الكشف عن أجندة نقاش الفصائل الفلسطينية في مصر.. أبرزها تشكيل حكومة موحدة لإنهاء الانقسام

الخميس 03 يونيو-حزيران 2021 الساعة 01 صباحاً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 4013
  

قال بسام الصالحي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأربعاء 2 يونيو/حزيران 2021، إن من القضايا المطروحة للنقاش في الحوارات الفلسطينية بالقاهرة، خلال الأيام المقبلة، العمل على تشكيل إطار حكومي واحد للضفة الغربية وقطاع غزة بمهام محددة. 

 

أضاف الصالحي، الأمين العام لحزب الشعب، أن "تشكيل الحكومة سوف يتصدر المشهد، سواء حكومة وحدة أو حكومة توافق يُتفق عليها بين الأطراف (الفصائل)".

 

دعوة للحوار في مصر

من جانبها قالت صحيفة "الأهرام" المصرية (حكومية)، إنه تمت دعوة الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية إلى الاجتماع في القاهرة، برعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ونظيره الفلسطيني محمود عباس.

 

أضافت الصحيفة أن الاجتماع يناقش "الاتفاق على الخطوات اللازمة لإنهاء الانقسام، ووحدة الصف الفلسطيني، ووضع خارطة طريق للمرحلة المقبلة".

 

يسود انقسام فلسطيني بين الضفة الغربية وقطاع غزة، منذ أن سيطرت حركة "حماس" على غزة، صيف 2007، ضمن خلافات ما تزال قائمة مع حركة "فتح"، بزعامة عباس.

 

مع تأكيده انعقاد اجتماع القاهرة خلال أيام، قال الصالحي إن الموعد لم يحدَّد على وجه الدقة. وتابع: "من الأهمية توحيد الإطار الحكومي؛ للتصدي للمهام المطروحة: الإعمار في غزة (بعد العدوان الإسرائيلي الأخير)، وتعزيز صمود الناس في الضفة، والتحضير لاحقاً للانتخابات".

 

حسم ملف الانتخابات 

قال الصالحي إن ملف الانتخابات سيكون على طاولة الحوار، مشدداً على "ضرورة ربط أي انتخابات قادمة بأفق سياسي، وأن تكون (مدينة) القدس (المحتلة) جزء لا يتجزأ منها".

 

دعا إلى استثمار "المتغيرات الهائلة التي حصلت الشهر الماضي، وأبرزها الملحمة الشعبية البطولية في مقاومة الاحتلال بأشكال مختلفة وبمستويات مختلفة". وشدد على ضرورة "تعزيز النضال الوطني والحالة الكفاحية من جهة، وتوحيد الحالة الفلسطينية وإنهاء أي مظاهر للانقسام من جهة ثانية".

 

في أبريل/نيسان 2021، تفجرت الأوضاع بفلسطين؛ من جراء اعتداءات "وحشية" إسرائيلية في القدس.

 

أما في مايو/أيار 2021، فامتد التصعيد إلى الضفة الغربية والمدن العربية داخل إسرائيل، وتحوَّل إلى مواجهة عسكرية في غزة استمرت 11 يوماً وانتهت بوقف لإطلاق النار، برعاية مصرية، فجر 21 مايو/أيار.

 

أسفر العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية إجمالاً عن 290 شهيداً، بينهم 69 طفلاً و40 سيدة و17 مسناً، وأكثر من 8900 مصاب، مقابل مقتل 13 إسرائيلياً وإصابة مئات، خلال رد الفصائل في غزة بإطلاق صواريخ على إسرائيل.

 

وصول عشرات الآليات إلى غزة 

في المقابل أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان بقطاع غزة، الأربعاء، أن عشرات الآليات المصرية ستصل إلى القطاع، الخميس؛ للمساعدة في إزالة المباني الخطرة والآيلة للسقوط بفعل القصف الإسرائيلي الأخير.

 

نقلت وكالة "الرأي" (تابعة لحكومة غزة) عن الناطق باسم الوزارة محمد العسكري، أن 35 آلية ستصل إلى غزة، الخميس، وتضم "شاحنات، وكاسحات، وناقلات، وبواقر (حفارات)".

 

أوضح العسكري أن الآليات (المزمع وصولها) ستعمل مع طواقم وزارته في إزالة المنازل الخطرة والآيلة للسقوط وإزالة المباني المدمرة بفعل القصف الإسرائيلي. وقدّر العسكري حجم الركام بـ 200 إلى 300 ألف طن.

 

كشف أن فريقا هندسيا مصريا سيكون موجودا باستمرار لمتابعة عمليات إزالة الركام، تمهيدا لإعادة الإعمار.

 

كان مصدر فلسطيني مطلع كشف لـ"الأناضول"، الأربعاء، أن "فريقا مصريا يضم مهندسين وفنيّين، وصل إلى غزة عبر معبر رفح (جنوب)، لمعاينة وفحص المباني المدمرة والآيلة للسقوط والمشاركة في أعمال إزالة الركام".

 

أوضح العسكري أن الفريق الهندسي المصري أجرى جولة فنية؛ للاطلاع على طبيعة الأعمال المطلوبة والعاجلة، التي تتطلب آليات ومعدات غير متوافرة في القطاع، وهو ما سيتم توفيره اعتباراً من الخميس.