آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

تجنيد الأطفال في اليمن: 18 مصيدة حوثية تنحت منها مسيرة الحوثيين مقاتليها من الأطفال وهذه روايات نهايات البعض منهم.. أرقام ووقائع وإحصائيات

السبت 16 إبريل-نيسان 2022 الساعة 10 مساءً / مأرب برس – خاص
عدد القراءات 2962

 

كثفت المليشيات الحوثية حملات التجنيد في صفوفها خلال الأشهر الأولي للعام الحالي 2022 مستهدفة شريحة الأطفال والمراهقين, وجاءت هذه الحمالات عقب اعلانهم عن عملية عسكرية واسعة قبل ثلاثة أشهر سوف تستهدف بقية المناطق التي لم تخضع لسيطرتهم وفي مقدمة ذلك محافظة مأرب, وأطلقوا عليها عملية إعصار اليمن .

يركز الحوثيون في كل عمليات الحشد على فئة الأطفال " لسهولة إقناعهم والزج بهم إلى الجبهات " خاصة بعد الرفض الشعبي لدعوات التحشيد التي لا تتوقف منذ انقلابهم على الشرعية وسيطرتهم على العاصمة صنعاء.

وبات المجتمع اليمني يوقن أن الغالبية العظمى ممن ينساق للقتال مع المليشيات الحوثية يعود جثة هامدة محمولا على صندوق ومطبوع كملصق, وهي نتيجة حتمية لكل من سار في درب المسيرة الحوثية وأنضم الى صفوفها.

روايات محزنة

أم صالح أحد الأمهات التي فقدت أحد أبنائها الأطفال وهو يقاتل في صفوف المليشيات الحوثية , وهي أم تنتمي لقبيلة أرحب الواقعة شمال العاصمة صنعاء, تتحدث لموقع مأرب برس قائلة قبل ثلاثة أشهر وصل الينا ثلاثة من القيادات " الحوثية" إلى القرية وعقدوا لقاء موسعا مع كل أبنائها وهناك ركزوا على شريحة الأطفال والمراهقين , وبدأوا يوزعون الوعود والأماني والمناصب والأموال لكل من سينضم إليهم لإسقاط محافظة مأرب , وحسب قولهم " لقد سقط 90% من محافظة مأرب بأيدي" المسيرة القرآنية " وبقي القليل فقط .

وأضافت أم صالح " لقد خدعوا طفلي وثلاثة أخرين من زملائه في القرية عبر خطاب الخداع والتضليل وسيل الوعود والاماني.

وأضافت كان ذلك المشرف الحوثي يخاطب المراهقين والأطفال " هل تريدون سيارات هل تريدون أسلحة وأموال وبستاتين وأراضي, هل تريدون بنات ونساء الدواعش حسب توصيفه " أنزلوا مأرب , فقد أباح لكم السيد كل ما تريدون , خذوا النساء سبايا لكم ,وخذوا السيارات التي تجدونها أمامكم والمزارع , كل ذلك هو حلال لكم هدية لكم من قائد المسيرة.

وتضيف الام في حديثها لمأرب برس " نزل ولدي الذي لم يبلغ من العمر 14 عاما مع ثلاثة من رفاقه الأطفال، ومضت تتحدث والدموع في عينيها، بعد ثلاثة أسابيع فقط عاد إلينا ولدي مع زملائه الثلاثة في صناديق وتم دفنهم في مقبرة القرية.

"س .ن" أم لثلاثة أطفال استشهد زوجها مقاتلا في صفوف الجيش الوطني بمحافظة مأرب في أحد المعارك قبل أربع سنوات, لم يكن أحد من أقربائها أو أقرباء زوجها متواجدا في بمحافظة مارب وهي المحافظة التي كانت تسكنها مع زوجها الراحل.

 يروي أحد المقربين منها في حديث خاص لمأرب برس ,قائلا "اضطرت هذه الام الثكلى أن تعود إلى أهلها مع أطفالها الثلاثة في مسقط رأسها كي تعيش مع والدها الذي يسكن في مناطق المليشيات الحوثية , وبعد عامين من عودتها قام والدها بتزويجها من أحد أبناء قبيلته ,وتكفل " الزوج " بكفالة أولادها الايتام وابقائهم معها, وبعد سبعة أشهر من الزواج قام هذا الزوج بدفع ابن زوجته 13 عاما إلى أحد الدروات الثقافية التابعة للمليشيات الحوثية , وبعد تلك الدورة تخرج ذلك الطفل مشبعا بأفكار الكراهية وحب الانتقام , وبعد أسابيع أنضم الى أحد معسكرات التدريب التابعة للمليشيات , ولم يمر عام على ذلك حتى عاد ذلك الطفل صندوقا محمولا على الاكتاف بعد مقتلة في أحد المعارك في أطراف مأرب وهو يقاتل في صفوف المليشيات الحوثية.

الحديث عن مأسي تجنيد الأطفال في اليمن، حكاية لا تنتهي ومأساة لا تتوقف , ففي كل قرية عشرات الحكايات لجرائم المليشيات الحوثية التي تمارس ضد الأطفال والطفولة في اليمن, مستغلين جهلهم وضعف وضعهم المعيشي.

الأعلام الحوثي يفاخر يوميا وهو يذيع عبر قناة المسيرة التابعة لهم برنامجا يسمى "مواكب الإباء" يعرض شبة يوما جثامين أطفال ومراهقين ومهمشين قتلى تم التغرير بهم وزجهم إلى جبهات الحرب.

منظمة ميون وهي منظمة شهيرة وصاعدة تهتم بقضايا الطفولة وحقوق الانسان, قالت في بيان لها مؤخرا أن الأطفال في اليمن يتعرضون لانتهاكات وجرائم وحشية في ظل حرمان دائم من أبسط الحقوق التي يتمتع بها نظراؤهم في البلدان المستقرة.

أرقام مخيفة وأحصائيات مفجعة بحق الطفولة والحرب في اليمن

وأضافت أنه تم إحصاء عشرة آلاف طفل قتلوا أو أصيبوا بتشوهات منذ مارس 2015.

كما وثقت عدة جهات حقوقية عن ضلوع المليشيات الحوثية بزج أكثر من ثلاثين ألف طفل في صفوفها للقتال خلال السنوات الماضية, سقط منهم حسب عمليات رصد رسمية أكثر من الفي طفل.

كما وثقت منظمة ميون في تقرير ميداني لها عن مقتل( 640 ) طفلًا يمنيا ،خلال الستة الاشهر الاولى من عام 2021م، تتراوح اعمارهم ما بين ( 13 – 17عاما ) ، ممن تم تجنيدهم من قبل جماعة الحوثي ،

بينهم عدد (13) طفلا في ما يسمى بالأعلام الحربي وقد شيعوا جميعا في مواكب دفن علنية وبثت عبر وسائل الاعلام الحوثية ، بعد ان تم الزج بهم الى جبهات القتال، في انتهاك صارخ للمواثيق الدولية والقوانين الوطنية والالتزامات والتعهدات ، وفي رفض واضح للدعوات الدولية التي تطالب مرارا وتكرارا اطراف النزاع بالوقف الفوري لتجنيد الاطفال في اليمن.

ووفقا للبيانات والمعلومات الميدانية فقد تصدرت المحافظات التالية:

 صنعاء، وذمار وحجة، بمقتل عدد (333 ) طفلا خلال الستة الاشهر الاولى من عام 2021م ، من اجمالي (15 ) محافظة شملتها عمليات الرصد خلافا للقتلى الذين لم يتم الاعلان عن اسمائهم ، فيما يقدر عدد الجرحى(3400 ) طفلا بحسب المعلومات من المستشفيات في امانة العاصمة والمحافظات الخاضعة للجماعة وما تسمى بمؤسسة رعاية الجرحى ، ما يشير إلى مذبحة مروعة تتعرض لها الطفولة في هذه المحافظات خاصة وباليمن بشكل عام ..

مجرمو تجنيد الأطفال في اليمن

وتضمن التقرير قائمة بأسماء ابرز قيادات جماعة الحوثي المتورطين في استقطاب وتجنيد الاطفال، حيث وثقت فرق الرصد الميداني في امانة العاصمة صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرتهم تورط عدد (125 ) قياديا حوثيا بعمليات تجنيد الأطفال وفي مقدمتهم يحيى بدر الدين الحوثي ومحمد علي الحوثي ومحمد بدر الدين الحوثي وعبد الكريم امير الدين الحوثي وعبد المجيد الحوثي واحمد درهم المؤيدي واحمد محمد حامد وعبده المحسن الطاووس وضيف الله رسام .

مصائد تجنيد الحوثيين للأطفال

كما وثقت عمليات الرصد والتحري اعتماد المليشيات الحوثية على 18 مصيدة يتم من خلالها خداع الأطفال والزج بهم إلى معسكرات التدريب وجبهات القتال وهي على النحو التالي:

1– الدورات الثقافية.

2– المدارس والمعاهد.

3– المساجد ومراكز تحفيظ القرآن.

4– منح الأطفال أسلحة شخصية.

5– التجنيد للأطفال في نقاط أمنية بمناطق سكنهم لتطمين أهاليهم قبل نقلهم للجبهات.

6– منح الأطفال رُتباً عسكرية مختلفة.

7– الإغراء بالمال والوظائف.

8– دفع أطفال لترديد “الصّرخة” وبثها بالتلفزيون لاستقطاب أقرانهم.

9– منح أطفال تصاريح بحمل السلاح لتحفيز أندادهم.

10– منح أسلحة لأطفال الأسر التي لها ثارات مع آخرين.

11– الخطف القسري والإكراه لأطفال الأسر الضعيفة.

12– تجنيد أطفال قتلى الجماعة بدعوى الثأر لدماء آبائهم.

13– استغلال ظروف الأسر الفقيرة.

14– استغلال ظروف وضعف النازحين

15– تجنيد أطفال القيادات الإدارية والعسكرية كشرط للبقاء في المنصب.

16– مِنَح دراسية (مقاعد مجانية) في الجامعات والمدارس الحكومية والأهلية.

17– مساعدات عبر المجلس الأعلى لتنسيق وإدارة الشؤون الإنسانية.

17– مبلغ 30 ألف ريال يمني راتب إعاشة للأسر التي قُتل أحد أطفالها.

18– ضم أسماء بعض أُسر المجندين الأطفال لكشوف الضمان الاجتماعي.

تدمير الطفولة عبر برامج الإرهاب التطرف

وثقت مصادر الرصد والتتبع الموثقة ان المليشيات الحوثية تعمل على عمليات تحريض ممنهج لعقول الأطفال قبل الزج بهم في المعارك, حيث يتم اخضاعهم لعمليات تحريض مكثفة لممارسة العنف ضد مخالفيهم وخصومهم بناء على أسس دينية أو عرقية، وبمنهجية كشفت مفرزاتها عن توحش يفوق توحش تنظيم داعش والقاعدة.

اختطاف الأطفال من الشوارع.

كشفت عدة مصادر خاصة لمأرب برس عن ضلوع المليشيات الحوثية في اختطاف واخفاء عشرات الأطفال من الشوارع والمدارس بصورة مفاجئة بمناطق سيطرتهم، عن طريق خلايا حوثية مهمتها تجنيد الأطفال والمراهقين للقتال في الجبهات لتعويض النقص الشديد في المقاتلين.

حقائق صادمة بحق الطفولة توثقها لجنة خبراء الأمم المتحدة ا

وثق تقرير لجنة خبراء الأمم المتحدة المعني باليمن مؤخرا في تقريره لجوء المليشيات الحوثية إلى استخدام المدارس والمساجد لعد أنشطة ثقافية ومذهبية حوثية لنشر عقيدتهم بين الأطفال، وترويج تلك الأنشطة لخطاب الكراهية والعنف ضد مجموعات معينة، حيث يُؤمر الأطفال بترديد شعار الحوثيين، "الموت لأميركا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود".

وذكر الفريق في تقريره المكون من 51 صفحة بأنه في "أحد المعسكرات يتم تعليم أطفال لا تتجاوز أعمارهم سبع سنوات كيفية تنظيف الأسلحة والهرب من الصواريخ".

ورصد الفريق الأممي انتهاكات حوثية ضد الأطفال، ومنها عمليات الاعتداءات الجنسية في معسكرات التدريب وفي الجهات.

وفي وقت سابق طالب تقرير أممي المليشيات الحوثية الإرهابية بالامتناع عن استخدام المدارس والمساجد لتجنيد الأطفال.

المليشيات الحوثية تنحر مستقبل الطفولة:

تنظر المليشيات الحوثية إلى أطفال اليمن بأنهم أدوات فقط لتحقيق أطماعها التوسعية في الجمهورية اليمنية, غير مبالية بكل الجرائم الأخلاقية والإنسانية التي تطال هذا القطاع العريض والواسع في اليمن.

فالمليشيات تنظر في عمليات التجنيد سواء للأطفال أو الراشدين أن قيمتهم المادية لا يسوي إلا بضع مئات من الدولارات تسلم لذوي الضحايا بعد دفنهن.

هذا جزء صغير من معاناة الطفولة في اليمن, وعن هوامير الاجرام بحق الطفولة الذين يسرحون ويمرحون أمام نظر العالم.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن