هذه أبرز مكاسب الاقتصاد الإيراني من إبرام اتفاق نووي جديد

الأحد 27 يونيو-حزيران 2021 الساعة 08 مساءً / مأرب برس-غرفة الاخبار
عدد القراءات 6116

نشر معهد التمويل الدولي تقريرا عن تداعيات فوز القاضي المتشدد إبراهيم رئيسي برئاسة إيران على سير المفاوضات النووية بين طهران وقوى دولية، وانعكاس ذلك على الاقتصاد الإيراني.

ورجح التقرير، أن يكون تعافي الاقتصاد الإيراني متواضعا في حالة إحياء الاتفاق النووي الموقع في 2015 مع القوى العالمية الست دون توسيع نطاقه.

وتوقع التقرير ألا تخرج المفاوضات النووية عن مسارها بعد فوز القاضي المتشدد إبراهيم رئيسي بانتخابات الرئاسة هذا الشهر، لكن الولايات المتحدة قد تواجه صعوبات في توسيع نطاق الاتفاق.

وتابع: "النتيجة المرجحة للمفاوضات هي العودة إلى اتفاق 2015، ما سيبقي على العديد من العقوبات. ومثل هذا الاتفاق المحدود سيثني الشركات الغربية عن الاستثمارات الكبيرة، ومن المستبعد في ضوء ذلك حدوث تحسن قوي في النمو".

وتجري إيران والولايات المتحدة محادثات غير مباشرة منذ نيسان/ أبريل لإحياء اتفاق 2015، الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 2018، ليعيد فرض العقوبات.

ويسعى الرئيس الحالي جو بايدن لإحياء الاتفاق النووي وتوسيع نطاقه بفرض مزيد من القيود على برامج إيران النووية والصاروخية وكبح أنشطتها في المنطقة.

وترفض إيران التفاوض على اتفاق أقوى وأوسع نطاقا.

وما زال الاقتصاد الإيراني هشا، تحت وطأة العقوبات الأمريكية وجائحة كوفيد-19 هي الأشد في الشرق الأوسط، إذ تعاني البلاد من بطالة مرتفعة ومعدلات تضخم تتجاوز الخمسين بالمئة.

وقال معهد التمويل إن إيران ستشهد، في حالة إبرام اتفاق نووي جديد يتجاوز مجرد العودة إلى شروط 2015، نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي 4.3 بالمئة هذا العام، ثم 5.9 بالمئة و5.8 بالمئة في 2022 و2023 على الترتيب.

وفي إطار ذلك التصور، قد ترتفع الاحتياطيات الرسمية لأكثر من مثليها بنهاية 2023 من 70 مليار دولار في أيار/ مايو الماضي، وقد يساعد الاستثمار الأجنبي المباشر في خلق الوظائف وستحقق إيران فائضا ماليا بحلول 2023.

أما إذا كانت العودة إلى شروط اتفاق 2015 دون تغيير، فإن الاقتصاد الإيراني قد ينمو 3.5 بالمئة بالأسعار الحقيقية هذا العام و4.1 بالمئة و3.8 بالمئة في 2022 و2023.

وقال المعهد: "التعافي المتواضع قد لا يقلص البطالة كثيرا، والتي تحوم حول 20 بالمئة حاليا".

وأضاف أنه إذا فشلت طهران والقوى الست في التوصل إلى اتفاق، فمن المرجح أن تظل البطالة في خانة العشرات وألا يزيد النمو الاقتصادي على 1.8 بالمئة هذا العام.