أردوغان يلوح بعملية عسكرية جديدة َو تصعيد خطير بين أنقرة وموسكو

الثلاثاء 12 أكتوبر-تشرين الأول 2021 الساعة 08 مساءً / مارب برس - وكالات
عدد القراءات 3538

لأول مرة منذ أشهر طويلة، عاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للتلويح بالقيام بعملية عسكرية جديدة في سوريا، وذلك في ظل تصعيد كبير تشهده مناطق شرق وغربي نهر الفرات شمالي سوريا وسط تصاعد هجمات روسيا والنظام على إدلب

وهجمات الوحدات الكردية على القوات التركية، في ظل غموض كبير حول نتائج اللقاءات الروسية التركية المتواصلة على أعلى المستويات في الأيام الأخيرة. ولا يعرف على وجه التحديد ما إن كانت التطورات المتلاحقة في شمال سوريا تأتي في إطار حراك سوف يقود إلى اتفاق جديد بين البلدين قد يشمل تغيير خريطة السيطرة في المنطقة أم أنها نُذر تصعيد خطير قد يقود إلى مواجهة جديدة بينهما إذا ما فشلت الجهود

الدبلوماسية والاتصالات المكثفة المتواصلة بين الجانبين. وفي كلمة له عقب اجتماع الحكومة التركية في أنقرة، اعتبر أردوغان أن صبر بلاده قد نفد تجاه هجمات التنظيمات الإرهابية في شمالي سوريا، في إشارة إلى الوحدات الكردية التي كثفت هجماتها في

الأيام الأخيرة حيث أدت إحدى الهجمات إلى مقتل اثنين من عناصر شرطة المهام الخاصة في منطقة عملية “درع الفرات” شمالي سوريا. وقال أردوغان: “الهجوم الأخير على قواتنا والتحرشات التي تستهدف أراضينا بلغت حدا لا يحتمل”، مضيفاً: “نفد صبرنا تجاه بعض المناطق التي تعد مصدرا للهجمات الإرهابية من سوريا تجاه بلادنا.. عازمون على القضاء على التهديدات التي مصدرها من هناك (شمال سوريا) إما عبر القوى الفاعلة هناك أو بإمكاناتنا الخاصة”. وهدد بالقول: “سنقدم على الخطوات اللازمة لحل هذه

المشاكل في أسرع وقت”. ولم يحدد أردوغان المناطق التي هدد بالتحرك ضدها لكنه اكتفى بالإشارة إلى أنها المناطق التي تستخدمها الوحدات الكردية في مهاجمة القوات والأراضي التركية، لكن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو كشف أن الشرطيين

التركيين قتلا في هجوم انطلق من مناطق سيطرة تنظيم “ب ي د” في مدينة تل رفعت وهي منطقة تطالب تركيا منذ سنوات طويلة بطرد الوحدات الكردية منها وتهدد بالتحرك ضدها عسكرياً لكن روسيا وقفت على الدوام أمام الضغوط التركية بالسيطرة على المنطقة. وأعقب تهديدات أردوغان لقاء لوزير الدفاع التركية مع رئيس هيئة الأركان وقادة القوات الثلاث وكبار قادة الجيش.