هددت شركة أوكسيدنتال بترو ليم الأمريكية المتخصصة العاملة في مجال التنقيب وإنتاج النفط في اليمن بسحب استثماراتها من القطاع النفطي "س 1" في محافظة شبوة جنوب شرقي البلاد بسبب ضغوط رجال القبائل. وأكدت تقارير اقتصادية إخبارية أمس أن الشركة الأمريكية العاملة في مديرية عسيلان في شبوة هددت بسحب أعمالها من المنطقة نتيجة الصعوبات والعراقيل التي تواجهها من قبل رجال قبائل. وقالت التقارير إن إدارة الشركة أبلغت السلطات الرسمية في صنعاء عزمها إيقاف نشاطها وسحب جميع أعمالها في مديرية عسيلان بسبب المشكلات والعراقيل المتكررة التي تعوق عملها إثر الضغوط الممارسة عليها من قبل بعض القبليين في المنطقة لتنفيذ مطالب تعجيزية . ونقلت التقارير عن مصادر حكومية قولها: إن الدكتور علي حسن الأحمدي محافظ شبوة وعميد ركن محمد علي المقدشي قائد المنطقة العسكرية الوسطى التقوا مسؤولي الشركة الأمريكية في محاوله لإقناعهم بالعدول عن فكرة الانسحاب من العمل في المنطقة على أن يتم المعالجات اللازمة للحيلولة دون وقوع المشكلات التي تعرقل عمل الشركة.

حسب المصادر فإن المسؤولين في إدارة الشركة قد وضعوا شروطا عديدة لضمان حماية استثماراتها من تهديد القبائل والأساليب التي تعوق سير عملها، كما اطلعوا محافظ شبوة وقائد المنطقة العسكرية على حجم العمالة لدى الشركة من أبناء المنطقة، مطالبين السلطة القيام بدورها الحازم للحد من الضغوط التي تعوق النشاط النفطي. ويراوح إنتاج الشركة الأمريكية في القطاع "س 1" في شبوة بين 11.5 ألف و12 ألف برميل يومياً، كما يمثل أبناء منطقة عسيلان الجزء الأكبر من الأيدي العاملة حيث يبلغ عددهم نحو 700 شخص عامل في هذه الشركة.

وعزت مصادر محلية أسباب وخلفيات حدوث المشكلات المتكررة للشركة الأمريكية إلى احتجاج الأهالي على ممارسات الشركة المحلية العاملة من الباطن لدى الشركة الأمريكية، حيث يتهمها الأهالي بالاستحواذ على جميع أعمال المقاولة دون غيرها من الشركات المحلية التابعة لأبناء المديرية. وأكدا قيام صاحبها بتوظيف حراسات وأياد عاملة من أبناء عشيرته في حين حرم من فرص العمل بقية أبناء المديرية. كما طالب الأهالي بعدم إجراء أي مسح نفطي قريبا من أراضيهم الزراعية.

وأضافت المصادر أن تهديد شركة أوكسدينتال بالانسحاب من العمل في منطقة عسيلان جاء بعد أن أقدم عدد من مواطني المديرية على منع إجراء مسح نفطي قريب من مناطق زراعيه شرعت الشركة في تنفيذه يقول الأهالي إنها من أملاكهم.