كشفت مجموعة «عدالة علي» عن نسخة من تقرير مصنف «سري جداً» من 7 صفحات وضعَه قائد «مقر ثارالله» التابع لـ «الحرس الثوري» العقيد حسين نجات، عن اجتماع رفيع مع قيادات أمنية وقياديين بالعاصمة طهران.

وذكرت “عدالة علي”، والتي باتت معروفة باختراقاتها السيبرانية في إيران، أن التقرير اشتمل على أخطر فقرة، حيث ذكر أن البلاد قد تواجه انفجارا اجتماعيا في أي لحظة.

وحسب التقرير، الذي رفِع مباشرة للمرشد الأعلى علي خامنئي، فإن العميد محمدي مندوب القسم الاجتماعي لأمن «الحرس الثوري» أوضح أن دراسة أجرتها مجموعته تؤكد أن المجتمع في حالة غليان، وتوقع انفجارا كبيرا قريبا.

وأضاف محمدي، في تقريره، أن أكثر من 53% من الناس باتوا يشككون في مصداقية أي كلام يصدر عن النظام الإيراني، وزادت نسبة المعترضين على الوضع الاقتصادي ثلاثة أضعاف ما كانت عليه العام الماضي.

وأوضح التقرير أن الحكومة أنشأت أكثر من 7 آلاف مقر لتطعيم الناس ضد «كورونا»، وأجبرت آلاف الأطباء والممرضين أن يعملوا بشكل إضافي، لكنها لم تدفع رواتبهم، وحاليا معظم هؤلاء يفكرون في الإضراب عن العمل.

ونوه أن قرار البدء بمنح الجرعة الثالثة قد يؤدي إلى أزمة كبيرة، مما يعني أن البلاد لا تواجه حالياً فاجعة احتجاجات اقتصادية فقط بل تواجه أيضا فاجعة صحية.

ويقول العقيد كافياني مندوب أمن واستخبارات شرطة طهران في الاجتماع، الذي تم تسريبه، إن الاحتجاجات التي تحصل عادة في الأشهر الأخيرة من كل عام، حسب التقويم الإيراني، ستكون غير مسبوقة من حيث الحدة.