جنرال أمريكي يكشف أهدافاً ستضربها أمريكا بالصين

السبت 09 يوليو-تموز 2022 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 5498
 

كشف جنرال أمريكي، اليوم الجمعة، عن جملة أهداف يمكن أن تضربها أمريكا في حال نشوب حرب مع الصين، حيث دخلت الصين وأمريكا مؤخراً بصراعات أبرزها حول ملف تايوان، علاوةً على خلافات حول “أطماع” بكين بالتمدد في المحيط الهادئ، إلى جانب قضايا تنافسية اقتصادية.

جنرال أمريكي يوضح أهداف بلاده

ونقلت وسائل إعلام عن الجنرال في مشاة البحرية الأمريكية، ديفيد بيرغر، قوله، إن الأهداف الرئيسية التي سوف تهاجمها الولايات المتحدة الأمريكية، في حال نشوب حرب مع الصين، هي مراكز هياكل القيادة واللوجستيات.

وخلال كلمة ألقاها بيرغر في معهد هدسون للأبحاث، رأى أن القضايا اللوجستية في الوقت الراهن تعد بنفس أهمية الحصول على المعلومات الاستخبارية.

وتابع الجنرال أن بكين، على مدار العقدين الماضيين، عملت أيضاً على تطوير طرق لإضعاف آلية القيادة والسيطرة في الجيش الأمريكي.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، قد وصف في وقت سابق الولايات المتحدة بأنها من أكثر الدول حروبا في تاريخ العالم، وأكبر تهديد للسلام والتنمية على كوكب الأرض.

أكبر تهديد

وأمس اعتبر مديرا المخابرات الأمريكية والبريطانية، أن الصين تشكل “أكبر تهديد طويل المدى للاقتصاد والأمن القومي”، مشيرين إلى التدخلات التي تقوم بها بكين في السياسة الداخلية لبلادهما والتأثير على الانتخابات.

وقال مدير عام جهاز الاستخبارات البريطاني (إم آي5) كين ماكالوم، في حديث صحفي: إن الجهاز ضاعف عمله ضد النشاط الصيني خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وقد يفعل ذلك مجدداً.

 

وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن جهاز الاستخبارات البريطاني يعكف في الوقت الراهن على إجراء تحقيقات تتعلق بأنشطة الحزب الشيوعي الصيني تعادل سبعة أمثال التحقيقات التي أجراها في الشأن ذاته عام 2018.

من جانبه قال مدير الـ إف بي آي، إن الحكومة الصينية كانت قد تدخلت بشكل مباشر في انتخابات تشريعية بنيويورك في فصل الربيع المنصرم.

وحذّر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، من مغبة إقدام الصين على الاستيلاء على تايوان بالقوة، قائلاً إن ذلك من شأنه أن “يمثّل واحدة من أسوأ السوابق أثرًا على قطاع الأعمال التجارية التي قد يشهدها العالم على الإطلاق”.

وفي ذلك، قال للصحفيين: “ليس لديّ ما يدعوني بأي شكل من الأشكال إلى الاعتقاد بأن رغبة الصينيين في اجتياح تايوان قد تراجعت”.

الرد الصيني

وعلى إثر ذلك رفضت بكين عبر سفارتها في لندن، الاتهامات الغربية، معتبرة أن “لا أساس لها” من الصحة.

وقال الناطق باسم سفارة الصين في المملكة المتحدة في بيان نشر على موقعها الإلكتروني: “هذه القضايا المزعومة ليست سوى ذر للرماد في العيون”.

وتابع: “ينشرون أكاذيب شتى بشأن الصين لتلطيخ سمعة النظام السياسي الصيني ولتأجيج الشعور المعادي للصين، ولتحويل انتباه الرأي العالم من أجل إخفاء تصرفاتهم المشينة”.

 

وقبل أيام قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، إن “تاريخ الناتو هو تاريخ خلق الصراعات وشن الحروب بشكل تعسفي وقتل مدنيين أبرياء حتى يومنا هذا. لقد أثبتت الحقائق أن الصين ليست هي التي تشكل تحديًا منهجيًا لحلف الناتو، وبدلاً من ذلك فإن الناتو هو الذي يجب أن يكون “تحديًا” يهدد السلام والأمن العالميين”.

وكان الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرج قال: “تقوم الصين بتطوير قواتها العسكرية بشكل كبير، بما في ذلك تحديث ترسانتها النووية”.

وتصاعدت التوترات بين أمريكا والصين منذ أن شنت روسيا هجومها العسكري على أوكرانيا في فبراير، حيث رفضت الصين الوقوف إلى جانب الغرب ضد روسيا، إلى جانب التلويح مراراً بإمكانية غزو تايوان التي تدعمها الولايات المتحدة، كما أن منطقة المحيط الهادئ شهدت تنافساً حيث حاولت الصين توقيع اتفاقيات أمنية مع دول المنطقة تسمح لها بالوصول العسكري فيها، إلا أنّ الولايات المتحدة وحلفاؤها أوقفوا المشروع الصيني.