أكد أن مأرب لن تسقط.. وزير الخارجية يكشف عن سبب وحيد يمنع ”هادي“ و”محسن“ من العودة الى المناطق المحررة ويفصح عن ”صيغة اتفاق سيعالج قضايا جزيرتي سقطرى وميون“

الإثنين 28 يونيو-حزيران 2021 الساعة 07 مساءً / مأرب برس ـ غرفة الأخبار
عدد القراءات 8589

أكد وزير الخارجية الدكتور أحمد بن مبارك، الاثنين 28 يونيو/حزيران، بأن ضعف وخلافات المكونات السياسية الداعمة للشرعية "مصدر قوة للحوثيين"، مستبعدا سقوط محافظة مأرب بيد المليشيا وهي من أسقطت رهاناته وأوقفت تمدده في فترة لم يكن فيها جيش وطني ولا تحالف عربي.

واعتبر الوزير في حوار مع "الشرق الاوسط"، الحديث عن فشل الشرعية في تقديم نموذج للحياة في المناطق المحررة ”غير منصف“، مؤكدا ان ”شبوة نموذج اليوم على الاستقرار والتنمية، إذ أن هناك تحسناً في ملفي التنمية ومكافحة الإرهاب، وقد قطعنا شوطاً في مسألة الأمن والتنمية“.

وأضاف: ”كذلك حضرموت، حيث إن الدولة هي الحاضرة. وفي المهرة، الخدمات اليوم أفضل، كذلك مأرب تقدم نموذجاً لولا الهجوم الحوثي منذ فبراير (شباط) الماضي، فحجم التنمية والخدمات والاستقرار الذي شهدته مأرب، والزيادة السكانية، أفضل منه قبل 10 سنوات، وهناك جامعة ومطارات تبنى، وتزود المحافظة كل اليمن بالغاز، بما في ذلك مناطق الحوثيين".

وتابع: "في عدن لم نستطع تقديم هذا النموذج لأن الحكومة كانت تأتي 3 - 4 أشهر ثم تجبر على المغادرة".

وعن عودة الرئيس ونائبه الى المناطق المحررة، قال "بن مبارك" إنه "لا يمنع عودتهما سوى توفر الظروف المناسبة والطبيعية".

وأكد وجود أجواء إيجابية في مستوى النقاشات الجارية لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض، مستدركاً "لم تنعكس بعد على مستوى التنفيذ، ويمكنني القول إن أفكاراً إيجابية تناقش بمستوى عالٍ من المسؤولية، لكنها لم تصل إلى تفاهمات نهائية بعد، ثم الانتقال إلى مستوى التطبيق، ونحن نثق ونراهن على دور أشقائنا في السعودية".

وأشار الوزير إلى أن استكمال تنفيذ اتفاق الرياض، وفقاً للصيغة المتفق عليها التي تضمن وجود مؤسسات الدولة المدنية والأمنية والعسكرية سيعالج قضايا الجزز اليمنية في سقطرى وميون.

وقال إن اليمن "حريص على سيادته على كامل أراضيه ووحدته الترابية، لكن هناك شراكة وتنسيقاً في معركة قائمة قد تتطلب جملة من التنسيقات ليس المجال لذكرها".

وأوضح بن مبارك أن جماعة الحوثي "حركة عنف واستيلاء تسلطية، تعتقد أنها صاحبة الحق ورؤيتها حتمية نهائية كونية إلهية"، مشيرا إلى وجود انقسامات وأجنحة في الحركة "لا يمكننا تسميته (معتدل)، ويجب علينا الحذر في إطلاق مثل هذه العبارات على حركة عنيفة مثل الحوثيين، لكن يمكننا تسميته جناح من تمرس السياسة".

وقال: لدينا قناعة كاملة مطلقة بأن مأرب لن تسقط، فهي التي أسقطت رهانات الحوثي عندما سقطت كل الدولة في فترة لم يكن فيها جيش وطني، ولا حشد وتنظيم، ولا التحالف العربي، وهي التي أوقفت التمدد الحوثي في فترة صعبة، فما بالك اليوم ومأرب فيها سلطة محلية مشهود لها بالكفاءة، وهناك جيش وطني وقبائل أبية، وتحالف عربي يدرك أهمية مأرب الجيواستراتجية ودورها في تغيير الصراع.

وأكد الوزير أن مأرب "كما أسقطت الرهانات السابقة ستسقط وهم الانتصار العسكري الذي يراهن عليه الحوثيون".

وأعتبر الحديث عن قرار أممي جديد خارج إطار القرار 2216، سيشكل "سابقة دولية لا يمكن للمجتمع الدولي أن يجابه نتائجها، ليس فقط في اليمن بل على مستوى العالم".

وقال إن "القرارات الدولية عادة تستند إلى منظومة من الأسس والقوانين، و(2216) يصف واقع الأمر كما هو، ويتحدث عن آليات التحول الديمقراطي واحترام قوانين الدول وسيادتها والانتخابات والدستور، وهل يجب مكافأة جماعة آيديولوجية تأتي بالسلاح وتحتل العاصمة؟ هل المجتمع الدولي يمكن أن يغير هذه المفاهيم التي تنظم طبيعة العلاقات الدولية؟ أعتقد هذا حديث خارج السطر".

وتحدث الوزير عن برنامج تقييم كامل للأداء الدبلوماسي للخارجية اليمنية، "خاصة تقليل الأعداد والتركيز على الكفاءة، ومعالجة أي اختلالات حدثت خلال الفترة الماضية"، مشيراً إلى نقاشات وخطوات وجهود مرتبطة بتعيين سفراء لدى الدول التي ما زالت شاغرة، بعد قبول الدول للتشريحات.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن