الغنّوشي يوجه طلبا محرجا للرئيس التونسي في قضية خطيرة هزت الشارع التونسي  

الإثنين 03 يناير-كانون الثاني 2022 الساعة 08 مساءً / مارب برس- وكالات
عدد القراءات 3594
 

دعا رئيس حركة النهضة والبرلمان التونسي، راشد الغنوشي، الرئيس قيس سعيد إلى الكشف عن مكان احتجاز نائبه نور الدين البحيري، في ظل ورود أنباء عن تعكر حالته الصحية ونقله لأحد المستشفيات، فيما أكدت هيئة الدفاع عن البحيري وجوده في أحد مستشفيات مدينة بنزرت (شمال)، مشيرة إلى أنه تم نقل زوجته المحامية سعيدة العكرمي للمستشفى أيضا بعد تعكر حالتها الصحية عقب إيقاف البحيري.

وتوجّه الغنوشي برسالة إلى الرئيس سعيد، عبر صفحته على موقع فيسبوك، قال فيها “تبعا لحادثة اختطاف الأستاذ نور الدين البحيري وعدم الكشف عن مكان احتجازه منذ صباح الجمعة، وما يروج حول تعكّر وضعه الصّحي بما يمثّل تهديدا جادا لحياته، فإنّ مسؤوليتكم تقتضي الكشف عن مصيره وطمأنة أهله والرأي العام حول سلامته، وتمكين فريق طبي وحقوقي من زيارته والاطّلاع على وضعه. وندعوكم إلى التعجيل بإطلاق سراحه”.

وكتب رياض الشعيبي مستشار الغنوشي “البحيري في حالة خطرة، وهو يواجه الموت. جريمة قتل متعمد. ثلاثة أيام دون طعام ودون ماء ودواء. قيس سعيد يتحمل المسؤولية كاملة عن حياة الأستاذ نور الدين البحيري. الآن نقل البحيري على عجل للمستشفى وهو في حالة خطرة جدا”.

كما كشف الشعيبي عن محاولة الغنوشي الاتصال بسعيد “لمطالبته بالكشف عن مصير البحيري وتحميله مسؤولية تعرض حياته للخطر”، مشيرا إلى أن سعيد رفض تلقي الاتصال.

وتوجه، الأحد، وفد من هيئة الدفاع عن البحيري إلى مركز الحرس الوطني في مدينة “منزل جميل” التابعة لولاية بنزرت شمال البلاد، حيث يتوقع وجود البحيري، مرفوقين بالمحامية سعيدة العكرمي، زوجة البحيري، للمطالبة بكشف مكان تواجده، إلا أن السلطات رفضت الكشف عن مكانه.

وأكدت الهيئة لاحقا وجود البحيري في مستشفى “الحبيب بوقطفة” في مدينة بنزرت، مشيرة إلى وجود حضور أمني كثيف حول المستشفى المذكور، حيث تم منع أعضاء الهيئة من الدخول.

ونشر عضو الهيئة النائب والمحامي سمير ديلو صورة له أمام المستشفى، وعلق بالقول “من أمام مستشفى الحبيب بوقطفة في بنزرت حيث تمّ نقل الأستاذ نور الدّين البحيري بعد تدهور وضعه الصحي”.

 

كما كشف ديلو عن نقل المحامية سعيدة العكرمي (زوجة البحيري) إلى المستشفى الجهوي في مدينة منزل بورقيبة (بنزرت) بعد تعكر حالتها الصحية.

وكانت المعارضة التونسية استنكرت ما سمّته “اختطاف” الوزير السابق ونائب رئيس حركة النهضة، نور الدين البحيري، من قبل قوات أمن بزي مدني من أمام منزله، فيما أكدت مصادر أمنية أنه تم وضع البحيري تحت الإقامة الجبرية في مكان مجهول.