أكد اللواء الركن محمد الحبيشي، مستشار وزير الدفاع، الاثنين 28 يونيو/حزيران، أن قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية كسرت كل محاولات العدو الحوثي للتقدم باتجاه مارب، مؤكداً أن جثث المليشيا الحوثية ما تزال تملأ الشعاب والوديان في جبهات القتال غرب المحافظة.

وقال اللواء الحبيشي، في تصريح للمركز الإعلامي للقوات المسلحة، من الخطوط الأمامية بجبهات القتال غرب مارب: “معنوياتنا عالية جدًا وقواتنا تتدفق كالسيل من أجل مواجهة العدو الحوثي"، مؤكداً أن "قوات الجيش والمقاومة حصدت حشود العدو الأخيرة وردته على أعقابه مهزوماً”.

ووجه رسالة لكل أبناء الشعب اليمني في الداخل وبالذات المحافظات الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية الانقلابية بأن يحافظوا على أبنائهم وعدم السماح للمليشيا بغسل أدمغتهم في المخيمات الصيفية والزج بهم في جبهات الموت.

وحذر اللواء الحبيشي، من أساليب مليشيا الحوثي في استقطاب الأطفال تحت إغراءات تافهة دون علم أهاليهم، ومن ثم تزج بهم إلى الموت دون أن يردعا دين أو قانون أو ضمير، وتعيدهم إلى أسرهم في الصناديق جثثًا هامدة.

وشهدت جبهتي "المشجح" و"الكسارة" معارك عنيفة منذ الخميس المنصرم، واشتدت حدتها منذ مساء السبت حيث شنت المليشيا الحوثية هجوما هو الأعنف منذ أسابيع غربي مأرب، بحسب مصادر عسكرية.

وقالت المصادر أن “القوات الحكومية ورجال القبائل تصدوا للهجوم الأخير رغم القوة الهائلة التي استخدمها الحوثيون وعدد كبير من عناصره قتلوا وما زالت جثثهم في منطقة الاشتباك”، مؤكدة إنهم (الحوثيون) فشلوا في محاولة تجاوز “المشجح” و”الكسارة” للوصول إلى مدينة مأرب.

وعن الخسائر البشرية أكدت المصادر مقتل أكثر من 120 شخصا خلال المعارك الدائرة هناك منذُ يوم الخميس الماضي، 30 منهم من قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.

من جهته قال الجيش الوطني إن معارك عنيفة شهدتها جبهات “الكسارة والمشجح وصرواح” استمرت أكثر من تسع ساعات، انتهت بسقوط عشرات الحوثيين بين قتيل وجريح.

واستأنف الحوثيون مطلع فبراير/شباط تحرّكهم للسيطرة مدينة مأرب، الواقعة على بعد 120 كلم شرق العاصمة صنعاء، حيث يعيش قرابة مليوني نازح. لكنهم فشلوا في تحقيق أي تقدم كبير نحو المدينة الغنية بالنفط حيث يتلقون مقاومة كبيرة من الحكومة اليمنية والمقاومة الشعبية.