رئاسة الجمهورية تنعي رئيس مجلس الوزراء الأسبق الذي وافته المنية في العاصمة المصرية القاهرة

الأربعاء 25 أغسطس-آب 2021 الساعة 06 مساءً / مأرب برس ـ غرفة الأخبار
عدد القراءات 3221

 

نعت رئاسة الجمهورية اليمنية، الأربعاء 25 أغسطس/آب، إلى كافة أبناء الشعب اليمني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الأسبق محسن احمد العيني الذي وافاه الاجل، اليوم، في العاصمة المصرية القاهرة، عن عمر ناهز الـ 90 عاماً قضى معظمه في خدمة الوطن.

وأشارت رئاسة الجمهورية في بيان النعي إلى أن الفقيد كان من أبرز الهامات الوطنية الكبيرة واحد رجال الرعيل الأول الذي كان له دورا بارزا منذ قيام الثورة اليمنية 26 سبتمبر 1962 وترسيخ مداميك الجمهورية وتأسيس قواعد الوحدة بين شطري اليمن وأحد القادة الكبار في مسيرة اليمن الحديث.

وأكد البيان أن اليمن برحيله فقدت أحد أقطاب الحياة السياسية والدبلوماسية التي اتسمت بالمواقف المتزنة والمضيئة في تاريخ اليمن وترك بصمات في العمل الحكومي والتنموي من خلال موقعه كرئيساً للحكومة.

ونوه بالجهود الدبلوماسية للفقيد خلال عمله وزيراً للخارجية وسفيراً لها لدى الأمم المتحدة ودوره الكبير في وصل الجسور وتمتين علاقة اليمن مع مختلف بلدان العالم.

ولفت البيان إلى أن الفقيد كان ادارياً من الطراز الرفيع وخاض غمار العمل السياسي والشأن العام متسلحاً بالقيم الوطنية والثقافة العالية والخلق الكريم وهو الأمر الذي جعله قريباً من الجميع، مؤكدا أن اليمنيين لن ينسوا مثل هذه الهامات الوطنية المحترمة التي حققت لها انتصارات على مختلف الأصعدة.

إلى ذلك أجرى نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح اتصالاً هاتفياً بهيثم محسن العيني عزاه وإخوانه والشعب اليمني بوفاة المناضل محسن أحمد العيني.

وأشار نائب الرئيس خلال الاتصال إلى مواقف الفقيد النضالية وأدواره الكبيرة في تثبيت مداميك الجمهورية من خلال مختلف المناصب التي تقلدها في وزارة الخارجية ورئاسة الوزراء وسفيراً لليمن في عدد من الدول، وعُرف عن أدائه في كل المناصب التي تولاها بالحنكة الإدارية والحكمة والتمسك بالثوابت الوطنية.

وأكد أن اليمن يودّع برحيل الفقيد أحد رجالاته الأوفياء الذين قادوا الحكومات في أحلك الظروف من تاريخ اليمن وحققوا نجاحات كبيرة على مختلف المستويات ودفعوا بعجلة البناء والتنمية للجمهورية اليمنية إلى الأمام بعد عقودٍ من التخلف والشتات التي رعاها النظام الإمامي الكهنوتي البائد.

ولفت الفريق محسن إلى ما تميز به الفقيد الراحل من غزارة علمية ومعرفية وما خلّفه من إرث ثقافي مستنير عن تجاربه السياسية والإدارية في مختلف المحطات التي مرت بها بلادنا، وما لهذا الانتاج من دورٍ في إرشاد الأجيال وتعريفهم بمبادئ الدولة وبأهمية الحفاظ على النظام الجمهوري والتمسك بثوابته وأهداف ثورته الوطنية المباركة.

من هو محسن العيني؟

ولنحو “خمسين عاماً” كان العيني حاضراً في أغلب تحولاتها تقريباً مؤثراً ومتأثراً بها، مصارعاً من أجل تحويل دفتها لمصلحة بلاده منذ أن كان طالباً في “جامعة القاهرة” وبعدها في “السوربون” مروراً بتجربته القومية قريباً من حزب “البعث”، ومن ثم توليه رئاسة الحكومة ووزارة الخارجية معاً لأربع مرات، وتمثيله اليمن سفيراً في عواصم عالمية رئيسية عدة، وممثلاً له في أهم الهيئات والمنظمات الدولية.

ويعد السياسي والدبلوماسي الفقيد أول وزير خارجية لليمن وأول مندوب للجمهورية اليمنية في الأمم المتحدة وأول سفير لليمن في الولايات المتحدة الأمريكية.

وعُين العيني رئيساً للوزراء ووزيراً للخارجية لأكثر من مرة ونصب سفيرا لليمن في الاتحاد السوفيتي وفرنسا وبريطانيا والأمم المتحدة وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية، كما عُين أيضا مستشاراً للشؤون السياسية ونائباً لرئيس المجلس الاستشاري في عام 1997.

ولدى الفقيد العديد من الإصدارات منها كتاب “معارك ومؤامرات ضد قضية اليمن” و”خمسون عاماً في الرمال المتحركة” وترجم كتاب “كنت طبيبة في اليمن” للدكتورة كلودي فيان.

وولد السياسي المخضرم في 1932، ببني بهلول صنعاء، وتلقى التعليم في السوربون بفرنسا، قبل الالتحاق بكلية الحقوق جامعة القاهرة.

وعمل مدرساً بالمعهد العلمي في عدن وأميناً عاماً لنقابة المعلمين وعضوا بالمجلس التنفيذي للمؤتمر العمالي، حيث تعين في الاتحاد الدولي للعمال العرب بالقاهرة بعد انتقاله إجباريا من مدينة عدن على يد الاحتلال البريطاني.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن