المغرب وإسرائيل يوقعان اتفاقاً اقتصادياً وتجارياً هو الأول من نوعة في تاريخ البلدين وهذا أبرز بنودها

الإثنين 21 فبراير-شباط 2022 الساعة 08 مساءً / مأرب برس-وكالات
عدد القراءات 1970

 

وقع المغرب وإسرائيل، امس الاثنين، اتفاقا اقتصاديا، يستهدف رفع التبادل التجاري بين البلدين إلى نحو 500 مليون دولار سنويا من نحو 130 مليون دولار حاليا.

ووقع الاتفاق وزير الصناعة والتجارة المغربي رياض مزور، ووزيرة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية أورنا بارنيفاي، وهو يستهدف تسهيل التجارة والاستثمار وولوج السلع المصنعة في المغرب السوق الأميركية.

وينص الاتفاق بحسب ما أوردت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية على تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الطرفين، بحيث يعمل الطرفان على إنجاز الخطوات اللازمة من أجل تشجيع التعاون بينهما لزيادة التبادل التجاري.

كما سيتعاون الطرفان لإزالة كل العوائق التي تعترض التطبيع الاقتصادي بينهما مع التركيز على اعتماد التعامل من دون تمييز.

 كما تقرر بحسب الاتفاق أن يشكل الطرفان لجنة مشتركة لوزارة الصناعة والتجارة المغربية مع وزارة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية لفحص سبل تطبيق الاتفاقية، وفحص الطرق اللازمة لتوسيع وتنويع التبادل التجاري.

وقال مزور، في تصريحات لوسائل الإعلام عقب التوقيع، إن "الهدف من الاتفاقية تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مثل قطاع الصناعة الغذائية والأدوية والزراعة والفلاحة، والنسيج وصناعة السيارات والطيران".

وأضاف مزور أنه اتفق مع نظيرته الإسرائيلية على عقد الدورة الأولى للجنة المختلطة المنصوص عليها في اتفاق التعاون الاقتصادي والتجاري، وتنظيم منتدى رجال الأعمال في البلدين، عما قريب، لافتا إلى وجود رغبة للبلدين في "بناء شراكة مبتكرة متعددة الأبعاد ومكثفة ومثمرة ومربحة للطرفين".

من جهتها، قالت وزيرة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية إنها تطمح إلى انعقاد لجنة الاستثمار والتجارة ورجال الأعمال بشكل سنوي بين البلدين.

وأضافت أن الاتفاقية تهدف أيضا للعمل على إنشاء مناطق صناعية في البلدين.

وفي وقت سابق من صباح الإثنين، نوهت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح العلوي، خلال مباحثاتها مع الوزيرة الإسرائيلية، بـ"التقدم المحرز في صياغة وتنزيل آليات التعاون الاقتصادي بين المغرب وإسرائيل، وفقا لمقتضيات مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في 22 ديسمبر/ كانون الأول 2020. وأبرزت الوزيرة المغربية أهمية الاتفاقيات التي يجري التفاوض بشأنها حاليا بين وزارتي المالية المغربية والإسرائيلية، لا سيما تلك المتعلقة بمجالات تشجيع الاستثمار، وتجنب الازدواج الضريبي، والتعاون الجمركي، والتي من شأنها تعزيز روابط التعاون الاقتصادي والمالي بين البلدين.

كما شددت الوزيرة على الإمكانات الكبيرة المتاحة لتطوير علاقات الاستثمار بين المغرب وإسرائيل، معربة عن رغبتها في مواصلة العمل، مع باربيفاي، من أجل تعزيز علاقات الأعمال بين الفاعلين الاقتصاديين لكلا البلدين وتباحث فرص الاستثمار الواعدة التي يزخر بها المغرب، اعتبارا لموقعه الجغرافي المتميز وتنوع مصادر نموه.

وأعلن، صباح اليوم الاثنين، عن إطلاق الخطوط الملكية المغربية خطا جويا مباشرا جديدا، يربط الدار البيضاء بتل أبيب، في مارس المقبل، وذلك بعد تأجيل إطلاق ذلك الخط بسبب موجة أوميكرون.

وقالت الناقلة المغربية، اليوم الاثنين، إنها ستنظم 4 رحلات في الأسبوع، ليمر في مدة وجيزة إلى 5 رحلات في الأسبوع.

من جهة أخرى، عبّرت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، عن إدانتها زيارة وزيرة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية إلى المغرب، للتوقيع على اتفاق تعاون بين الطرفين في المجال الاقتصادي.

واعتبرت الجبهة أن الهدف من هذه الخطوة هو فرض هيمنة صهيونية اقتصادية على المغرب، علما أن السجل الطويل للمبادلات يوضح وجود عجز تجاري مزمن لصالح الكيان بسبب الطبيعة المتخلفة للاقتصاد المغربي، الأمر الذي يسفه الدعاية الرسمية حول الاستفادة من هذا التطبيع المرفوض رفضا مطلقا