غارات اسرائيلية في عمق الأراضي السورية

الإثنين 15 فبراير-شباط 2021 الساعة 03 مساءً / مأرب برس-متابعات
عدد القراءات 4132

أعلن جيش النظام السوري، اليوم الاثنين، التصدي "لعدوان إسرائيلي" في سماء العاصمة دمشق، وذلك في أحدث قصف على أهداف إيرانية داخل البلاد.

ولم يقدم الإعلام السوري الموالي للنظام تفاصيل أخرى عن المواقع التي تعرضت للقصف في أحدث ضربات إسرائيلية مكثفة على أهداف عسكرية مدعومة من إيران داخل سوريا في الشهرين الأخيرين، بحسب ما أفادت رويترز.

في حين ذكر بيان عسكري أن طائرات عسكرية إسرائيلية حلقت فوق مرتفعات الجولان لضرب أهداف محددة على مشارف العاصمة، مشيرا إلى أن الدفاعات الجوية أسقطت معظم الصواريخ لكنه لم يوضح ما إذا كان الهجوم قد أسفر عن سقوط مصابين.

فيما قال سكان إنهم سمعوا انفجارات مدوية في الطرف الجنوبي من دمشق حيث تتمركز فصائل مسلحة مدعومة من إيران.

في المقابل، لم يعقب الجيش الإسرائيلي بعد على الهجوم الأخير لكن مسؤولين عسكريين إسرائيليين كبارا كانوا أقروا سابقا بأن الهجمات المكثفة داخل سوريا تهدف إلى إنهاء الوجود العسكري القوي لطهران هناك.

وتسيطر فصائل مسلحة مدعومة من إيران على مساحات شاسعة في شرق وجنوب وشمال غرب سوريا وضواح عديدة حول دمشق.

كما تسيطر أيضا على مناطق الحدود بين لبنان وسوريا.

يذكر أن إسرائيل كثّفت في الأشهر الأخيرة وتيرة استهدافها لمواقع عسكرية وأخرى للقوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها في مناطق سورية عدة.

وأوقعت غارات إسرائيلية في 13 كانون الثاني/يناير الماضي على مخازن أسلحة ومواقع عسكرية في شرق سوريا 57 قتيلاً على الأقل من قوات النظام ومجموعات موالية لإيران، في حصيلة تُعدّ الأعلى منذ بدء الضربات الإسرائيلية.

ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكن الجيش الإسرائيلي ذكر في تقريره السنوي في ديسمبر الماضي أنّه قصف خلال العام 2020 حوالي 50 هدفاً في سوريا، من دون أن يقدم تفاصيل عنها.

وفيما تتواصل الغارات الإسرائيلية مستهدفة مخازن أسلحة ومقار تابعة لقوات إيرانية في سوريا، كشفت معلومات تفاصيل جديدة عن توقيت الغارات الأخيرة التي استهدفت فجر اليوم الاثنين محيط العاصمة السورية.

ووفق تلفزيون العربية فأن الغارات الإسرائيلية بدأت عند ١:١٨ فجرا واستمرت أكثر من نصف ساعة.

كما أتت تلك الغارات بعد وصول طائرة شحن إيرانية أمس الأول إلى مطار دمشق.

إلى ذلك، أعقبت تسريب صور أقمار اصطناعية تبيّن حاويات للأمم المتحدة في مطار دمشق تستغلها إيران لتخزين أسلحة.

فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الضربات أسفرت عن مقتل 6 مسلحين مدعومين من إيران، بعدأن استهدفت مواقع الفرقة الرابعة على طريق دمشق-بيروت السريع.

يشار إلى أن هذه الغارات هي الثانية خلال عشرة أيام والخامسة منذ بدء العام.

فقد كثفت إسرائيل غاراتها على مواقع لإيران في سوريا منذ تنصيب الرئيس الأميركي جو بايدن.

فيما أفاد مصدر عسكري إسرائيلي أن التحدي الأكبر على الجبهة الشمالية هو وصول الصواريخ الدقيقة لحزب الله.

إلى ذلك، تزامن شن الغارات مع إطلاق مناورة مفاجئة لسلاح الجو الإسرائيلي في المنطقة الشمالية.