آخر الاخبار

رئيس مقاومة صنعاء الشيخ منصور الحنق يوجه مطالب عاجلة للمجلس الرئاسي بخصوص جرحى الجيش الوطني .. والمقاومة تكرم 500 جريح تفاصيل يوم دامي على الحوثيين في الضالع وجثث قتلاهم لاتزال مرمية.. مصادر تروي ما حدث في باب غلق بمنطقة العود اليمن تبتعث ثلاثة من الحفاظ لتمثيل اليمن في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته بجيبوتي قصة موت جديدة تخرج من سجون الحوثيين.. مختطف في ذمار يموت تحت التعذيب ومنظمة حقوقية تنشر التفاصيل واحصائية صادمة حملة إلكترونية لإحياء أربعينية مدير دائرة التصنيع الحربي اللواء مهندس حسن بن جلال تعطل كافة أنظمة السداد الالكتروني شركة الاتصالات اليمنية تليمن ويمن نت.. تفاصيل الاسباب قائد الأسطول الأمريكي يتحدث عن السبب الذي يجعل موعد انجاز مهمة القضاء على خطر الحوثيين بالبحر الأحمر غير معروفا حتى الآن؟ القيادي الحوثي يوسف المداني يعترف : كل عمليات التفجير لمنازل خصوم المسيرة تتم بتوجيهات عبدالملك الحوثي وهو من يحدد موعد التفجير- فيديو بخسارته من الإمارات 3-0.. هل تضاءلت فرص المنتخب اليمني في المنافسة؟ الحكومة تعد لمشروع لائحة جديدة تنظم أوزان نقل البضائع على الشاحنات

مركزية فتح تفشل مرة اخرى في الاتفاق على مكان المؤتمر العام

الإثنين 15 يونيو-حزيران 2009 الساعة 07 صباحاً / مأرب برس – القدس العربي
عدد القراءات 5885

بدأت اوساط سياسية فلسطينية بترتيبات داخلية تهدف في محصلتها إلى الإستعداد لمرحلة جديدة تحمل شعار 'بناء الدولة' الأمر الذي يتطلب إعادة تعريف برنامج التحرير الوطني وتحديدا لحركة فتح باعتبارها الحزب الحاكم في المعادلة الفلسطينية.

وفيما توسع نطاق التكهن والتوقع في الصف الفتحاوي لمفاصل التغييرات التي قد تحملها الأيام القليلة المقبلة يبدو ان خطط إنكماش الأطر التنظيمية لحركة فتح تأخذ دورها في السجال الداخلي بالتساوق مع تفعيل ترتيبات ومصالحات فتحاوية تنتهي في نتيجتها لصالح تعزيز الخط السياسي للرئيس محمود عباس.

وخلال الإجتماعات الأخيرة لأقطاب حركة فتح التي عقدت في مقر المجلس الوطني الفلسطيني ولثلاثة أيام متتالية برزت مستجدات في الترتيبات قادت في محصلتها لإتخاذ توصية تأجيل المؤتمر الحركي السادس للمرة السادسة على التوالي في أقل من عام دون أي إعتراض حقيقي من قبل أعضاء اللجنة المركزية للحركة الذين غادرهم الرئيس عباس بدعوى إستقبال وفد كويتي سيحضر لرام ألله بدون تنفيذ تهديدات سابقة بعقد المؤتمر الحركي في الخارج. ووسط أجواء هادئة وخالية عموما من الصخب والإثارة تقررت توصية وافق عليها الرئيس عباس بعقد المؤتمر الحركي في يوم الرابع من شهر آب (اغسطس) المقبل وهو نفس يوم ميلاد الرئيس الراحل ياسر عرفات.

ولم يحسم بعد داخل اللجنة المركزية مكان إنعقاد المؤتمر لكن المشاركين في الإجتماعات رفضوا اقتراحا لأحمد قريع بتأجيل إنعقاده لشهرين وفوجئوا لاحقا بالرئيس عباس يوافق على توصية بانعقاد المؤتمر في الداخل وفي قطاع غزة تحديدا إذا ما انجزت المصالحة مع حماس على ان يعقد في بيت لحم إذا لم تنجز. وفورا شكك قياديون في الحركة بإمكانية التفاهم على مصالحة مع حركة حماس خلال شهرين، الأمر الذي عكس إحساسا بعدم الإستعجال في عقد المؤتمر رغم المستجدات التي فرضها خطاب رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتياهو أمس.

وخلافا للمألوف والتوقعات لم تشهد إجتماعات المركزية التي انتهت امس الأحد لا تصويبات لمسيرة الحركة ولا اعتراضات تذكر من قبل صقور اللجنة على مسارات الملفات والقضايا الأساسية المطروحة باستثناء مداخلة عنيفة لعضو المركزية محمد جهاد الذي شوهد يغادر قاعة الإجتماع غاضبا وهو يصيح متهما رفاقه بالنفاق وببيع حركة فتح وبتغيير أقوالهم عندما يجالسون الرئيس عباس.

وانتهت أجواء التوتر بين الرئيس عباس والقطب الثاني في حركة فتح فاروق القدومي بتصريح تلفزيوني للأخير تحدث فيه عن الإحتكام أخيرا 'لقانون المحبة'، فمصادر فتحاوية تؤكد بان القدومي بقي لأربعة أيام في عمان بانتظار حضور عباس مستجيبا لشروط سابقة عرضها الأخير لإنجاز المصالحة.

ولوحظ ان القدومي وفي الإجتماعات الأخيرة لم يتقدم بالطروحات الإعتراضية المعتادة له ضد البرنامج السياسي لعباس، لكنه قال في الإجتماع المغلق انه مستعد لحضور مؤتمر حركي يعقد في قطاع غزة إذا ما انجزت المصالحة مع حركة حماس وهي مصالحة تحدث عنها مطولا في الإجتماع المغلق عضوا المركزية احمد قريع والطيب عبد الرحيم.

كما لوحظ بان اوساط المركزية باتت موحدة خلف عباس الذي لم يواجه اي إعتراضات حقيقية بعد سلسلة مناقشات لها علاقة بمخاوف إنقسام الحركة وعدم تجديد ولاية أعضاء المركزية في حال انعقد المؤتمر الحركي في الظروف الحالية. ولدى كوادر في أقاليم حركة فتح في الخارج وتحديدا في تونس والقاهرة وغزة قناعة بان سيناريو الإجتماع الأخير للأقطاب في عمان هدفه النهائي الإستعداد للتعامل مع مؤتمر حركي على مقاس الرئاسة السياسي تجاوبا مع سياق أمريكي طلب من عباس دفع حركة فتح لتبني شروط الرباعية الدولية تمهيدا لخطوات بناء الدولة في ظل خيار الدولتين. وسط ذلك يخشى أبناء الحركة الأبعد عن معادلة القرار من تزايد خطوات الإقتراب من خطة لتفكيك برنامج التحرير الوطني للحركة وإستبداله ببرنامج تحرير إجتماعي وإقتصادي يحول حركة فتح لحزب مدني حاكم وذلك عبرالمماطلة في عقد المؤتمر الحركي أكثر او عقده في شروط ضيقة ومحسوبة على مقاس البرنامج السياسي لعباس.

وفي وقت لاحق امس انتهى اجتماع صياغة البيان الختامي للجنة المركزية دون الاتفاق على تحديد مكان انعقاد المؤتمر، فقد اعترض بعض اعضاء اللجنة المركزية على طلب من غنيم ان يكون الاجتماع في الداخل وهو ما رفضه بعض الاعضاء لاحقا