سياسي أمريكي يكشف موعد انتهاء الحرب الأوكرانية ومايدور من خفايا في أروقة البيت الأبيض

الثلاثاء 10 مايو 2022 الساعة 11 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 4368
 

مرّت 75 يومياً من الحرب الأوكرانية، ومازالت روسيا تعتقد أنها لم تحقق كامل أهدافها منها، بينما تقاتل أوكرانيا للدفاع عن سيادتها وأرضها مدعومة بالدعم الغربي، وهو ما وضحه سياسي أمريكي كاشفاً موعد انتهاء الحرب وما يدور بأروقة البيت الأبيض.

سياسي أمريكي بوضح موقف بلاده من الحرب الأوكرانية

نشر السياسي الأمريكي والسفير السابق لدى سوريا والجزائر والباحث في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، روبرت فورد مقالاً في صحيفة الشرق الأوسط، تطرق فيه إلى موعد انتهاء الحرب الأوكرانية وفق وجهة النظر الأمريكية.

ويقول فورد: الواضح أن الحرب في أوكرانيا ستستمر لفترة طويلة، ربما لسنوات، وبالوقت الذي يبدو أن روسيا تستعد لحرب طويلة، في المقابل نجد أنه على هذا الجانب من المحيط الأطلسي، ثمة إجماع حول ضرورة تقديم واشنطن وحلف الناتو الدعم لأوكرانيا على كسب الحرب. ومع ذلك، لا أحد يشرح معنى «الانتصار في الحرب”.

وتساءل فورد عن معنى النصر الذي تطمح إليه أوكرانيا، هل يعني النصر أن على أوكرانيا أن تستعيد شبه جزيرة القرم ودونيتسك التي استولى عليها بوتين عام 2014؟

ولفت السياسي الأمريكي إلى أنّ “وزراء خارجية مجموعة الدول السبع طالبوا في 7 أبريل، موسكو بسحب جميع قواتها العسكرية من “كامل الأراضي داخل حدودها المعترف بها دولياً” لأوكرانيا. وعلى ما يبدو، فإن هذا يشمل شبه جزيرة القرم ودونيتسك”.

 

وتحدث عن أن مؤسسات أمريكية مرموقة أرسلت رسائل إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، تحثه على عدم الاعتراف بالسيادة الروسية على أي جزء من أوكرانيا.

وأضاف: “يبدو أن إدارة بايدن تتبع هذه النصيحة، بل وأكثر. وكان صرح وزير الدفاع أوستن بعد زيارته إلى كييف في 24 أبريل، أن الولايات المتحدة تهدف إلى إضعاف روسيا ومنعها من إعادة بناء قدراتها العسكرية”.

الدعم الأمريكي لأوكرانيا

وأوضح بأن الجيش الروسي أضعف بكثير مما كنا نعتقد، وليس بمقدوره الاستيلاء على كييف، وبالتأكيد لا يمكنه الوصول إلى وارسو أو برلين، حسب وصفه.

وتطرق حديث فورد حول طلب إدارة بايدن من الكونغرس الموافقة على مساعدات إضافية لأوكرانيا بقيمة 33 مليار دولار، بما في ذلك 20 ملياراً من المساعدات العسكرية،مذكراً بأن الميزانية العسكرية الروسية عام 2021 كانت حوالي 62 مليار دولار.

وأكد الحديث بأن الاستخبارات الأميركية ساعدت أوكرانيا على إغراق الطراد “موسكفا”، وقدمت معلومات استخباراتية مفيدة داخل ساحات القتال.

وذكر حديث عضو الكونغرس عن الحزب الديمقراطي سيث مولتون الذي ترشح للرئاسة في عام 2020 وينوي الترشح مرة أخرى، لشبكة فوكس نيوز في 7 مايو، أن واشنطن “في حالة حرب بشكل أساسي” مع روسيا، واتفق مع الرأي القائل بأن حرب أوكرانيا حرب بالوكالة.

وقال: يتوقع الكثيرون أن روسيا ستشن المزيد من الضربات ضد المدن الأوكرانية والبنية التحتية للاتصالات. أما بوتين، فسيرحب بتدفق مزيد من اللاجئين إلى أوروبا والمشكلات السياسية التي ستنجم عن ذلك، خاصة إذا تسبب ارتفاع أسعار الطاقة العالمية في ركود اقتصادي في أوروبا.

وبذات الوقت يتحدث السياسي الأمريكي إلى ضرورة أن يكون هناك حل تفاوضي، مع تقديم تنازلات من جميع الأطراف، إلا أنّه وحتى اليوم، ليس من الواضح ما إذا كان بوتين على استعداد لتقديم تنازلات. كما أنه لا يمكن تصور أنه سينسحب من شبه جزيرة القرم. وبالتأكيد سيرفض الرئيس زيلينسكي طلب بوتين بأن تقلص أوكرانيا جيشها.

الموقف الصيني

وتطرق روبرت فورد إلى الموقف الصيني، مشيراً إلى أن الرئيس الصيني الذي يتابع الوضع من بعيد، لا يمكن أن يكون سعيداً بالفشل العسكري الروسي.

وقال: الرئيس بايدن حذر نظيره الصيني من تقديم مساعدات عسكرية أو اقتصادية لروسيا، وإلا ستواجه الصين هي الأخرى عقوبات وقيوداً داخل أسواق التصدير في الاقتصادات الكبرى الأخرى.

وأضاف: أعلنت موسكو وبكين أن صداقتهما لا حدود لها، لكن بعد ثلاثة أشهر أدركت بكين أنها بحاجة إلى أسواق التصدير تلك. لذلك، في الوقت الحالي على الأقل، رأت أنه يجب أن تكون هناك حدود لعلاقتها مع روسيا.

 

وتابع: يجب أن تفهم بكين كذلك أن المساعدة العسكرية الأمريكية لأوكرانيا لا تذهب إلى القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها في آسيا، مؤكداً أنّه لا شك أن القادة الصينيين يفكرون في الكيفية التي يمكن أن تصبح بها دول أصغر مثل إيران يوماً ما وكلاء الصين في مواجهة الولايات المتحدة.

يذكر أنّ تقاريراً أمريكية وغربية أكدت أن أمريكا تسعى لإيقاع روسيا بمستنقع الحرب الأوكرانية لتدمير قوتها العسكرية والاقتصادية لتبتعد عن المنافسة، بينما تبقى الصين القوى الأكثر خطورة على الولايات المتحدة نتيجة صعودها المثير في ميزان القوى العالمية.