بايدن يعتمد دبلوماسية الكواليس مع إسرائيل وفرنسا تحرجه

الأربعاء 19 مايو 2021 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس_ وكالات
عدد القراءات 3305
 

 

فيما يضغط الديمقراطيون في الكونغرس على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من أجل إطلاق مواقف أكثر وضوحاً تجاه إسرائيل والعنف المتصاعد منذ أيام في الأراضي الفلسطينية، وسط استمرار للضربات الجوية والبرية على غزة، يعتمد الرئيس الديمقراطي "دبلوماسية الكواليس".

فقد ألمح وزير الخارجية بلينكن أمس لتلك السياسة، قائلا خلال زيارته أيسلندا ردا على سؤال حول بعض الانتقادات التي وجهت إلى واشنطن لموقفها من التصعيد الحاصل بين الفلسطينيين والإسرائيليين "نحن منخرطون بدون توقف تقريباً من أجل الدفع نحو وقف النار" العرب والعالم مشروع فرنسي بالأمم المتحدة لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني كما أكد أن الإدارة الأميركية ملتزمة بدبلوماسية "مكثفة للغاية ولكن متكتمة".

وفي سياق العمل خلف الكواليس هذا للضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل وقف النار، أوضح مسؤولان مطلعان بحسب ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" أن بايدن وجه رسالة قوية إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين، محذرا من أنه قد يوقف عن صد الضغط المتزايد من المجتمع الدولي ومن الكونغرس لمطالبة إسرائيل بتغيير نهجها تجاه الفلسطينيين. دبابة إسرائيلية تقصف غزة (فرانس برس) كما ألمحت الرسالة الخاصة إلى حد زمني لقدرة بايدن على توفير غطاء دبلوماسي لأعمال الحكومة الإسرائيلية.

وتعليقا على تلك المسألة، قال إيلان غولدنبرغ، المسؤول السابق في إدارة أوباما ومدير الشرق الأوسط: "لدينا ديناميكية جديدة حيث يلعب الكونغرس دور الشرطي السيئ مع إسرائيل ويطلب من الرئيس تعليق مبيعات الأسلحة بينما يلعب الرئيس دور الشرطي الجيد".

باريس وإحراج بايدن يشار إلى أن هذا التكتيك أو الضغط خلف الكواليس، إلى جانب دعم بايدن العلني لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، عرضه خلال الأيام الماضية لانتقادات عدة من قبل أعضاء الكونغرس الديمقراطيين. بالتزامن مع ضغط الكواليس هذا، يبدو أن مشروع باريس الذي تقدمت به مساء أمس إلى مجلس الأمن، يهدف بدوره إلى زيادة الضغط على بايدن أو إحراجه.

ماكرون (فرانس برس) فقد بدأت فرنسا الضغط عبر مشروعها هذا على مجلس الأمن من أجل إصدار قرار خلال الأيام المقبلة يطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، حسبما أوضح مصدر فرنسي مطلع لموقع "أكسيوس" الأميركي.

كما أضاف أن تلك الخطوة الفرنسية فاجأت إدارة بايدن، التي منعت إلى الآن 4 بيانات سابقة من الصدور في الأمم المتحدة حول غزة.

وأوضح أن مشروع القرار يستند إلى تصريحات أميركية سابقة تدعم وقف إطلاق النار، مما يحرج الإدارة الأميركية ويصعب عليها بالتالي استخدام حق النقض من أجل عرقلة صدور قرار للمرة الخامسة