وفاة قيادي حوثي رفيع بالعاصمة صنعاء في ظروف غامضة.. هل يستخدم الحوثي ”كورونا“ أداة للتخلص من قياداته المنتهية صلاحياتهم؟

السبت 17 إبريل-نيسان 2021 الساعة 03 صباحاً / مأرب برس ـ غرفة الأخبار
عدد القراءات 10037

توفي، يوم الجمعة 17 أبريل/نيسان، في العاصمة صنعاء، القيادي في الحراك الجنوبي الموالي لجماعة الحوثيين وإيران، "حسين زيد بن يحيى"، في ظروف غامضة.

وبن يحيى، واحدا من أبرز نشطاء الحراك الجنوبي منذ 2007م، وتعرض للاعتقال والمحاكمة عام 2009م، ولاحقاً صار بن يحيى أبرز القيادات المنحدرة من الجنوب التي أعلنت ولائها للحوثيين في وقت مبكر من انقلابهم.

وحاولت الجماعة المدعومة من إيران في السنوات الأخيرةـ إظهار حضوره بشكل ملفت، حيث عينه المشاط رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الحاكم باسم الحوثين، في أغسطس2020، محافظا اسمياً لمحافظة أبين الخاضعة بشكل كامل للحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات.

ونعى المشاط رحيل بن يحيى، وقال في برقية نشرتها وكالة سبا بنسختها الخاضعة للحوثيين في صنعاء، إنه توفي "إثر مرض عضال ألم به"، لكن المقربين منه أشاروا إلى أن الوفاة جاءت إثر تعرضه للسم.

وقال البرلماني أحمد سيف حاشد، إن حسين زيد بن يحيى "تعرض للسم"، مطلع أبريل الجاري. مضيفا في تغريدة على حسابه بتويتر، أن بن يحيى أبلغ رفقيه د.مهيوب الحسام قبل خمسة أيام "أنه تعرض للسم وأنه لن يحتجب عن الناس".

ويكتنف الغموض العديد من حالات الوفاة التي تعلن بشكل متصاعد في الاسابيع القليلة، حيث توفي قيادات حوثية كبيرة وقيادات أخرى كانت تشغل مناصب وزارية هامة، تقول مصادر إنها وفيات بسبب جائحة كورونا التي تشهد مناطق سيطرة المليشيات موجتها الثانية وسط تكتم كبير من قبل الجماعة.

وتثير حالات الوفاة الغامضة، وما يردد مؤخراً عن "التعرض للسم" الكثير من التساؤلات ما إذا كانت جماعة الحوثي باتت تستخدم وباء كورونا أداة للتخلص من قياداتها المنتهية خدماتهم، وغيرهم من القيادات تشكل خطرا على مشروعها الطائفي، وفقا لما قاله رواد التواصل الاجتماعي.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن