قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، يوم الأربعاء، إن ميليشيا الحوثي ترفض الحلول السلمية وتستخدم معاناة اليمنيين وخزان صافر أوراقاً للمساومة والابتزاز وتواصل شن هجمات إرهابية على بلاده.

جاء ذلك، في كلمة مسجلة له خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الأربعاء.

وأضاف العاهل السعودي "أن مبادرة السلام في اليمن، التي قدمتها المملكة في مارس الماضي، كفيلة بإنهاء الصراع وحقن الدماء ووضع حد لمعاناة الشعب اليمني الشقيق".

وتابع: "للأسف ما تزال ميليشيات الحوثي الإرهابية ترفض الحلول السلمية، وتراهن على الخيار العسكري للسيطرة على المزيد من الأراضي في اليمن".

واردف: "تستخدم المليشيات معاناة الشعب اليمني، وحاجته الملحة للمساعدة الإنسانية، والمخاطر الناتجة عن تهالك الناقلة صافر، أوراقاً للمساومة والابتزاز، وتعتدي بشكل يومي على الأعيان المدنية في داخل ‫المملكة، وتهدد الملاحة الدولية وإمدادات الطاقة الدولية."

وأكد احتفاظ بلاده "بحقها الشرعي في الدفاع عن نفسها في مواجهة ما تتعرض له من هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والقوارب المفخخة، وترفض بشكل قاطع أية محاولات للتدخل في شؤونها الداخلية".

وبشأن العلاقات مع إيران الداعمة للحوثيين، قال العاهل السعودي إن "إيران دولة جارة ونأمل أن تؤدي محادثاتنا الأولية معها إلى نتائج ملموسة لبناء الثقة والتمهيد لتحقيق تطلعات شعوبنا في علاقات تعاون مبنية على الالتزام بمبادئ وقرارات الشرعية الدولية، واحترام السيادة، ووقفها دعم الجماعات الإرهابية والميليشيات الطائفية".

الى ذلك، قال نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان يوم الأربعاء، إنه التقى المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ والذي يزور الرياض حالياً ضمن جولة له بالمنطقة، لبحث مستجدات الأحداث في اليمن.

وأضاف في تغريدة على تويتر، أنه تم خلال اللقاء بحث الجهود المشتركة المبذولة لدعم المبادرة السعودية، ومساعي الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي يحقق الأمن والاستقرار لليمن وشعبه العزيز ويحافظ على أمن المنطقة.

في سياق ذي صلة، التقى المبعوث الأمريكي أيضا والقائمة بأعمال السفير الأمريكي في اليمن كاثي ويستلي، رئيس مجلس النواب سلطان البركاني ونواباً آخرين.

وقال حساب الخارجية الأمريكية على تويتر إن الاجتماع ناقش "كيفية ضمان تمثيل وجهات النظر اليمنية المتنوعة في جهود السلام".