المليشيات الحوثية تحوّل أكبر ميادين صنعاء معرضاً لصور قتلاها بإنفاق المليارات رغم اتساع المجاعة

الثلاثاء 28 ديسمبر-كانون الأول 2021 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس-وكالات
عدد القراءات 2600

 

 حولت الميليشيات الحوثية أكبر ميادين صنعاء معرضاً مفتوحاً لصور الآلاف من قتلاها في سياق سعيها لتكريس ثقافة الموت والقتل في أوساط السكان، لا سيما صغار السن والموظفين الخاضعين لها، وسط اتهامات للجماعة بإنفاق مليارات الريالات على فعالياتها الطائفية رغم اتساع رقعة المجاعة في مناطق سيطرتها.

وكانت الجماعة دشنت قبل نحو أسبوع معرضاً ضخماً مكوناً من 30 خيمة كبيرة لصور قتلاها في الجبهات في ساحة ميدان السبعين وسط العاصمة صنعاء، وحشدت أنصارها من مختلف المدن تحت سيطرتها من أجل تنفيذ زيارات ميدانية للمعرض المقابل لضريح رئيس مجلس حكمها الانقلابي السابق صالح الصماد.

وأطلقت الجماعة على البعض من تلك الخيام مسميات عدة، منها: معرض قتلى المنطقتين العسكريتين الثالثة والسادسة، وقتلى الخدمات الطبية العسكرية، ومعرض للقتلى المقربين والمنتمين للسلالة الحوثية، ومعرض لقتلى التعبئة العامة والحشد، وصرعى دائرة التسليح العام، ومعرض قتلى الداخلية، وقتلى وحدات الشرطة العسكرية والتدخل السريع والأمن الوقائي الحوثي.

وبحسب معلومات تحصلت عليها «الشرق الأوسط»، فإن جُلّ القتلى الحوثيين المنتشرة صورهم في جميع أقسام المعرض هم من العناصر المؤدلجة، الذين زُجّ بهم منذ أعوام دون مؤهلات بمؤسسات مدنية وأمنية وعسكرية عدة من قِبل الجماعة بديلين عن موظفين أساسيين لم يكنوا الولاء والطاعة.

ووثقت «الشرق الأوسط»، صور نحو 686 قتيلاً حوثياً في خيمة واحدة من أصل 30 خيمة تم رصدها في ميدان السبعين بصنعاء، بعضهم من شريحة الأطفال صغار السن زجّت بهم الميليشيات في السابق قسراً بجبهات القتال، ثم عادوا إلى أسرهم صوراً وجثثاً هامدة.

وعلى الرغم من ضغوط الميليشيات الكبيرة ضد أتباعها وغيرهم من اليمنيين لإجبارهم على تنظيم زيارات جماعية لمعارض قتلاها، خصوصاً الواقعة بميدان السبعين، فإن تلك المساعي باءت جميعها بالفشل نتيجة ما شهده ذلك المعرض من إقبال وصف من قبل كثيرين بـ«الضعيف والباهت