تعرض الصين قوتها بشكل متزايد على الساحة الدولية، ما يصعد المخاوف من أن تشن هجوماً عسكرياً على جزيرة تايوان بشكلٍّ مفاجئ في ظل انشغال العالم بقضية الحرب الروسية في أوكرانيا.

سيناريوهات يمكن أن تنفذها الصين في تايوان

بكين تعتبر أن الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي جزء من أراضيها، وتقول إنها عازمة على استعادة السيطرة عليها ولو بالقوة، ولكن تنفيذ غزو واسع النطاق ليس بأي حال من الأحوال الخيار الوحيد أمام الصين لإجبار تايوان على الخضوع إليها.

بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن من أبرز السيناريوهات التي تتيح لبكين إخضاع تايبيه بدون غزوها، هو أن تستهدف بكين مصالح تايوانية في بحر الصين الجنوبي، مثل جزيرة براتاس المرجانية أو حتى تايبينغ الواقعة في سلسلة جزر سبراتلي البعيدة.

وإذا أرادت التصعيد أكثر يمكنها الاستيلاء على أرخبيل بينغو الأقرب إلى تايوان، الذي يقع على بعد حوالي 50 كيلومتراً من الجزيرة الرئيسية.

وأيضاً أن تفرض الصين “إغلاقاً جمركياً”، أي السيطرة بشكل فعال على الحدود الجوية والبحرية التايوانية، ومعاينة السفن والطائرات الآتية، والسماح بمرور المركبات البريئة وتحويل “المشبوهة” إلى الموانئ الصينية.

كما يمكن لجيش التحرير الشعبي أن يمتنع عن تنفيذ غزو بري كامل، ويلجأ بدل ذلك إلى الضربات الجوية والصاروخية بتدمير البنية التحتية العسكرية والمدنية الرئيسية، ما سيؤدي إلى شل دفاعات تايوان. ويمكن أن تستخدم الحرب الإلكترونية لتحقيق الهدف نفسه.

موعد الهجوم الصيني على تايوان

كشف أميرال أمريكي لوكالة فرانس برس عن موعد الهجوم الصيني على “تايـوان”، لمنع انفصال الجزيرة واستقلالها عن بكين.

ونقلت الوكالة عن الأميرال الأمريكي الذي لم تكشف عن هويته، قوله إن “الهجوم قد يقع بحلول العام 2027 في الذكرى المئوية لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني”.

وتعليقاً على ذلك، قال الأميرال المتقاعد لي هسي-مين، الذي قاد القوات المسلحة التايـوانية حتى العام 2019: “إذا دخلنا في مواجهة عسكرية مع الصين، فلا نملك أي فرصة للنجاة”.

وكان وزير الدفاع الصيني وي فنغي، قد حذر في وقت سابق، من أن بلاده “لن تتردد في بدء حرب” إذا أعلنت تايـوان استقلالها، في ظل أحدث نزاع بين القوى العظمى على الجزيرة.