كيف سيغير المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية ”جو بايدن“ سياسة أمريكا في اليمن؟

الإثنين 19 أكتوبر-تشرين الأول 2020 الساعة 07 مساءً / مأرب برس ـ غرفة الأخبار
عدد القراءات 5120

أثارت هيئة الإذاعة البريطانية BBC تساؤلات عديدة بشأن ما الذي سيتغير في حال فوز المرشح الديمقراطي، جو بايدن، بانتخابات الرئاسة الأمريكية، وخاصة فيما يتعلق بقضايا الشرق الأوسط.

فالعالم وفقاً لدونالد ترامب هو وطنية "أمريكا أولا"، والتخلي عن الاتفاقات الدولية التي يعتقد أنها تمنح أمريكا صفقة غير عادلة. هو عالم أحادي، مُربك، قائم على المعاملات التجارية. هو أيضاً عالم شخصي، غير منتظم، تحدده مشاعره الغريزية وعلاقاته بالقادة، ويحركه مايراه على موقع تويتر.

والعالم وفقاً لجو بايدن يبدو في صورة أكثر تقليدية لدور أمريكا ومصالحها، وهو ما تأصل في المؤسسات الدولية التي قامت بعد الحرب العالمية الثانية، ويقوم على أساس القيم الغربية المشتركة. هو عالم التحالفات العالمية الذي تتزعم فيه أمريكا البلدان الحرة في مواجهة التهديدات العابرة للدول.

ونقلت BBC في تقرير لمراسلتها بوزارة الخارجية الأمريكية باربرا بليت آشر، اليوم الإثنين، عن البروفيسور في جامعة جورج تاون، إن الانتخابات الأمريكية بمثابة مواجهة حاسمة للسياسة الخارجية، "لأننا بصدد رؤيتين مختلفتين كلياً بشأن ما يجب أن يكون عليه العالم، وما ينبغي أن تكون عليه القيادة الأمريكية."

وقال التقرير إن جو بايدن سينهي الدعم الأمريكي للحرب التي تقودها السعودية في اليمن. فقد أدى ارتفاع حصيلة القتلى في صفوف المدنيين إلى تنامي معارضة شديدة لانخراط الولايات المتحدة في الصراع داخل الجناح اليساري للحزب وبين عدد متزايد من أعضاء الكونغرس.

وأشار التقرير إلى أن السعودية أقرب الحلفاء العرب لترامب، وحجز الزاوية في التحالف ضد إيران، مشيرا الى أن "بايدن سيتراجع عن احتضانه غير المشروط للمملكة الخليجية".

تقول دانييل بليتكا من معهد أمريكان إنتربرايز المحافظ: "فيما يخص الشرق الأوسط، اعتقد أن تغييراً كبيراً سيحدث. ستكون هناك سياسة أكثر ميلاً لإيران وأقل ميلاً للسعودية بالتأكيد."

وكان بايدن قال في بيان نشره موقع حملته الانتخابية في الخامس من الشهر الجاري: "في ظل إدارة بايدن هاريس سنعيد تقييم علاقتنا بالمملكة السعودية وننهي الدعم الأمريكي لحرب المملكة العربية السعودية في اليمن، ونتأكد من أن أمريكا لا تتراجع عن قيمها لبيع الأسلحة أو شراء النفط ".

وأكد أنه سيجعل السعودية تدفع ثمن مقتل الصحفي جمال خاشقجي وسيتعامل معها باعتبارها دولة منبوذة.

وفيما يتعلق بإيران يقول جو بايدن إنه مستعد لإعادة الانضمام لاتفاقية دولية أخرى تخلى عنها الرئيس ترامب، وهي الاتفاقية التي قضت بتخفيف العقوبات المفروضة على إيران مقابل تقليص برنامجها النووي.

واعتبر بايدن أن سياسة "أقصى ضغط" التي مارستها إدارة ترامب على إيران قد فشلت، ويؤكد أنها أدت إلى تصعيد كبير في التوتر، وأن الحلفاء يرفضونها، وأن إيران صارت الآن أقرب إلى امتلاك سلاح نووي، مقارنة بوقت وصول ترامب إلى البيت الأبيض.

وأوضح أنه سيعاود الانضمام إلى الاتفاق النووي في حال عادت إيران إلى الالتزام الصارم به، لكنه لن يرفع العقوبات لحين حدوث ذلك.

وسيسعى بايدن إلى التفاوض لمعالجة المخاوف التي يشترك فيها مع الرئيس.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن