أكد رئيس الوزراء معين عبدالملك، الاثنين 15 فبراير/شباط، أن نجاح حكومة الكفاءات السياسية المنبثقة عن اتفاق الرياض "هو نجاح لكل القوى والمكونات المشاركة فيها"، مشددا على ضرورة تنفيذ ما تبقى من اتفاق الرياض لمواجهة العدو الواضح والمتمثل بمليشيا الحوثيين.

جاء ذلك، خلال لقائه بقصر "معاشيق" في عدن اليوم الثلاثاء، عدداً من قيادات المجلس الانتقالي بحضور رئيس لجنة التنسيق والارتباط السعودية المعنية بتنفيذ اتفاق الرياض اللواء محمد بن سعد الربيعي، وفق ما ذكرت وكالة سبأ الحكومية.

وكُرس اللقاء "لتدارس عدد من المستجدات المتصلة بما جرى تنفيذه من اتفاق الرياض، والخطوات المتبقية والشراكة القائمة للمضي قدما في تنفيذ" الاتفاق المبرم بين الطرفين برعاية سعودية في نوفمبر 2019.

وعبر رئيس الوزراء في مستهل اللقاء "عن تقديره لما يبديه المجلس الانتقالي الجنوبي من حرص على إنجاح اتفاق الرياض، وتشكيل الحكومة"، وقال إن "الهجوم الإرهابي الذي نفذته مليشيا الحوثي على مطار عدن بالتزامن مع وصول الحكومة يؤكد اننا جميعا في خندق واحد والعدو واضح ومعركتنا معه مصيرية ولا مجال امامنا فيها الا الانتصار بدعم من اشقائنا في دول تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية".

وقال معين عبدالملك "علينا ان نحرص جميعا على دعم الحكومة للقيام بواجباتها ومسؤولياتها وتحقيق هدفها في استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب وتحقيق الاستقرار والتعافي الاقتصادي"، مشيرا إلى "أولويات الحكومة وما تبذله من جهود في تحسين الأوضاع الخدمية والاقتصادية وما تسعى الى تنفيذه بما في ذلك المضي قدما في استكمال تنفيذ اتفاق الرياض".

بدورها أشادت قيادة المجلس الانتقالي برئاسة ناصر الخبجي "بتماسك الحكومة وحضورها في عدن، والذي يعطي رسالة طمأنة للمواطنين بوجود الدولة، مؤكدين أهمية تنفيذ ما تبقى من بنود اتفاق الرياض، والعمل بروح الشراكة"، وفق الوكالة.

وتواجه حكومة الكفاءات السياسية المنبثقة من اتفاق الرياض منذ وصولها عدن نهاية العام الماضي، تحديات كبيرة أبرزها تنفيذ الشق العسكري والأمني لاتفاق الرياض، والذي ما زال متعثرا لتمسك المجلس الانتقالي بقواته، في ظل انفلات أمني تزامن مع التدهور الاقتصادي وعجز في الخدمات لاسيما الكهرباء في العاصمة المؤقتة.