ترجيح تورط جهة غير الحوثيين باختطاف السفينة الاماراتية وفضائية سعودية تكشف عن نقل اسلحة الى داخلها وتغيير حمولتها

الثلاثاء 04 يناير-كانون الثاني 2022 الساعة 02 مساءً / مأرب برس-وكالات
عدد القراءات 8250

يبدو أن الصراع في اليمن انتقل،وخلال عامه السابع، إلى مرحلة أكثر خطورة، بتوسعه من البر إلى البحر، بعد إعلان جماعة الحوثي،الاثنين، احتجازها سفينة إماراتية، مقابل ميناء الحُديدة على ساحل البحر الأحمر غربي البلاد، وفق كاتبين يمنيين.

وقال عمر حسن، كاتب صحفي للأناضول، إن "تحول الصراع باتجاه الموانئ والمياه الإقليمية والممرات الدولية ستكون له عواقب وتبعات خطيرة".

وأوضح أن "هذه العواقب لن تكون على مستوى اليمن والدول المجاورة، ولكن ستشمل حركة الملاحة البحرية والتجارة الدولية، خاصة وأنها قريبة جدا من مضيق باب المندب (جنوب البحر الأحمر) وهو من أهم المضايق العالمية، ويمر منه قرابة 5 ملايين برميل نفط يوميا إلى الولايات المتحدة ودول أوروبا".

أما عماد هادي، كاتب وسياسي يمني، فاعتبر أن "احتجاز هذه السفينة عمل فوق قدرة الحوثيين".

ورجح هادي، في حديث للأناضول، "أن تكون إيران هي التي قامت بهذا العمل، وطلبت من وكلائها الحوثيين تبني الحادثة".

وإيران تدعم الحوثيين في مواجهة القوات الموالية للحكومة الشرعية، والمسنودة بتحالف عربي تقوده السعودية منذ مارس/ آذار 2015.

وحذر من "خطورة انتقال الصراع إلى مشاركة إيران وتحول مسرح الحرب إلى البحر والموانئ اليمنية".

وأردف: "سبق وأن قصفت إيران منشآت سعودية وأعلن الحوثيون أنهم هم الذين قصفوها دون أن يكون لهم أي دور سوى الإعلان".

والإثنين، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، خلال مؤتمر صحفي، عن "احتجاز سفينة شحن إماراتية، قبالة سواحل محافظة الحُديدة، تحمل معدات وآليات وأجهزة عسكرية تستخدم في الاعتداء على اليمن، وتمارس أعمالا عدائية منذ أسابيع"، حسب قوله.

بينما قال المتحدث باسم التحالف العربي، العميد تركي المالكي، في بيان، إن "السفينة كانت تقوم بمهمة بحرية من جزيرة سقطرى (جنوبي اليمن) إلى ميناء جازان السعودي، وتحمل على متنها كامل المعدات الميدانية الخاصة بتشغيل المستشفى السعودي الميداني في الجزيرة".

واستعرضت وسائل اعلام الحوثي تسجيلا مصوّرا لما قالت إنها أسلحة وأجهزة عسكرية متنوّعة كانت على السفينة.

وأظهرت الصور التي بثتها قناة المسيرة أسلحة متنوعة ومعدات عسكرية سعودية على متن السفينة.

من جانبها ذكرت فضائية "الإخبارية" السعودية الرسمية، الإثنين، أن الحوثيين يعملون على نقل أسلحة إلى السفينة، للادعاء بأنها تحمل شحنة عسكرية.

ونقلت القناة، عن مصادر لم تسمها قولها، إن الحوثيين يعملون على تغيير حمولة السفينة المختطفة، وينقلون أسلحة إليها، دون تفاصيل أخرى.

ولم يعقب على هذا الاتهام الحوثيون المسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

وأدان كل من اليمن ومصر والأردن والبحرين ومنظمة التعاون الإسلامي (تضم 57 دولة ومقرها في جدة بالسعودية) احتجاز السفينة، ودعت الحوثيين إلى إطلاقها فورا، بحسب بيانات منفصلة.