آخر الاخبار

تحركات إماراتية لجر سلطنة عمان إلى مستنقع ابوظبي مدعوم بضغط خارجي وانقاذ مالي والسلطان هيثم يتدخل

الخميس 05 نوفمبر-تشرين الثاني 2020 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 14231

 

كشف الموقع" الأمريكي إنسايد أرابيا" مخطط جديد تقوده الامارات العربية المتحدة بقيادة ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد يستهدف سلطنة عمان لجرها إلى صفها في سياستها الخارجية في المنطقة.

وذكر الموقع في مقال تحليلي له أنه بعد تطبيع الإمارات العلاقات مع إسرائيل في سبتمبر/أيلول/ الماضي، شرع وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" في جولة في الشرق الأوسط من أجل إقناع الدول العربية الأخرى، لاسيما عُمان والسودان، بأن تحذو حذوها.

وأضاف المقال منذ ذلك الحين، تمارس الولايات المتحدة ضغوطا متزايدة، ونجحت في إجبار الخرطوم على التطبيع مقابل إزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وأشار المقال إلى أن واشنطن لم تكن وحدها هي التي تمارس الضغط، وكجزء من توطيد الإمارات الأوسع لشراكتها الجديدة مع إسرائيل، وكجزء من تأكيد نفسها كقوة إقليمية متنامية، بدأت أبوظبي في استخدام علاقتها الجديدة ضد جيرانها.

وخلص موقع" إنسايد أرابيا" إلى أن السلطان "هيثم" عازم على الحفاظ على سياسة الحياد لسلفه الراحل السلطان "قابوس"، ولا ترغب مسقط في الانغماس في فوضى إقليمية لا تنتهي، وتستمر في الاستفادة من حيادها بشكل فعال لتبقى ذات صلة ومستقلة بما يكفي بحيث لا تحتاج إلى الانصياع لمطالب أي تأثير خارجي.

وفي 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نشرت صحيفة "عرب نيوز" الإماراتية مقالًا بعنوان "أزمة الديون وتأثيرات كورونا تهدد حياد عُمان"، وفي ظل القيود المفروضة على وسائل الإعلام في الإمارات، من الصعب تخيل نشر مثل هذا المقال، الذي قد يؤثر على العلاقات الثنائية، دون ضوء أخضر من القيادة الإماراتية.

ويقترح مقال "عرب نيوز" التطبيع كحل، ويعكس هذا دفعة أوسع من جانب الإمارات للضغط على دول الجوار لتحذو حذوها ويعرض فكرة دمج الاقتصاد الإسرائيلي باعتباره اقتصادًا يخدم المنطقة الأوسع.

ويقول المقال الإماراتي "إن مسقط قد تجد فرصة في إنقاذ اقتصادها من خلال تطبيع العلاقات مع إسرائيل".

ومن جانبه أوضح موقع" إنسايد أرابيا" أن الاقتصاد العماني يتعرض لضربة بسبب تأثير جائحة فيروس "كورونا"، وانخفاض أسعار النفط إلا أن عمان لم تقدم طلبا رسميا للحصول على مساعدة مالية من جيرانها.

ولفت إلى أن عمان اعتمدت سلسلة من الإجراءات الاقتصادية لاحتواء تأثير الفيروس وتخفيف أثره على الشركات العُمانية.

ولا تزال الإدارة في مسقط تعتقد أن مشاريعها شبه المكتملة، والتي تشمل ميناء الدقم، الذي يقع في موقع جيوستراتيجي، ومطار جديد على أحدث طراز، ستسهل التعافي السريع بمجرد السيطرة على الفيروس.

ويرى الموقع الأمريكي أن افتراض حدوث أزمة اقتصادية في هذه الحالة يأتي من منظور إماراتي وليس عماني في الوقت الحالي.

وفي حين لم يتم سرد الكثير من التفاصيل حول كيف يمكن للتطبيع أن يوفر الرخاء الاقتصادي لعمان، فإن الافتراض هو أن واشنطن ستقدم "مكافأة" مالية.

ومع ذلك، نظرًا لأن الولايات المتحدة نفسها ممزقة بأزمة اقتصادية خاصة بها، وبالنظر إلى أن الإمارات نفسها تكافح لاحتواء التأثير الاقتصادي لفيروس "كورونا"، فمن الصعب فهم الاقتراح بأن التطبيع قد يوفر الإغاثة الاقتصادية.

يذكر أن اسم سلطنة عمان ذكر أكثر من مرة إنها الدولة التالية بعد البحرين في تطبيع علاقاتها مع الإحتلال. وهو الامر الذي نفته السلطنة في أكثر من مناسبة وعلى لسان أكثر من مسؤوول. وقالت إنها مع حل يرضي جميع الأطراف، ولن تقبل بحل لا يرضي الشعب الفلسطيني. فهم الأحق بتقرير مصيرهم و الموافقة على أي خطة للسلام.