المئات من المتظاهرين في صنعاء يدينون جريمة قتل واختطاف الأجانب في صعدة

الثلاثاء 30 يونيو-حزيران 2009 الساعة 12 صباحاً / صنعاء – مأرب برس - خاص
عدد القراءات 6806

تظاهر صباح اليوم الاثنين بالعاصمة صنعاء المئات من المدينين بالإعمال الإرهابية التي قادت إلى قتل وخطف 9 من الأجانب العاملين في مستشفى الجمهورية بمحافظة صعدة, قبل أكثر من أسبوعين.
تم قتل ثلاثة منهم وهم (ألمانيتان وكورية جنوبية) بينما لا يزال مصير بقية المختطفين الستة مجهول وهم(بريطاني وأسرة ألمانية مكونة من ثلاثة أطفال عمر أكبرهم 4 سنوات).
 
ورفع المتظاهرون صباح اليوم - في ساحة بميدان السبعين لشعارات المنددة بأعمال الاختطاف ولافتات كتب عليها عبارات الإدانة الشعبية لتلك العمليات الهمجية والمشينة, بحق المجتمع, و المنافية للإخلاق الحميدة, ومبادئ الدين الإسلامي وعادات وتقاليد المجتمع اليم ني. كما وألقيت في المظاهرة التي  نظمها الإتحاد اليمني للسياحة بمشاركة عددا من منظمات المجتمع المدني -عددا من الكلمات المعبرة عن أدانت الشعب اليمني للأعمال الإرهابية وجرائم الخطف والقتل بكل أنواعه، ودواعيه المختلفة, مطالبين الأجهزة الأمنية إلى تعقب المتورطين, وملاحقتهم حتى ينالوا عقابهم العادل والجزاء الرادع.
وأعقبت تلك التظاهرة الاستنكارية، مسيرة تضامنية مع أسر المخطوفين الألمان وضحايا الثلاثة الذين قتلوا, في صعدة, حيث سار ممثلين عن برلمان الأطفال في اليمن, مع جموع المتظاهرين, إلى أمام السفارة الألمانية في صنعاء لتقديم واجب العزاء, وأكاليل الورود لأسر المختطفين والضحايا.والتعبير عن أسف و فاجعة الشعب اليمني بمقتل الألمانيتين والكورية وإدانة, واستنكار تلك الأعمال التي لا تمت إلى قيم وأخلاق الشعب اليمني.

وكان يحيي محمد عبد الله صالح – أركان حرب الأمن المركزي أكد في كلمته عن الجهة المنظمة على خطر الإرهاب, وضرورة التصدي لأعمال الاختطاف – مطالبا الجميع الوقوف إلى جوار النظام والأجهزة الأمنية للمساعدة في التصدي لتلك الأعمال التي تضر بالمجتمع بقدر ما تضر بمصالح الوطن والمواطن .
مشيرا إلى إدانة المجتمع اليمني وبكافة مؤسساته وأفراده لتلك الأعمال التي لا يقرها دين ولا عرف, منوها إلى أن العادات والتقاليد اليمنية ترفض هذه الأعمال الممقوتة والدخيلة على أخلاق المجتمع اليمني.
مشددا على الجميع بإستشعار المسؤولية الملقاة على عاتقهم في الحفاظ على امن واستقرار الوطن والتعاون مع الأجهزة الأمنية لإفشال أي مخططات إجرامية, وضرورة التعاون المشترك حتى يتم إلقاء القبض على كل من يسيء إلى اليمن وسمعته ويحاول المساس بأمنه واستقراره, وتعطيل حركة السياحة والاستثمار والتنمية والإضرار بالحركة التجارية وغيرها.
إلى ذلك طالبت وزارة الداخلية من المنظمات الأجنبية العاملة في اليمن إلى إبلاغها أجهزة الأمن عن كل تحركاتهم داخل اليمن, سلامة لأرواح العاملين فيها, واستبعد نائب وزير الداخلية اللواء الركن صالح الزوعري أن جريمة اختطاف الأطباء العاملين في صعدة ما كان لها أن تحدث لو أنهم أخبروا أجهزة الأمن بتحركهم خارج المدينة. متهما جماعة الحوثي باستدراج عمال الإغاثة المختطفين في صعدة. الصورة عن سبأ