تصريح ناري ومفاجئ من الإمارات بشأن الأزمة مع قطر يكشف حقيقة موقف ابوظبي

السبت 14 نوفمبر-تشرين الثاني 2020 الساعة 07 مساءً / مأرب برس-غرفة الاخبار
عدد القراءات 7160

 

عقب التقارب الهادئ بين السعودية وقطر, كان أخرها بيان التضامن القطري مع السعودية بخصوص تفجير مقبرة جدة , باغت السفير الإماراتي لدى واشنطن، يوسف العتيبة المتابعين بتصريح مفاجئ بشأن الأزمة مع قطر في ظل الجهود التي تبذلها الكويت وأمريكا حاليًا لإنجاح المصالحة الخليجية.

وقال "العتيبة" خلال مشاركته عبر الفيديو بلقاء مع معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، أمس الجمعة، إن "الأزمة مع قطر لن تعرف الحل قريبًا في ظل عدم مراجعة الدوحة لمواقفها"، مضيفًا: "الدوحة تمسكت بتعنتها واستمرت في لعب دور الضحية".

واتهم المسؤول الإماراتي تركيا وقطر بالزجّ بالدين في كل القضايا السياسية ويدعم العنف، على عكس الإمارات والسعودية والبحرين ومصر، الذين ينتجهون سياسة تقوم على البراغماتية، حسب تعبيره.

وفي الوقت ذاته، أشاد العتيبة بخطوة التطبيع الإماراتية مع الاحتلال الإسرائيلي، قائلًا: "ما فعلناه مع إسرائيل كسر الجليد وكسر المحرمات. هذا لم يعد مستحيلًا. تبعتنا البحرين والسودان بعد ذلك مباشرة".

وتأتي تصريحات "العتيبة" بعد أيام من كشف صحيفة "القبس" الكويتية عن تحرك كويتي جديد لحل الأزمة الخليجية بدعم وتنسيق أمريكي.

ونقلت "القبس" عن مصادر حكومية رفيعة قولها إن اتصالات تجري حاليًا من أجل لم الشمل وبذل المزيد من المساعي الجديدة الهادفة للتوفيق بين وجهات النظر التي تعد السبب الرئيس في تأخر إنهاء الخلاف حتى الآن.

وأضافت أن عملية الوساطة الكويتية بين الفرقاء الخليجيين "قد تفضي إلى حل قريب جدًا يرضي جميع الأطراف".

ويجمع مراقبون على أن دولة الإمارات شكلت حجر الزاوية في إشعال فتيل الأزمة الخليجية وتصعيدها على مدار الثلاث أعوام الماضية وإفشال جهود التوصل إلى حل لها.

وقالت وكالة الأنباء الفرنسية في وقت سابق نقلًا عن مصادر مطلعة ودبلوماسي عربي إن دولة الإمارات تعمل بكل قوة على تخريب جهود حل الأزمة الخليجية.

ونقلت الوكالة عن المصادر أن أبو ظبي لا ترغب بالمصالحة الخليجية وتحاول إبقاء السعودية والدول الأخرى في موقف مقاطعة وحصار دولة قطر وعدم التصالح معها.

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع دولة قطر، في يونيو/حزيران 2017، وفرضت عليها حصارًا كاملًا منذ ذلك الحين، وهو ما اعتبرته الدوحة محاولة للنيل من قرارها المستقل وسيادتها الوطنية.