توفي الرئيس السوداني الأسبق جعفر محمد نميري، امس، في الخرطوم، وسيوارى الثرى اليوم (الأحد) في جنازة رسمية.

فقد انتقل نميري، امس، الى ذمة الله، في المستشفى العسكري في الخرطوم، عن عمر يبلغ 80 عاما، ونعته رئاسة الجمهورية، وأعلنت انه سيوارى الثرى اليوم في موكب رسمي يتقدمه رئيس الجمهورية عمر البشير الذي قدم التعازي لأسرته وأهله. وقد شهد منزل الرئيس الراحل في ود نوباوي بأم درمان، توافد حشود من المواطنين إلى دارته لتقديم واجب العزاء واغلقت قوات من الشرطة الطرق المؤدية اليه، بعد ارتباك حركة السير، ونصبت قوات الامن والجيش حواجز لمنع تدفق المواطنين على مستشفى السلاح الطبي.

وكان نميري تولى مقاليد الحكم عقب الانقلاب العسكري الذي قاده وهو في رتبة العقيد في 25 مايو/ أيار 1969. ولد نميري في أم درمان بحي ود نوباوي شارع ود البصير عام 1929. وتخرج في الكلية الحربية، وحصل على الماجستير في العلوم العسكرية من الولايات المتحدة، وشارك في عدد من الانقلابات الفاشلة، قبل أن ينجح الانقلاب العسكري الذي قاده في 25 مايو/ أيار 1969 بتحالف مع الشيوعيين والقوميين العرب. وانتخب رئيساً للجمهورية في 12 أكتوبر/ تشرين الاول ،1971 في اعقاب فشل الحركة التصحيحية التي نفذها حلفاؤه الشيوعيون السابقون في 19 يوليو/ تموز من العام نفسه. واستمر في الحكم إلى ان أطاحت نظامه انتفاضة شعبية ساندتها القوات المسلحة في السادس من إبريل/نيسان 1985. وقضى الفترة من 1985 إلى 2000 في مصر، حيث عاد بعدها إلى السودان.