طالب مجلس الشورى اليمني، مساء الأحد، الحكومة الشرعية، بتوضيح ما يجري من انتهاك الإمارات للسيادة اليمنية في جزيرتي ميون وسقطرى.

جاء ذلك، في مذكرة رفعها رئيس مجلس الشورى أحمد عبيد بن دغر، إلى رئيس الوزراء معين عبد الملك، بناءً على رسالة سابقة من أعضاء في المجلس حول هذا الشأن.

ودعا أعضاء في مجلس الشورى، الرئيس هادي ونائبه إلى "العمل على التصدي وإيقاف التعدي الصارخ" على السيادة اليمنية من قبل دولة الإمارات.

وطالب الأعضاء من رئيس مجلس الشورى، بتوجيه خطاب رسمي لرئيس الحكومة ورئيس الجمهورية، بطلب التوضيح حيال تعدي الإمارات على السيادة اليمنية بشروعها في بناء مطار وقاعدة عسكرية في جزيرة ميون، وكذلك تسيير رحلات مباشرة إلى جزيرة سقطرى.

كما طالب رئيس مجلس الشورى من رئيس الحكومة معين عبد الملك، بسرعة إرسال وفد مشترك من المجلسين لزيارة الجزر.

واقترح بن دغر، تشكيل وفد نيابي وشوروي وحكومي لزيارة الجزيرتين (ميون وسقطرى)، واستقصاء الحقيقة كما هي على أرض الواقع.

وقال بن دغر إن أخبار انتهاك السيادة الوطنية من قبل الإمارات في ميون وسقطرى خلقت قلقا وطنيا.

وقالت رسالة مذيلة باسم 19 عضواً من أعضاء مجلس الشورى موجهة إلى رئيس المجلس، الدكتور أحمد عبيد بن دغر: "لا شك أنكم تابعتم النقاشات المستفيضة التي دارت من قبل عدد من الزملاء أعضاء المجلس حول ما تتناقله وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي بشأن التعدي على سيادة الجمهورية اليمنية من قبل دولة الإمارات بشروعها في بناء مطار وقاعدة عسكرية في جزيرة ميون اليمنية وكذلك تسييرها رحلات مباشرة إلى جزيرة سقطرى اليمنية".

وأضافت الرسالة التي نشرها بن دغر" وعليه فإن الأمر يستوجب توجيه خطاب رسمي لرئيس مجلس الوزراء وطلب إيضاحات مكتوبة واضحة حول هاتين القضيتين، كما نقترح أن تُنسخ الرسالة لفخامة رئيس الجمهورية ونائب الرئيس للفت انتباههما حول هذه الإجراءات التي تمس سيادة الجمهورية اليمنية والعمل على التصدي وإيقاف هذا التعدي الصارخ".

ونشرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، قبل ايام تقرير مصورا، كشف فيه عن شروع دولة الامارات في إنشاء مدرجًا بطول 1.85 كيلومتر (6070 قدمًا) في جزيرة ميون اليمنية في 11 أبريل. وبحلول 18 مايو، بدا أن هذا العمل قد اكتمل، حيث تم تشييد ثلاثة حظائر على مدرج المطار جنوب المدرج مباشرة.

فيما قال التحالف في بيان له، إن "ما يوجد من تجهيزات في جزيرة ميون هي تحت سيطرة قيادة التحالف وفيما يخدم تمكين قوات الشرعية وقوات التحالف من التصدي لمليشيات الحوثي وتأمين الملاحة البحرية وإسناد قوات الساحل الغربي".