مصادر إماراتية تكشف عن ضغوط سعودية على ”الانتقالي الجنوبي“ لانهاء حالة الطوارئ جنوب اليمن

الإثنين 20 سبتمبر-أيلول 2021 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس ـ غرفة الأخبار
عدد القراءات 4021

قالت صحيفة تمولها دولة الإمارات، الأحد، إن ضغوطاً سعودية تمارس على المجلس الانتقالي الجنوبي، لإنهاء حالة الطوارئ التي أعلنها قبل أيام، في مواجهة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية وغياب الخدمات.

وذكرت صحيفة "العرب" أن السعودية "رفعت ضغوطها على المجلس بعد فرض حالة الطوارئ في مدن الجنوب لمواجهة الاحتجاجات الشعبية، مطالبة بالتراجع عن حالة الطوارئ التي تلغي سلطات الحكومة الشرعية".

وأضافت أن قيادة المجلس تلقت "رسالة سعودية شفهية حملها محافظ عدن أحمد لملس بعد عودته من الرياض إثر زيارة استمرت أكثر من أسبوعين، تطالب الزبيدي بالتراجع عن إعلان حالة الطوارئ".

وأشارت الصحيفة الى دعوة السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر، في بيان مشترك عقب لقائه بالمبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ، إلى ضرورة عودة الحكومة إلى عدن في أقرب وقت وتمكينها من العمل بحرية تامة.

وكان الزبيدي أعلن حالة الطوارئ الأسبوع الماضي في المحافظات الواقعة تحت سيطرة قوات المجلس المدعوم إماراتياً، لمواجهة احتجاجات شعبية تصاعدت في عدن وصولاً الى اقتحام مقار المجلس، للمطالبة بتوفير الخدمات وإيجاد حلول للوضع الاقتصادي المتردي وانهيار العملة المحلية.

ودعا الزبيدي مسلحيه إلى "الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه زعزعة الأمن والاستقرار في عدن"، في دعوة صريحة لقمع تلك الاحتجاجات.

وأرجعت الحكومة اليمنية السبب في تردي الخدمات وتهاوي الاقتصاد الى عرقلة الحكومة من القيام بعملها من داخل البلاد، في إشارة الى العقبات التي يضعها الانتقالي أمام عودة الحكومة الى العاصمة المؤقتة.

وسبق أن عادت الحكومة الى عدن نهاية ديسمبر الماضي، قبل أن تغادر في شهر مارس عقب اقتحام متظاهرين يتبعون المجلس مقر إقامتها، وقالت وزير الخارجية في وقت سابق إن عدن الخاضعة للمجلس منذ أغسطس 2019 لم تكن آمنة لبقاء الحكومة فيها.