حذر الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط من أن العملية العسكرية التي تشنها مليشيا الحوثي ضد مأرب حالياً قد تتسبب في أزمة إنسانية كبرى تطال مئات الآلاف من اليمنيين، خصوصا مع وجود نحو مليون لاجئ بالفعل في المدينة.

 وقال أبوالغيط خلال لقائه اليوم (الإثنين) المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث: «يتعين ممارسة ضغوط دولية جادة على الحوثيين والقوة الإقليمية التي تساندهم من أجل وقف إطلاق النار بشكل فوري وشامل». 

وتناول اللقاء آخر مستجدات الأزمة اليمنية، خصوصا في ضوء التصعيد العسكري الحوثي ضد مدينة مأرب.

 وأفاد مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة بأن أبو الغيط استمع إلى رؤية غريفيث وتقييمه للوضع الحالي في اليمن، واتفق معه على أن الخطوة الأولى نحو أي تسوية سياسية تتمثل في تحقيق وقف فوري لإطلاق النار، بما يسمح بتخفيف الأزمة الإنسانية الخطيرة التي يعاني منها أبناء الشعب اليمني،وفق صحيفة عكاظ.

 وشدد أبو الغيط على أن الجامعة العربية ترى أن الحفاظ على يمن موحد ومستقل وذي سيادة كاملة على ترابه الوطني يُمثل المنطلق الأساسي لأي تسوية للنزاع العسكري القائم في هذا البلد العربي، رافضاً أن يتحول اليمن منصة للهجمات على السعودية أو أن يصبح مصيره رهناً بأجندات إقليمية لا تُبالي بمصالح اليمن أو معاناة شعبه.

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، دان مساء الأحد، الهجوم الذي نفذته ميليشيا الحوثي، واستهدفَ معسكر الاستقلال العسكري في مدينةِ مأرب، ما أسفرَ عن مقتل ثمانين جنديًا على الأقل، بحسب الإحصاءات الأولية.

وأكد غريفيث في بيان أن هذه الأنشطة العسكرية قد تعرقل أي تقدم، لافتا إلى أن التقدم نحو خفض التصعيد هو هش أصلا.

كما أدانَ، تصاعدَ الأنشطةِ العسكريةِ في محافظات صنعاء وصعدة ومأرب.

وحث جميع الأطرافِ على وقف التصعيد الآن وتوجيه طاقاتهم بعيدًا عن الجبهةِ العسكريةِ نحو السياسة.