مليشيا الحوثي تعاود قصف مأرب بعد إعلان زعيم المليشيا التصعيد واستمرار الحرب.. 17 شهيد بينهم طفلان في قصف باليستي استهدف محطة وقود بحي ”الروضة“

السبت 05 يونيو-حزيران 2021 الساعة 09 مساءً / مأرب برس ـ غرفة الأخبار
عدد القراءات 4572

 

عاودت مليشيا الحوثي الانقلابية، السبت 5 يونيو/حزيران، قصفها الصاروخي على مدينة مأرب (شمال شرقي اليمن)، مستهدفة الأحياء السكنية والمنشآت الحكومية، بعد اعلان زعيم المليشيا التصعيد واستمرار الحرب، ورفض كل الجهود الدولية لوقف إطلاق النار.

وقالت مصادر محلية وطبية لوكالة الأنباء "سبأ" أن مليشيا الحوثي استهدفت المحطة أثناء وجود عشرات السيارات في انتظار الحصول على البنزين، ما أدى إلى اندلاع حريق هائل أسفر عنه استشهاد 17 مدنياً بينهم الطفلة ليان طاهر محمد عايض فرج ذات الخمسة أعوام وطفل آخر ، وإصابة 5 آخرين بينهم طفل فضلا عن احتراق 7 سيارات وسيارتي إسعاف هرعت لإسعاف الضحايا إثر استهدافها بطائرة مفخخة أطلقتها المليشيا بعد دقائق من إطلاق الصاروخ".

وكانت مليشيا الحوثي قد قصفت منزل الزعيم القبلي علي حسن بن غريب بمنطقة "آل شبوان" في مديرية الوادي بالصواريخ الباليستية للمرة الثالثة.

وتكثّف مليشيا الحوثي قصفها الصاروخي على مأرب وأحيائها السكنية بالتزامن مع عملية عسكرية متواصلة تشنّها في محيط المحافظة منذ أكثر من أربعة أشهر.

من جانبه استنكر مدير مكتب حقوق الإنسان بمحافظة مأرب عبدربه جديع، الجرائم الإرهابية المتواصلة التي ترتكبها مليشيات الحوثي الانقلابية بحق المدنيين والنازحين في محافظة مأرب بشكل متعمد وممنهج، مشدداً على ضرورة تدخل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان لحماية أكثر من 3 ملايين نازح ومقيم في محافظة مأرب من إرهاب المليشيات الانقلابية ووقف جرائمها المروعة بحقهم.

وأوضح جديع، أن المدنيين والنازحين بمدينة مأرب، يتعرضون لقصف متواصل بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة تستهدف الأحياء السكنية والمنشآت المدنية ومنازل المواطنين في المحافظة بشكل شبه يومي، مشيرا إلى أن هذه الممارسات العدائية الحوثية بحق المدنيين والنازحين والممتلكات العامة والخاصة في محافظة مأرب هي جرائم حرب ولن تسقط بالتقادم.

والخميس المنصرم، أعلن زعيم جماعة الحوثي الانقلابية، عبد الملك الحوثي، التصعيد واستمرار الحرب، بعد يومين من لقائه في صنعاء بالمبعوث الأممي مارتن غريفيث، الذي يقود مع المبعوث الامريكي تيم ليندركينغ جهوداً مكثفة لوقف الحرب واحلال السلام في اليمن.

وأكد "الحوثي" في كلمة متلفزة بثتها قناة "المسيرة" ان مطالبتهم بالتوقف عن هجماتهم العسكرية ”يعني القبول بالاستسلام“، مجدداً الدعوة لأنصاره بـ”مواصلة التصدي للعدوان واستمرار رفد الجبهات بالمال والرجال دفاعاً عن اليمن وأمنه واستقراره“، حسب قوله.

وأمس الجمعة، قال المبعوث الأممي مارتن غريفيث إن خطته لوقف إطلاق النار وفتح مطار صنعاء، وموانئ الحديدة ثم الدخول في عملية سياسية قوبلت برفض عبد الملك الحوثي الذي اشترط رفع الحصار أولاً، فيما حملت الولايات المتحدة ميليشيا الحوثي مسؤولية الإخفاق في التوصل لوقف لإطلاق النار، متهمة إياها بعدم اتخاذ خطوات نحو تسوية الصراع.

وتشير المشاورات التي أجراها المجتمع الدولي في الرياض ومسقط إلى استمرار الانسداد الحاصل أمام وقف إنهاء الحرب، إذ تتمسك الشرعية بضرورة وقف إطلاق النار، وعلى وجه الخصوص الهجوم الحوثي على مدينة مأرب النفطية، شرقي البلاد، فيما تشترط جماعة الحوثيين رفع الحصار المفروض على دخول السفن النفطية إلى ميناء الحديدة، وكذلك الرحلات التجارية من وإلى مطار صنعاء الدولي الخاضع لسيطرتها.

ومنذ سنوات تبذل الأمم المتحدة جهودا دبلوماسية متكررة، بهدف التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية، غير أنها لم تفلح في تحقيق أي تقدم ملموس على الأرض.

ويرى مراقبون أن عدم حسم المجتمع الدولي في الضغط على الميليشيات الحوثية يدفعها إلى استمرارها في تبني نهج تصعيدي، ورفض جميع المبادرات الإقليمية والدولية لحل الأزمة اليمنية.

ويعكس استمرار التجاوزات الحوثية حجم الصعوبات التي تواجه إطلاق عملية السلام في اليمن، خاصة وأن استمرار تصعيد الحوثيين يؤكد عدم نيتهم للجنوح إلى الخيارات السلمية لإنهاء الحرب.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن