول نهاية عام 2023، وفي جميع الولايات الخمسين بحلول أواخر عام 2024، أي في الوقت المناسب للمشاركة في انتخابات 2024 الرئاسية.

استطلاع رأي صادم

نهاية أبريل/نيسان الماضي، كشف استطلاع لشركة “هاريس” لاستطلاعات الرأي، أن 58 بالمئة من الناخبين “منفتحون على وجود شخصية معتدلة من خارج الحزبين في انتخابات 2024″، وهو ما أرجعته صحيفة تايمز إلى انعكاسات الأوضاع على الأنصار التقليديين للحزبين الديمقراطي والجمهوري على حد سواء.

وشمل الاستطلاع أسئلة، من بينها: “هل تفكرون في مرشح مستقل معتدل للرئاسة إذا كانت المواجهة عام 2024 بين دونالد ترامب وجو بايدن؟”.

كما كشف استطلاع حديث للرأي أجرته شبكة “سي إن إن” الإخبارية، أن 75 في المئة من الناخبين الديمقراطيين وذوي الميول الديمقراطية “يريدون من الحزب ترشيح شخص آخر غير الرئيس الحالي جو بايدن في انتخابات عام 2024، بزيادة حادة على وقت سابق من هذا العام”.

 

وفي الانتخابات المقبلة، سيبلغ ترامب 78 عاماً، بينما سيكون أمام بايدن أسبوعين على عيد ميلاده الـ82.