أكّد بيان لوزارة الخارجية اليمنية تمسك اليمن بالمبادرة السعودية لوقف النار في البلاد من دون تجزئة، بالتوازي مع الأنباء التي تواردت عن تعنت الحوثيين إزاء الوساطة العمانية بعد أسبوع من وجود وفد من البلاط السلطاني في صنعاء.

وأوضح البيان أن الحكومة اليمنية «تؤكد للجميع أن موقفها من موضوع فتح المطار هو موقف إيجابي وثابت بما يخدم المواطنين بقدر ثباتها في منع استخدامه كمنصة عسكرية لقتل الشعب اليمني»، ملمحة في الوقت نفسه إلى تعثر المساعي العمانية الرامية إلى إقناع الميليشيات الحوثية.

ويتهم اليمن الجماعة المدعومة من إيران بتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية واقتصادية من بوابة الملفات الإنسانية، بعيدا عن الموافقة على الوقف الشامل لإطلاق النار.

إلى ذلك، أثارت الميليشيات الحوثية غضبا عارما في الأوساط اليمنية الحكومية والشعبية جراء ارتكابها ثاني مجزرة في مأرب خلال أسبوع، إذ قصفت مسجدا وسجنا للنساء بصاروخين باليستيين واستهدفت طواقم الإسعاف بطائرتين مفخختين، مساء الخميس، ما أدى إلى مقتل وإصابة 35 مدنيا، بحسب ما أفادت به المصادر الرسمية.

وفيما لقي الهجوم الحوثي الجديد تنديدا شديدا من قبل الحكومة الشرعية والمنظمات الحقوقية، فإن مراقبين عدوه رسالة من الميليشيات الموالية لطهران تؤكد مضيها في خيار الحرب سعيا للسيطرة على المحافظة النفطية التي تشن عليها الهجوم بضراوة منذ فبراير (شباط) الماضي، بالتزامن مع رفضها للمبادرات الدولية لإحلال السلام وتخفيف معاناة اليمنيين