القذافي يتهم امريكا بالارهاب ويشكو عدم مكافأته بعد نبذ أسلحة الدمار الشامل

الجمعة 12 يونيو-حزيران 2009 الساعة 04 مساءً / مارب برس-رويترز
عدد القراءات 11921

اتهم الزعيم الليبي معمر القذافي امس الخميس امريكا بالارهاب، وقال خلال اول زيارة له لايطاليا ان العالم لم يكافىء ليبيا على تخليها عن طموحاتها لامتلاك اسلحة الدمار الشامل.

وقال القذافي لأعضاء مجلس الشيوخ الايطالي ان بلاده لا تقبل العيش في ظل الصواريخ العابرة للقارات والاسلحة النووية وهذا هو السبب الذي دفعها الى تغيير مسارها.

وأضاف أنه كان يأمل أن تكون ليبيا نموذجا تحتذي به الدول الاخرى لكن بلاده لم تحصل على اية مكافأة من العالم.

وتحسنت علاقات ليبيا التي كانت منبوذة ومتهمة برعاية الارهاب في السابق مع الغرب منذ تعهد القذافي بالتخلي عن السعي لامتلاك اسلحة دمار شامل. ورفعت عنها العقوبات الدولية في عام 2003.

وتعتبر ايطاليا التي اعتذرت العام الماضي عن الفظائع التي ارتكبتها اثناء احتلالها لليبيا في الفترة بين عامي 1911 و1943 في طليعة دفء العلاقات الدبلوماسية وتحصل حاليا على ربع حاجتها من النفط من ليبيا اضافة الى ضخ اموال ليبية مؤخرا في شركات ايطالية.

لكن القذافي احتفظ بلهجته المتحدية ووصل الى ايطاليا الاربعاء وهو يعلق على صدر زيه الرسمي صورة لعمر المختار بطل المقاومة الذي شنقه المحتلون الايطاليون في عام 1931.

وعرض التلفزيون الايطالي امس الخميس فيلم 'اسد الصحراء' الذي صور في عام 1981 عن عمر المختار وكان ممنوعا في ايطاليا حتى الآن.

وسيحضر القذافي الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي قمة مجموعة الثماني في ايطاليا الشهر القادم مع الرئيس الأمريكي باراك اوباما. وانتقد الزعيم الليبي أيضا الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق.

وقال القذافي في خطاب امام مجلس الشيوخ الايطالي ان العراق كان حصنا ضد الارهاب في وجود صدام حسين حيث كان تنظيم القاعدة لا يستطيع التسلل اليه لكنه الآن بسبب الولايات المتحدة اصبح حلبة مفتوحة وهو ما يفيد القاعدة.

وقارن بين الضربة الجوية الامريكية على طرابلس في عام 1986 التي قتلت فيها احدى بناته وبين هجمات القاعدة. وتساءل عن الفرق بين الهجوم الامريكي على المنازل الليبية في عام 1986 وبين الاعمال الارهابية لبن لادن. وقال إنه اذا كان بن لادن لا يملك دولة وهو خارج عن القانون فان امريكا دولة تحكمها قواعد دولية.

وقال انه ينبغي للعالم ان يتسع لمختلف الانظمة بما في ذلك ليبيا 'الثورية'، وتساءل عن الخطأ في كون كوريا الشمالية تريد ان تكون شيوعية او ان تصبح افغانستان في قبضة رجال الدين مشيرا إلى أن الفاتيكان دولة دينية محترمة لديها سفارات في كل انحاء العالم. (رويترز)