مستشار سابق لـ بوتين يفجّر مفاجأة بشأن الفائز الأكبر بحرب أوكرانيا… وتسريبات تطبيق توصيل تفضح موسكو

الإثنين 04 إبريل-نيسان 2022 الساعة 11 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 6036

قال سيرجي كاراجانوف المستشار الرئاسي السابق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه توقع حرب روسيا على أوكرانيا منذ عام 1997.

مستشار بوتين السابق يدلي بتصريحات نارية

وأشار كاراجانوف في حوار مع مجلة “New Statesman ” البريطانية، إلى أن بوتين قال في عام 2008 إنه إذا أصبحت عضوية أوكرانيا في التحالف أمراً محتملاً، فلن تكون هناك أوكرانيا، ورغم ذلك لم يستمع الغرب إلى هذه التهديدات.

وأضاف: “الهدف الأول هو إنهاء توسع الناتو، وقد أضيف هدفان آخران؛ الأول هو نزع السلاح من أوكرانيا والآخر هو نزع النازية، لأن هناك أشخاصاً في الحكومة الروسية قلقون من صعود القومية المتطرفة في أوكرانيا لدرجة أنهم يعتقدون أنها بدأت تشبه ألمانيا في الثلاثينيات”، متابعاً “هناك أيضاً هدف لتحرير جمهوريات دونباس منذ ثماني سنوات من القصف المستمر”.

وذكر كذلك أنه كان هناك أيضاً “اعتقاد قوي بأن الحرب مع أوكرانيا كانت حتمية – ربما بعد ثلاث أو أربع سنوات من الآن- والتي كان من الممكن أن تحدث على الأراضي الروسية نفسها؛ لذلك ربما قرر الكرملين أنه إذا كان عليك القتال، فلنقاتل على أراضي شخص آخر”.

وفيما يتعلق باستمرار الرئيس الأوكراني في السلطة، قال كاراجانوف: “الوضع الآن في حالة من الضبابية بسبب الحرب، لذلك فالآراء والمواقف والأهداف تتغير”، مضيفاً “ربما اعتقد البعض أن الجيش الأوكراني سيرتب نوعاً من الانقلاب بحيث يكون لدينا قوة حقيقية في كييف يمكننا التفاوض معها، ويعتبر البعض أن زيلنيسكي مجرد دمية”.

وأكمل حديثه: “لا أعرف ماذا ستكون نتيجة هذه الحرب، لكنني أعتقد أنها ستشمل تقسيم أوكرانيا بطريقة أو بأخرى”، مواصلاً “نأمل أن يبقى شيء يسمى أوكرانيا في النهاية. لكن لا يمكن لروسيا أن تخسر، لذا فنحن بحاجة إلى نوع من الانتصار”.

وزاد: “إذا كان هناك شعور بأننا نخسر الحرب، فأعتقد أن هناك إمكانية محددة للتصعيد، هذه الحرب هي نوع من الحرب بالوكالة بين الغرب والبقية من أجل نظام عالمي مستقبلي، فروسيا تعتبرها حرباً وجودية”.

حول استفادة أمريكا من الحرب قال مستشار بوتين السابق، إن واشنطن سوف تكسب من هذه الحرب بالفعل ولكن الخاسر الحقيقي هم الأوروبيون، بجانب أوكرانيا خاصة إذا استمرت أوروبا مع هذا الحماس الغامض للاستقلال عن الطاقة الروسية.

وتابع: “لكن من الواضح أن الصين هي المنتصر في هذه القضية برمتها حسبما وصف”، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن روسيا سوف تخسر كذلك.

كما شدد على أن هذه الحرب “تمثل خطراً كبيراً على روسيا، فهي حرب وجودية لموسكو”، قائلاً: “إذا لم نفُز بطريقة ما، فأعتقد أنه سيكون لدينا جميع أنواع التداعيات السياسية غير المتوقعة والتي هي أسوأ بكثير مما كانت عليه في بداية التسعينيات”.

كذلك قال: “لكنني أعتقد أننا سنتجنب ذلك، أولاً لأن روسيا ستفوز، مهما كان معنى ذلك النصر، وثانياً لأن لدينا نظاماً قوياً وقاسياً، لذلك في أي حال، أو إذا حدث الأسوأ، فلن تكون النتيجة حل الدولة وانهيارها”، مردفاً “أعتقد أنه سيكون أقرب إلى نظام استبدادي قاسٍ”.

عشيقة بوتين وتسريبات تطبيق التوصيل

في سياقٍ متصل، كشف تسريب ضخم للبيانات من شركة توصيل الطعام الروسية “ياندكس فود” عن عناوين التسليم وأرقام الهواتف والأسماء وتعليمات التوصيل الخاصة بأولئك المرتبطين بالشرطة السرية الروسية، وفقا لما نقله موقع “ذا فيرج”.

وبحسب الموقع، أبلغت شركة “ياندكس فود”، وهي شركة تابعة لمجموعة ياندكس الروسية، لأول مرة عن تسريب البيانات في الأول من مارس الماضي، وألقت باللوم على “التصرفات غير الشريفة لأحد موظفيها”.

إلى ذلك، قالت وكالة “رويترز” إن التسريب “كشف الكثير من المعلومات عن حوالي 58000 مستخدم، ومنعت روسكومنادزور الوصول إلى خريطة على الإنترنت تحتوي على البيانات، في محاولة لإخفاء معلومات المواطنين العاديين، وكذلك أولئك الذين لهم صلات بالجيش والأجهزة الأمنية الروسية”.

كما فحص الباحثون أيضاً بحسب “ذا فيرج”، أرقام الهواتف المسربة الخاصة بأفراد مرتبطين بمديرية المخابرات الرئيسية الروسية (GRU)، أو وكالة الاستخبارات العسكرية، ووجدوا اسم أحد هؤلاء العملاء، ويدعى “يفغيني”، وتمكنوا من الحصول على معلومات حوله.

من جهتها، قالت المعارضة الروسية المقربة من نافالني ليوبوف سوبول، إن التسريب شمل معلومات حول “العشيقة السابقة” للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

وأضافت: “بفضل قاعدة بيانات ياندكس المسربة، تم العثور على شقة أخرى لعشيقة بوتين السابقة”.

 

تابعت سوبول: “هذا هو المكان الذي طلبت منه ابنتهما وجباتها. تبلغ مساحة الشقة 400 متر مربع، وتبلغ قيمتها حوالي 170 مليون روبل (نحو 2 مليون دولار)”، وفقاً لما أورده الموقع الروسي.