الاقتتال بين فصائل الانتقالي يؤكد خطورة تأخير تنفيذ بنود اتفاق الرياض بشقيه الأمني والعسكري

الثلاثاء 08 فبراير-شباط 2022 الساعة 03 مساءً / مأرب برس-خاص
عدد القراءات 2713

فصل جديد من فصول الفوضى والاقتتال الداخلي بين التشكيلات المسلحة التابعة لما يسمى المجلس الانتقالي، المدعوم من دولة الإمارات،شهدته العاصمة المؤقتة عدن يوم الاحد.

حيث شهدت العاصمة عدن في وقت مبكر امس الاول، اشتباكات مسلحة في كلا من خور مكسر والمنصورة تسببت في توقف حركة الملاحة الجوية،وتعطيل حركة السير الداخلي بشكل مؤقت.

واندلعت الاشتباكات بين وحدات أمنية الأولى تتبع القيادي صامد سناح والأخرى تتبع قائد قوات الطوارئ الخيلي.

عرقلة اتفاق الرياض

ويواصل الانتقالي العبث في عدن، متنصلا من تنفيذ بنود اتفاق الرياض،الموقع بين الحكومة الشرعية، والمجلس الانتقالي عام،2018، وتحديدا ما يخص تنفيذ الشقين الامني والعسكري،من الاتفاق.

ويرى مراقبون ان التأخير في تنفيذ اتفاق الرياض بكل بنوده وعرقلة مليشيات الانتقالي ذلك، أدى الى وصول الوضع في عدن الى هذا الحال المتردي.

وقد اتسعت الفوضى الامنية بعدن الخاضعة لسيطرة المليشيات بسبب عدم تنفيذ اتفاق الرياض، لتنفجر خلافات داخلية بين الفصائل التابعة للانتقالي.

خلاف على صرف المرتبات

مصادر مطلعة افادت لمأرب برس ان سبب الاشتباكات الاخيرة، خلاف حول صرف مرتبات تلك التشكيلات غير النظامية، بعد توجيهات اصدرها عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي.

الأمنية تكتفي بتشكيل لجنة!

على اثر تلك المواجهات شكلت اللجنة الأمنية بالعاصمة المؤقتة عدن، الاحد لجنة للتحقيق في الأحداث التي شهدتها مديرية خور مكسر، من اشتباكات بين فصائل تتبع مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتياً.

وعبرت أمنية عدن في بيان لها عن أسفها لكافة المواطنين تجاه الأحداث التي شهدتها "خور مكسر" والتي وصفتها بأنها أعمال "خارجة عن النظام والقانون".

وأكد البيان أن اللجنة الأمنية شكلت لجنة للتحقيق في الأحداث التي شهدتها مدينة خور مكسر ورفع تقرير عاجل حول الحادثة لاتخاذ ما يلزم.

وتوعدت اللجنة باتخاذ إجراءات أمنية صارمة تجاه المتسببين في تلك الأحداث مهما كانت الأسماء والصفات والمناصب التي يحملها الأشخاص الذين تسببوا بالأحداث.

وأوضحت اللجنة أن مثل هذه الأحداث تُسيء لشرطة عدن ومنتسبيها ولن تمر مرور الكرام دون محاسبة المتسببين.

 

ليست الأولى ولن تكون الأخيرة!

ويؤكد مراقبون ان اشتباكات خور مكسر والمنصورة لن تكون الأخيرة في مسلسل الفوضى التي تشهدها عدن؛ لاسيما مع استمرار الانتقالي في تقويض جهود السعودية وتعطيل تنفيذ اتفاق الرياض حتى اليوم.

وهذه ليست المرة الاولى التي تندلع فيها مواجهات بين فصائل المجلس الانتقالي، فمنذ العام 2018 حين سيطر الانتقالي على عدن بدعم الامارات، والمواجهات لا تتوقف بين اذرعه العسكرية.

وشهدت كريتر والشيخ عثمان والتواهي ومناطق اخرى في عدن خلال الفترات السابقة مواجهات مماثلة، سقط فيها ضحايا من المدنيين.